الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تراجع في الأرقام.. هل بدأت مشاعر الرأي العام الأمريكي تتغير تجاه ترامب؟

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

تشهد الساحة السياسية الأمريكية تغيرات مهمة في الفترة الأخيرة تتعلق بالسباق الرئاسي لعام 2024، إذ بدأت بوادر التقلبات تظهر في أرقام دونالد ترامب، الذي تراجعت شعبيته لأول مرة منذ بدء مشواره الانتخابي، بعد استطلاع للرأي أجرته كلية إيمرسون سجل تراجعًا في شعبية ترامب لأول مرة إلى 50%. 

أول تراجع

أظهر أحدث استطلاع رأي أجرته كلية إيمرسون تراجعًا في شعبية ترامب لأول مرة إلى 50%، بانخفاض 6 نقاط عن المسح السابق في أول أغسطس. وهذا يمثل أدنى مستويات دعم للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، منذ بدء تتبع استطلاعات السباق الانتخابي قبل عام. وعلى الرغم من بقائه أمام منافسيه بفارق كبير، إلا أن التراجع يؤشر إلى إمكان التقلب.

تاريخ أرقام ترامب في الاستطلاعات

بدأت معظم استطلاعات الرأي في تسجيل شعبية ترامب بنسبة 55% منذ يونيو 2022 وحتى فبراير 2023، إذ لم تؤثر إعلان ترشحه في نوفمبر على هذه النسبة. وبلغ أقصى معدلات شعبيته 62% في أبريل 2023، قبل أن تبدأ في الهبوط تدريجيًا إلى 59% في يونيو و56% في بداية أغسطس.

أسباب التراجع

وفقًا لما أشارت مجلة نيوزويك الأمريكية، يعزو الخبراء التراجع الأول لدعم ترامب بالأساس إلى قراره عدم المشاركة في المناظرة الجمهورية الأولى للرئاسة، بالإضافة إلى نشر صورة له عند إلقاء القبض عليه. إذ أظهر الاستطلاع ارتفاع أعداد من لم تعجبهم هذه الخطوات، بالإضافة إلى زيادة أعداد الداعمين لمرشحين آخرين.

وقال سبنسر كيمبال، المدير التنفيذي لمؤسسة إيمرسون كوليدج لاستطلاعات الرأي، لمجلة نيوزويك: "كان لإدانات ترامب تأثير كبير في تراجع الناخبين الجمهوريين عن دعم ترامب أكثر من تخطيه المناظرة".

تأثيره على المنافسين

سجل الاستطلاع زيادة بسيطة في أعداد الداعمين لعدد من المرشحين الجمهوريين الآخرين، مقارنة بالمسح السابق وفقًا للمجلة الأمريكية، أبرزهم رون ديسانتيس وفيفيك راماسوامي، كما زاد عدد الناخبين القائلين بإمكان تغيير مرشحهم.

تحليل الخبراء

يرى خبراء الشؤون السياسية أن هذا التراجع مؤشر على بداية تقلب الرأي العام تجاه ترامب، لكنهم اعتبروه لحظيًا بسبب بقاء الرئيس الأمريكي السابق في الصدارة، في حين يرى آخرون أن هذه الخطوة قد تفتح المجال للمنافسة الفعلية في حال استمرار تقلب أعداد الداعمين.

بوادر تغيير

بالرغم من استمرار ترامب في الصدارة حتى الآن، إلا أن أول تراجع مسجل لشعبيته قد يكون بمثابة بوادر تغيير مهمة في أنماط التصويت الجمهوري. وستكون الاستطلاعات المقبلة حاسمة لمعرفة ما إذا كان لهذا التراجع تأثير مستمر أم سيعود ترامب للاستقرار عند مستوياته السابقة. وبالتالي فإن هذه النقطة تمثل مُنعطفًا مُحتملًا في سباق 2024.