تصاعدت التوترات، في الأيام القليلة الماضية، بين الصين وتايوان، التي تعتبرها بكين جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، وتعارض إقامة أي علاقات دبلوماسية رسمية مع الجزيرة.
بالإضافة إلى ذلك، كثفت الولايات المتحدة الأمريكية مساعدتها العسكرية والدفاعية إلى تايوان، إذ أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن لأول مرة في تاريخ البلدين، تزويد تايبيه بشكل مباشر بأسلحة أمريكية، وهو الأمر الذي رفضته الصين بشكل قاطع، وحذرت الدفاع الصينية، واشنطن من المضي قدمًا في تنفيذ تلك الخطوات.
وردًا على تلك التهديدات الأمريكية، التي تعتبرها الصين تقويضا لسيادتها، فرضت بكين اليوم الجمعة، عقوبات على شركتين أميركيتين لتورطهما في بيع أسلحة إلى تايوان.
الصين ترد بالعقوبات
وقالت الخارجية الصينية اليوم، إنه تم فرض عقوبات على شركة "نورثروب جرومان" وشركة أخرى تابعة لـ"لوكهيد مارتن" الأمريكيتين، لدورهما في مبيعات الأسلحة إلى تايوان، بحسب وكالة أنباء شينخوا الصينية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة بكين إن "شركة لوكهيد مارتن شاركت بشكل مباشر في مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان التي أعلنت في 24 أغسطس". ولفتت إلى أن "نورثروب جرومان شاركت في مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان عدة مرات".
وأكد الجيش الصيني، أن أي محاولة لمساعدة القوى الانفصالية في تايوان سيتم سحقها، حفاظًا على وحدة الأراضي وسيادة الصين.
حصار تايوان
كثفت الصين وجودها ونفوذها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ولم يقتصر الأمر عند ذلك الحد بل عززت بكين وجودها العسكري ومناورتها حول جزيرة تايوان.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي الصينية، في وقت سابق، خريطة تظهر تطويق الجيش لجزيرة تايوان من كل الجهات، حيث كثفت الصين في شهر أغسطس الماضي، مناوراتها ووجودها العسكري حول تايبيه، التي نددت في أوقات كثيرة بمرور طائرات صينية داخل أراضيها.
واستخدم الجيش الصيني أحدث التقنيات العسكرية في تلك المناورات منها، طائرات "سو 30" و"جيه 10" بالإضافة إلى طائرات مضادة للغواصات، وطائرات مسيرة وطائرات إنذار مبكر وقاذفات قنابل.
وكان أكبر اختراق من قبل الجيش الصيني لتايوان، هو مرور 42 طائرة عسكرية تابعة لبكين الخط الأوسط للمضيق في وقت سابق هذا الشهر.