يُعد الكاتب المصري عبد الرحيم كمال، واحدًا من أهم المؤلفين في الوطن العربي، الذي قدم العديد من الأعمال الدرامية الهادفة، التي تركت بصمة مميزة في قلوب الجمهور وتعلق بها، فنادرًا ما يكون هناك مؤلف يحظى بشعبية كبيرة من الجمهور، ولكن هذا الكاتب استطاع أن يحقق هذه المعادلة بأعماله القيّمة، ويحفر اسمه في أذهان المشاهدين.. بداية من مسلسل "الرحايا حجر القلوب"، مع الفنان الراحل نور الشريف حتى آخر أعماله الدرامية "جزيرة غمام".
60 سنة دراما
يحتفي الكاتب عبد الرحيم كمال بمرور ستين عامًا على الدراما المصرية، وذلك على هامش مهرجان القاهرة للدراما، الذي أُقيم أخيرًا وشهد تفاعلًا كبيرًا من نجوم الفن، إذ يقول لموقع "القاهرة الإخبارية"، "نحن تاريخ كبير وعظيم في عالم الدراما، وسعدت للغاية من فكرة الاحتفاء بمرور ستين عامًا على الدراما".
ويضيف "كانت لي ذكرى جميلة في أول عمل تليفزيوني أقدمه عام 2009، بعنوان "الرحايا حجر القلوب"، خلال مسيرتي الفنية، إذ قدمت دراما صعيدية تشويقية، مع نجوم كبار على رأسهم الراحل نور الشريف، وبالتالي كانت البداية قوية بالنسبة لي وأنا فخور بهذا العمل وهذه الذكري المميزة".
عمل تاريخي
نجاحات متتالية يحققها الكاتب المصري، صاحب مسلسل "جزيرة غمام"، الذي حقق به نجاحًا كبيرًا في موسم رمضان الماضي، وحاليًا يستعد لدخول المنافسة الرمضانية المقبلة من خلال مسلسل "الحشاشين"، وحول ذلك يقول "عمل تاريخي ومهم وله مراد يهم الجمهور وفي نفس الوقت صعب وأتمني أن يصل بالشكل المطلوب ".
ويضيف "فكرة هذا العمل خطرت على بالي منذ سنوات طويلة، إذ إنها فكرة مميزة وليس من السهل تقديمها بالشكل الصحيح، لذلك استغرقت مني مجهودًا عظيمًا، فكل شخصية من شخصيات العمل حرصت على إتقانها وإعطائها حقها في الكتابة.. وانتهيت من الكتابة العام الماضي، والآن في مرحلة المراجعة والتعديل حسب التنفيذ ".
ويؤكد أن العمل تم تصوير جزء كبير منه، خارج مصر وحاليًا يتم الاستعداد لتصوير الجزء المتبقي في مصر، ويقول "سعيد بالتعاون مع الفنان كريم عبد العزيز، فهو ممثل من الطراز الرفيع والعمل معه إضافة لأي شخص، كما أنني متحمس لظهور هذا العمل للنور، لأنه يتناول فكرة هادفة ويسعى إلى تقديم رسالة مهمة للجمهور من أحداث واقعية".
بواب الحانة
وعن عودته إلى السينما بعد غياب لسنوات، يقول "تم تحويل روايتي "بواب الحانة"، إلى فيلم بنفس العنوان، من تأليف ناصر عبد الرحمن، إخراج ياسين حسن ".
وتدور أحداث الراوية حول حسان الأزهري الذي يجد نفسه في "خمارة"، بعد تعديه على أحد الأشخاص المخمورين، فيقرر البقاء في هذه الحانة وخدمة مريديها حتى يصبح صاحبها.