الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لأسباب متعددة.. تسونامي التغييرات الوزارية تجتاح دول شرق آسيا

  • مشاركة :
post-title
خريطة شرق آسيا

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

تشهد منطقة آسيا على مدار هذا العام تحديات وتوترات كبيرة ليست فقط على الصعيد الإقليمي، بل أيضًا على الصعيد الداخلي، التي بدأت في 25 يوليو عندما أقالت الصين وزير الخارجية تشين جانج بعد أشهر من توليه منصبه لأسباب صحية، وعينت وانج يى بدلًا منه.

ولم يتوقف الأمر عند الصين، بل أعلن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون في 10 أغسطس، إقالة رئيس أركان الجيش باك سو إيل، واستبدله بنائب الماريشال ري يونج جيل دون أسباب واضحة.

ومن ثم انفرط عقد التغييرات، وأعلنت كوريا الجنوبية واليابان إحلال بعد التعديلات الوزارية في وقت حرج، إذ تشهد البلدان العديد من التحديات بسبب الصين وكوريا الشمالية.

اليابان

أجرى رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا تعديلًا وزاريًا ضم خمس وزارات جديدة، من بينها الخارجية والدفاع، في محاولة لتعزيز شعبيته التي انخفضت بسبب إدارته لأزمة كورونا والتحديات التي تواجهها طوكيو من الصين وكوريا الشمالية. حسبما ذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية.

وتم تعيين يوكو كاميكاوا، التي كانت وزيرة للعدل، وزيرة للخارجية، خلفًا ليوشيماسا هاياشى، الذى شغل هذا المنصب منذ عام 2021. وتعتبر كاميكاوا هى أول امرأة تشغل منصب وزير خارجية فى تاریخ الیابان.

كما تم تعیین مینورو کیھار، نائب رئیس الحزب الديمقراطي، فى منصب وزیر الدفاع، خلفًا لنوبو کیشی، شقیق رئیس الوزراء. ويعتبر "کیھار" خبیرًا فى قضایا الأمن القومى والدفاع، ویعتبر مؤیدًا لتعزیز التحالف مع الولایات المتحدة والتعاون مع الدول الأخرى فى شرق آسیا.

كما تم اختيار "يو إن-تشون"، المستشار الرئاسي الخاص للثقافة والرياضة، وزيرًا جديدًا للثقافة، وكيم هاينج، التي عملت في لجنة القيادة المؤقتة بالحزب، وزيرة جديدة لوزارة المساواة بين الجنسين والأسرة، وفقًا لما صرّح به رئيس الديوان الرئاسي كيم ديه-كي في مؤتمر صحفي.

وخلال التعديل الوزاري الجديد تم تعيين خمس نساء، وهو ما يعادل أعلى رقم في الحكومات السابقة. وبذلك، ارتفعت نسبة النساء في الحكومة من 10% إلى 19%. وقال "كيشيدا"، إنه يهدف إلى تحقيق المساواة بين الجنسين في المجتمع.

وتم الإبقاء على بعض المناصب الرئيسية دون تغيير، مثل كبير أمناء مجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو، ووزير الاقتصاد والتجارة والصناعة ياسوتوشي نيشيمورا، ووزير التربية والثقافة والرياضة كويشي هاجيودا.

كوريا الجنوبية

قال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي، اليوم الأربعاء، إن الرئيس يون سوك يول، عيّن شين وون-شيك، وزيرًا جديدًا للدفاع. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية "يونهاب"، أن "يون سيوك يول" رشح نائبًا عن الحزب الحاكم وجنرالًا سابقًا بالجيش لمنصب وزير الدفاع في تعديل وزاري جزئي شمل وزيري الثقافة والمساواة بين الجنسين.

وجرى اختيار شين وون-شيك من حزب سلطة الشعب ليحل محل وزير الدفاع لي جونج- سوب، الذي أبدى أمس الثلاثاء، استعداده للاستقالة، حسبما أفاد مصدر حكومي كبير، وسط دعوات لإقالته من قبل حزب المعارضة الرئيسي.

وبحسب ما ورد، أعرب وزير الدفاع المنتهية ولايته عن نيته الاستقالة وسط سعي حزب المعارضة الرئيسي لعزله، بسبب تعامله مع تحقيق عسكري في وفاة جندي شاب من مشاة البحرية.

كوريا الشمالية

في 10 أغسطس، أقال الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون رئيس أركان الجيش باك سو إيل، واستبدله بنائب الماريشال ري يونج جيل. كما دعا كيم إلى تكثيف الاستعدادات للحرب وزيادة إنتاج الأسلحة والتدريبات. حسبما ذكر تقرير لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.

هذه الإقالة جاءت بعد زيارة كيم لعدة مصانع أسلحة، وطالب ببناء المزيد من محركات الصواريخ والمدفعية وغيرها من الأسلحة. كما نظمت كوريا الشمالية عرضًا عسكريًا كبيرًا في يوليو الماضي للاحتفال بالذكرى السبعين لهدنة الحرب الكورية.

لم يتم تأكيد سبب إقالة باك سو إيل من قبل مصادر مستقلة، لكن بعض المحللين يعتقدون أنه قد يكون مرتبطًا بخلافات حول سياسة التسلح أو التفاوض مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، حسبما ذكرت "فرانس 24".

الصين

أعلنت السلطات الصينية في 25 يوليو الماضي، إنهاء خدمات تشين جانج كوزير خارجية، وإعادة تعيين وانج يي، الذي كان يشغل هذا المنصب قبله، في خطوة مفاجئة لم تكشف عن أسبابها. حسبما ذكرت وكالة "شينخوا" الصينية.

تشين جانج، الذي كان يعرف بأسلوبه المتشدد والمواجه في الدفاع عن مصالح الصين، لم يظهر علنا منذ 25 يونيو، ما أثار التساؤلات حول مصيره وحالته الصحية. وقد غاب تشين عن حضور اجتماعات دولية مهمة، مثل اجتماعات دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في إندونيسيا في يوليو، حيث قيل إنه لم يستطع المشاركة بسبب مشكلات صحية غير محددة. ولم ترد المتحدثة باسم الخارجية الصينية على استفسارات حول سبب اختفاء تشين أو إقالته. وقالت إن الأعمال الدبلوماسية للصين تسير بشكل طبيعي.

تشين جانج ليس أول وزير خارجية صيني يتم إقالته بشكل مفاجئ. ففي عام 1958، تم إقالة تشن يي من منصبه بعد شهر واحد فقط من توليه، بسبب خلافاته مع زعيم الصين آنذاك ماو تسي تونج حول سياسة الصين تجاه الاتحاد السوفيتي والهند.