الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رغم الدعاوى الجنائية.. "ترامب" المرشح الجمهوري الأوفر حظا لانتخابات الرئاسة الأمريكية

  • مشاركة :
post-title
ترامب

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

في وقت يواجه فيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، 4 قضايا جنائية، لا يزال في المقدمة بالنسبة لمرشحي الحزب الجمهوري بالانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر عقدها نهاية عام 2024. 

وأظهرت استطلاعات الرأي، أن "ترامب" لم يتأثر بالدعاوى الجنائية، ولا يزال في صدارة المرشحين الجمهوريين رغم تسليمه لنفسه، وتصويره أثناء الاحتجاز وترقيمه في سجلات السجون، وهي سابقة لرئيس سابق للولايات المتحدة، كما أنه لم يتأثر بتخطيه للمناظرة الأولى لمرشحي الحزب الجمهوري، بحسب "morningconsult". 

 ولا يزال ترامب مدعومًا من قبل 58% من الناخبين المحتملين للحزب، بفارق 44% عن حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، فيما شهد رجل الأعمال فيفيك راماسوامي وحاكم ولاية نيو جيرسي السابق كريس كريستي زيادة في دعمهما بمقدار نقطة واحدة، بعد المناظرة. 

وأظهر استطلاع رأي أعلنت نتائجه أمس الخميس، أن 58% من الناخبين الجمهوريين المحتملين، يدعمون ترامب للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وهي الأرقام لم تتغير منذ الاثنين الماضي، قبل أن يتخطى مناظرة الأربعاء، لتظهر الأرقام أنه لم يدفع أي ثمن لتخطي المناظرة. 

وكان ترامب قال في مقابلة مع المذيع تاكر كارلسون، حول قراره بالانسحاب من المناظرة، إن استطلاعات الرأي أظهرت تقدمه بـ50 إلى 60 نقطة، في حين أن بعض خصومه عند 1%، مضيفًا: "هل أجلس هناك لمدة ساعة أو ساعتين، وأتعرض للمضايقات من قبل أشخاص لا ينبغي لهم حتى أن يترشحوا للرئاسة؟". 

ومن المحتمل ألا تبدأ أي من المحاكمات في القضايا الأربع، التي يواجهها الرئيس الأمريكي السابق، قبل العام المقبل، فهو حر في التركيز على محاولة العودة، بحسب موقع "الإذاعة الوطنية العامة npr". 

صورة تاريخية 
صورة ترامب الجنائية

في سابقة تاريخية شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية، خضع رئيس أمريكي سابق، للتصوير داخل السجن مثل أي موقوف آخر، قبل أن يغادر بعد دفع 200 ألف دولار أمريكي كفالة، بعد اعتقاله لفترة وجيزة.

وقضى ترامب، نحو 20 دقيقة في سجن مقاطعة فولتون بعدما سلم نفسه إلى سلطات السجن، على خلفية قضية محاولة إلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية التي خسرها أمام الرئيس جو بايدن عام 2020، حيث سجلت بياناته الشخصية، وأخذت بصمات أصابعه والتقطت له صور فوتوغرافية.

وفي أول تعليق له عقب خروجه، قال ترامب إنه ليس مذنبًا وما يحدث مسيء للحرية في أمريكا، مضيفًا: لدينا كل الحق للطعن في انتخابات نعتبرها غير نزيهة، مشيرًا إلى أنه لم يرتكب أي خطأ، واصفًا ما يحدث له بالخصومة السياسية.

وتابع: هذا يوم حزين في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفًا أن توقيفه في جورجيا مهزلة قضائية ووصف ملاحقته الجنائية بأنها "تدخل في الانتخابات".

قضايا ترامب

يواجه الرئيس الأمريكي السابق، 4 تهم جنائية، الأولى تتلعق بمحاولة إلغاء الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في ولاية جورجيا، ويتهم فيها برفقة 18 آخرين، بلائحة مكونة من 41 تهمة بموجب قانون يتعلق بفساد المنظمات المؤثرة في جورجيا والمعروف بقانون "ريكو"، إذ بدأ التحقيق مع المجموعة بعد تسريب مكالمة هاتفية طلب فيها ترامب من كبير مسؤولي الانتخابات بالولاية إيجاد 11780 صوتًا.

القضية الثانية هي المستندات السرية، ويواجه فيها 40 تهمة بإساءة استخدام مواد سرية بعد مغادرته البيت الأبيض، إذ صودرت آلاف الوثائق في تفتيش لمكتب التحقيقات الفيدرالي، من بينها نحو 100 وثيقة صُنفت على أنها سرية.

أما القضية الثالثة، تتمثل في تهمة دفع الأموال سرًا لشراء صمت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز، ووجهت له 34 تهمة جنائية بتزوير سجلات تجارية من الدرجة الأولى، ورغم أن هذه الدفعات لا تعد غير قانونية، يعد إنفاق أي أموال لمساعدة حملة رئاسية دون الكشف عنها انتهاكًا للقانون الفيدرالي بشأن تمويل الحملات الانتخابية.

والقضية الرابعة، هي اقتحام الكابيتول، إذ يواجه ترامب قضية اقتحام مبنى الكونجرس في 6 يناير 2021، واقترح المدعي العام، جاك سميث، والذي يترأس التحقيقات مع ترامب، ببدء المحاكمة في القضية في 2 يناير المقبل.

هل تؤثر هذه القضايا على ترشح ترامب للرئاسة؟

باختصار لا، فما زال بإمكان ترامب الترشح للرئاسة، فلا شيء في القانون الأمريكي يمنع ترامب من الترشح حتى إذا كان يواجه تهمًا جنائية، ويحدد دستور الولايات المتحدة، قواعد بسيطة لمن يمكنه الترشح للرئاسة، وليس فيها ألا يكون قد حُكم عليه في قضية جنائية، بل يكفي أن يكون المرشح في عمر الـ35 على الأقل، وأن يكون مولودًا لشخص يحمل الجنسية الأمريكية، وأن يكون عاش في الولايات المتحدة لمدة 14 عامًا على الأقل.

وسابقًا، أُدين الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، بقيادة السيارة تحت تأثير الكحول، وقضى فترتين رئاسيتين في البيت الأبيض.