الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ترامب مهددًا "فوكس نيوز": الدجاجة التي تبيض ذهبًا ستختفي للأبد

  • مشاركة :
post-title
دونالد ترامب خلال مقابلته الأخيرة مع المذيع السابق في فوكس تاكر كارلسون

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

يشهد الصراع داخل الحزب الجمهوري الأمريكي اتساعًا بعد تصعيد جديد من الرئيس السابق دونالد ترامب ضد أبرز وسائل الإعلام الموالية له سابقًا، وهي محطة فوكس نيوز، إذ أصدر تحذيرًا لاذعًا لها مفاده أنها ستفقد "الدجاجة التي تبيض ذهبًا" بشكل نهائي إذا لم تدعمه. ما شكّل ذلك تصعيدًا خطيرًا في المواجهة بين المرشح المحتمل للرئاسة وإحدى أكبر وسائل الإعلام المؤثرة في الحزب.

مقارنة بالأرقام

كشف ترامب في سلسلة تغريدات على منصة "تروث سوشيال" الخاصة به عن تفاصيل تحذيره لـ"فوكس نيوز" بشأن موقفها الحيادي تجاه منافسيه المحتملين كرئيس للحزب الجمهوري.

وذكر ترامب أن مقابلته الأخيرة مع المذيع السابق في فوكس تاكر كارلسون، التي بثت عبر منصته الجديدة "تروث سوشيال" حظيت بأكثر من 260 مليون مشاهدة. بينما لم يتجاوز مشاهدو المناظرة الجمهورية التي أذاعتها فوكس نيوز الـ11 مليون متابع.

وكتب ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال": "لقد حصلت المقابلة، في هذه اللحظة، على 260 مليون مشاهدة، وهي الأكبر على الإطلاق، في حين أن مناظرة فوكس نيوز لم يكن لديها سوى 11 مليون مشاهد.. نهاية القصة!".

واعتبر ترامب أن هذا يثبت أن فوكس نيوز تفقد باستمرار مشاهديها ومتابعيها بسبب موقفها غير الموالي لحملته ولحركة "ماجا" التي يتزعمها. وهدد بأنهم سيفقدون "الدجاجة التي تبيض ذهبًا" بشكل نهائي إذا لم ينحازوا إلى جانبه.

كواليس الخلاف

وبحسب ما أشارت إليه مجلة "نيوزويك" الأمريكية، فإن "فوكس نيوز" كانت واحدة من أبرز القنوات الإعلامية المؤيدة لترامب خلال فترة رئاسته بين عامي 2016 و2020. إذ كانت تقدم له تغطية إعلامية موالية في معظم برامجها وعبر كوادرها الإعلامية المؤيدة مثل تاكر كارلسون ولورا إنجراهام.

ومع ذلك، بدأت "فوكس" تتخذ مواقف مغايرة لتوجهات ترامب منذ فقدانه الانتخابات عام 2020. وبدأت تسلط الضوء أكثر على منافسيه الجمهوريين مثل رون ديسانتيس حاكم فلوريدا، بحسب ما أشار ترامب في منصة تروث سوشيال "ما زالوا يدعمون ديسانتيس قائلين إنه يستطيع هزيمة بايدن".

وهكذا تفاقم الخلاف تدريجيًا بين الطرفين على مدار العامين الماضيين، ما أسفر عن تصعيد جديد من ترامب بتحذير لاذع للقناة الأسبوع الماضي.

يأتي تحذير ترامب لـ"فوكس نيوز" في سياق سعيه لضمان دعم الحزب الجمهوري للترشح من جديد للانتخابات الرئاسية عام 2024، حسب ما يشير العديد من المحللين، لمجلة "نيوزويك" الأمريكية.

كما يهدف إلى إرسال رسالة قوية بأنه لا يتحمل أي تراجع في الدعم من قِبل وسائل الإعلام الموالية له سلفًا.

من ناحية أخرى، قد يشكل تصعيد ترامب ضد فوكس تهديدًا لمصالحها التجارية بفقدان جزء من قاعدة مشاهديها، خصوصًا أن ترامب يملك الآن منصة إعلامية خاصة به. كما أن الخلاف قد يؤثر على انسيابية العملية الانتخابية الجمهورية ويزيد من التشرذم داخل الحزب.

من المتوقع أن يستمر الخلاف بين ترامب وفوكس نيوز في التصاعد خلال المرحلة المقبلة، خصوصًا مع اقتراب موعد الانتخابات التمهيدية. وستكون له تداعيات سياسية وانتخابية واسعة على مستقبل الحزب الجمهوري.

موقف فوكس نيوز من التحذير ترامب

لم تصدر "فوكس نيوز" استجابة رسمية حتى الآن لتحذير ترامب، لكنها تجنبت التعليق عليه في تقاريرها الإخبارية.

وبحسب ما أشارت مجلة "نيوزويك"، فإن إدارة القناة تنوي مواصلة سياسة الحيادية تجاه جميع المرشحين، بما في ذلك ترامب، لتجنب الوقوع في أي خلافات جديدة معه.

كما ذكر بعض الخبراء أن فوكس تمتلك السيطرة على هيكلها الإعلامي، ولن تخضع لأي ضغوط من أحد المرشحين، بمن فيهم ترامب الذي سبق وصارعها سابقًا.