أجبر الجفاف الذي يضرب عددًا من دول شرق إفريقيا ومنطقة القرن الإفريقي، الملايين من الناس على الفرار من منازلهم والبحث عن أماكن أخرى يحصلون فيها على أساسيات الحياة من مياه وتغذية.
ووفق موقع مفوضية اللاجئين، يواجه الملايين من الناس في هذه المنطقة أزمة إنسانية حادة، إذ يحتاج ملايين الأشخاص إلى المساعدة، بسبب الجفاف الذي تسبب في فشل المحاصيل ونقص المياه والغذاء والفيضانات والصراعات والأزمة الاقتصادية وعدم القدرة على الوصول إلى الاحتياجات الأساسية.
وأضاف تقرير للمفوضية الأممية، اليوم الإثنين، أن التغيرات المناخية تسببت في دمار واسع النطاق ونزوح على نطاق واسع ومزيد من المخاطر الصحية، بما في ذلك المخاوف بشأن الأمراض التي تنقلها المياه ولم تبدد الأمطار بأي حال من الأحوال خطورة الوضع والمخاوف بشأن آثار الجفاف في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن الجفاف تسبب في نزوح أكثر من 2.3 مليون بمنطقة القرن الإفريقي، وعبر أكثر من 251 ألف لاجئ وطالب لجوء جديد من وإلى المناطق المتضررة من بداية العام.
وقدر تحليل النزوح للمفوضية أنه في كينيا سيحتاج أكثر من 6.4 مليون شخص، بما في ذلك 5.4 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد، إلى المساعدة خلال عام 2023. بالإضافة إلى ذلك، أدت الأمطار الطويلة في معظم المقاطعات القاحلة إلى فيضانات مفاجئة، ما كان له آثار سلبية على سبل العيش المحلية والمرافق اللوجستية الحيوية.
وفي الصومال لا يزال الوضع الإنساني مُثيرًا للقلق. ولا تزال معدلات النزوح الداخلي، بسبب انعدام الأمن وتغير المناخ مرتفعة، 8.25 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية؛ ويواجه 6.6 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد؛ ومن المتوقع أن يعاني 1.8 مليون طفل سوء التغذية الحاد في 2023.
ووفقًا لشبكة مراقبة الحماية والعودة التي تقودها المفوضية، تم تسجيل 70 ألف حالة نزوح داخل الصومال، خلال آخر شهر منها (53%)، بسبب الصراع أو انعدام الأمن، و(43%) بسبب الجفاف، ولفت التقرير إلى أنه كان الغذاء والحماية ودعم سبل العيش والمأوى من أهم احتياجات الأسر النازحة حديثًا.