الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اللبنانية أنجو ريحان: "كريستال" سبب انتشاري عربيا.. وأطمح في دخول عالم السينما

  • مشاركة :
post-title
الفنانة اللبنانية أنجو ريحان

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

بنماذج فنية متعددة تمثلت في تجسيدها للزوجة المثالية والابنة الحنونة والأخت المسؤولة في دور واحد، تحدت الفنانة اللبنانية أنجو ريحان نفسها من خلال شخصية "ندى" التي تجسدها ضمن أحداث مسلسل "كريستال"، الذي حقق نجاحًا كبيرًا في الوطن العربي، وأصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي، نظرًا لأحداثه المثيرة والمشوّقة.

تؤكد أنجو ريحان خلال حديثها لموقع "القاهرة الإخبارية" أن شخصية "ندى" التي تجسدها ضمن أحداث مسلسل "كريستال" تحمل ملامح من حياتها الواقعية، وتقول: "نشأت وسط خمس بنات، ولدي خبرة كبيرة بتجربة الأشقاء وحنانهم وتحمّل الشقيقة الكبرى للمسؤولية وتمسكها بالعادات والتقاليد وغيرها من الصفات، إضافة إلى أن شخصية "ندى" تمثل جزءًا كبيرًا في حياة كل أسرة عربية، فهي شخصية مركبة، لكن في الوقت نفسه استلهمت تحضيرها من الواقع".

وتضيف: "هناك تحديات واجهتني في البداية في شخصية "ندى" لأنها تختلف تمامًا عن شخصيتي الحقيقية، فهي هادئة وتعبيراتها داخلية، وأنا شخص يعبر عما بداخله، بالإضافة إلى أنها أكبر مني بالعمر، وملابسها وشكلها يحتاج لمجهود لتوضيح هذه الشخصية التي تبكي دائمًا وبها عُقد كثيرة بسبب عدم قدرتها على الإنجاب، وهذه الشخصية أثرت فيّ بشكلٍ كبير للغاية، لأنني عشت معها فترة طويلة، إذ صورتها على مدار 8 أشهر".

شخصية ندي في "كريستال"
تجربة غنية ومهمة

ترى اللبنانية أنجو ريحان أن تجربتها في مسلسل "كريستال"، ثرية للغاية واستفادت منها على المستويين المهني والشخصي، وتقول: "ما حمّسني في بداية الأمر لخوض هذه التجربة هي الدراما المشتركة بين السوريين واللبنانيين، بالإضافة إلى أنها تجربة ناجحة على مستوى الانتشار العربي، بجانب الفكرة الخاصة بالمسلسل وكيفية تناولها، فالتجربة على أكثر من صعيد، مهمة ومفيدة سواء على المستوى الإنساني من خلال التعامل مع ممثلين من مختلف البلاد العربية والتقارب منهم، أو من خلال التعامل مع فريق تركي".

وحول التعامل مع فريق تركي، أشارت إلى أنه أمر في منتهى الاحترافية، وتقول: "لديهم حضارة وثقافة خاصة بهم، ففي بداية الأمر واجهتني صعوبة في التعامل بسبب اللغة وتغلبت عليها لوجود مترجمين، لكن بعد مرور وقت تمكننا من فهم بعضنا عن طريق الإشارة والنظرات، واستمتعت للغاية بهذا العمل فهم أشخاص محترفون ورائعون على المستويين المهني والشخصي".

موت الأب 

تؤكد "أنجو" أن أصعب المشاهد التي واجهتها في مسلسل "كريستال" هي تلك التي تتضمن تأثرًا وعواطف، وتقول: "كل المشاهد التي بها عواطف مؤثرة احتاجت مجهودًا مثل مشهد موت الأب، وفقدان ندى لابنها وهي حامل، ولحظة إدراكها بأنها لن تصبح أمًا وبكاؤها الدائم".

وتشير الفنانة اللبنانية إلى أن العمل يعد نقطة فارقة في حياتها المهنية، إذ تقول: "المسلسل نقطة فارقة في حياة أي ممثل من خلال الانتشار العربي، فلم نكن نتوقع كل هذه الضجة بخصوص العمل، رغم شعورنا بأنه سيحقق النجاح، ولكن ليس بهذه الدرجة، وأرى أن هذا يرجع إلى أن كل شخص في العمل قدّم أفضل ما عنده من أجل تقديم وجبة درامية مشوّقة للمشاهد، وسعدت للغاية من ردود فعل الجمهور الإيجابية حول المسلسل".

وعن فكرة اقتباس العمل من المسلسل التركي "حرب الورود "، تري أن هذا الاقتباس به جوانب إيجابية كثيرة، وتقول: "من وجهة نظري كل عمل يثبت نجاحه أيا كانت قصته، وفكرة الاقتباس ليست سلبية، بل على العكس بها جوانب إيجابية كثيرة، وأنا أعتبر خطوة "كريستال" مهمة وجيدة بين مسلسلات الوطن العربي".

مشهد من مسلسل "كريستال"
عشقي المسرح

ترى أنجو ريحان أن الوقوف على خشبة المسرح يمثل لها حالة خاصة وفريدة من نوعها، وهذا ما تجده في كل مرة تقف على خشبته، وتقول:"المسرح به طاقة وحيوية لا توجد بالسينما أو التلفزيون، وأرى أن رد فعل الجمهور حول أدائي والمسرح يعد حقيقيًا لأنك تمثل أمام المشاهد دون تعديل أو إعادة فهو باختصار شديد عشقي الأول والأخير".

وبعد مرور أربع سنوات على عرض مسرحية "مجدرة حمرا" ونجاحها، تستعد للوقوف على خشبة المسرح مرة أخرى في لبنان يوم 12 سبتمبر الجاري، وحول هذه التجربة، تقول أنجو ريحان: "أجسد خلال أحداث العرض ثلاث شخصيات يتحدثون مع بعضهم بدون تغيير أي شيء وكل واحدة لديها قصة خاصة بها، فكان تحديًا كبيرًا بالنسبة لي أن أقدم ثلاث شخصيات بمفردي لمدة ساعة و40 دقيقة، وهذا التجربة لها معزة خاصة في قلبي، وسعدت للغاية بردود فعل الجمهورعلى مدار 4 سنوات، نحن قدمنا فوق الـ260 ليلة عرض وكل مرة أشعر كأنها أول مرة".

ومسرحية المونودراما الكوميدية الشهيرة "مجدرة حمرا" بطولة آنجو ريحان، تأليف وإخراج يحيى جابر، وتتناول قصة امرأة لبنانية بشكل فكاهي، إذ تواجه تلك المرأة التحديات المتعلقة بالزواج وتحاول الموازنة بين قيمها التقليدية وضغوط الحياة العصرية.

السينما

تطمح الفنانة اللبنانية بأن تكون لها خطوات جادة في عالم السينما بعدما خاضت تجارب بسيطة فيها، كان آخر هذه التجارب السينمائية مع المخرجة نادين لبكي من خلال "هلأ لوين؟"، إذ تقول: "أنتظر السينما لأنها هي التي توصل الفنان للعالمية وتجعله أكثر انتشارًا، وأتمنى الفترة المقبلة أن تكون لي فرص فيها، ولكن أهم شيء في معيار اختياري لأي عمل سواء سينما أو تليفزيون أو مسرح هو النص الجيد.. وحاليا أستعد لتجربة جديدة مع المخرج يحيي جابر.

مسرحية مجدرة حمرا