كشف المُتحدث باسم حملة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تفاصيل مكاسب الرئيس الأمريكي من الأزمة الأخيرة، والتي بلغت 20 مليون دولار، وهي الفترة التي واجه فيها التهمة الأخيرة، إذ تم تصويره، كنزيل في سجن مقاطعة فولتون، بسبب اتهامه في قضايا مرتبطة بمزاعمه الكاذبة بأن انتخابات عام 2020 سُرقت منه.
وأوضح المتحدث باسم ترامب، ستيفن تشونج، على منصة إكس، تويتر سابقًا، أن الرئيس الأمريكي السابق، جمع 7.1 مليون دولار، منذ ظهوره يوم الخميس لالتقاط صورته الجنائية في قضية الابتزاز والاحتيال في أتلانتا بولاية جورجيا، وفي يوم الجمعة فقط جمع 4.18 مليون دولار، ما يجعله اليوم الأعلى ربحًا في حملته حتى الآن.
ويواجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، 4 قضايا جنائية، ورغم ذلك لا يزال في المقدمة بالنسبة لمرشحي الحزب الجمهوري بالانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر عقدها نهاية عام 2024.
استطلاعات الرأي الأخيرة، أظهرت أن "ترامب" لم يتأثر بالدعاوى الجنائية، ولا يزال في صدارة المرشحين الجمهوريين، رغم تسليمه لنفسه، وتصويره كـ"نزيل"، وترقيمه في سجلات السجون، في سابقة لرئيس سابق للولايات المتحدة "morningconsult".
وكشفت الإحصائيات، أن ترامب لا يزال مدعومًا من قبل 58% من الناخبين المحتملين للحزب، بفارق 44% عن حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، فيما شهد رجل الأعمال فيفيك راماسوامي وحاكم ولاية نيو جيرسي السابق كريس كريستي زيادة في دعمهما بمقدار نقطة واحدة، بعد المناظرة.
وأظهر استطلاع رأي أعلنت نتائجه الخميس، أن 58% من الناخبين الجمهوريين المحتملين، يدعمون ترامب للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، رغم تخطيه مناظرة الأربعاء مع مرشحي الحزب الجمهوري، لتظهر الأرقام أنه لم يدفع أي ثمن لتخطي المناظرة.
ووفقًا لموقع "الإذاعة الوطنية العامة npr"، من المرجح ألا تبدأ أي من المحاكمات في القضايا الأربع، التي يواجهها الرئيس الأمريكي السابق، قبل العام المقبل.
سابقة تاريخية
وفي سابقة هي الأولى لرئيس أمريكي سابق في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، خضع "ترامب"، للتصوير داخل السجن مثل أي موقوف آخر، قبل أن يغادر بعد دفع 200 ألف دولار أمريكي كفالة، بعد اعتقاله لفترة وجيزة.
وبعد أن سجل "ترامب" بياناته الشخصية، وأُخذت بصمات أصابعه والتقطت له صور فوتوغرافية، قضى الرئيس الأمريكي السابق نحو 20 دقيقة في سجن مقاطعة فولتون بعدما سلم نفسه إلى سلطات السجن، على خلفية قضية محاولة إلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية التي خسرها أمام الرئيس جو بايدن عام 2020.
عقب خروجه، قال ترامب إنه ليس مذنبًا وما يحدث مسيء للحرية في أمريكا، فيما يعد أول تعليق له، مُضيفًا: "لدينا كل الحق للطعن في انتخابات نعتبرها غير نزيهة"، مشيرًا إلى أنه لم يرتكب أي خطأ، واصفًا ما يحدث له بالخصومة السياسية.
وتابع: "هذا يوم حزين في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية"، مضيفًا أن توقيفه في جورجيا مهزلة قضائية، واصفًا ملاحقته الجنائية بأنها "تدخل في الانتخابات".
4 قضايا لترامب
ويواجه ترامب، 4 قضايا جنائية، الأولى تتعلق بمحاولة إلغاء الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في ولاية جورجيا، ويتهم فيها برفقة 18 آخرين، بلائحة مكونة من 41 تهمة بموجب قانون يتعلق بفساد المنظمات المؤثرة في جورجيا والمعروف بقانون "ريكو"، وجرى التحقيق مع المجموعة بعد تسريب مكالمة هاتفية طلب فيها ترامب من كبير مسؤولي الانتخابات بالولاية إيجاد 11780 صوتًا.
أما القضية الثانية فهي المستندات السرية، ويواجه فيها 40 تهمة بإساءة استخدام مواد سرية بعد مغادرته البيت الأبيض، إذ صودرت آلاف الوثائق في تفتيش لمكتب التحقيقات الفيدرالي، من بينها نحو 100 وثيقة صُنفت على أنها سرية.
والقضية الثالثة، تتمثل في تهمة دفع الأموال سرًا لشراء صمت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز، ووجهت له 34 تهمة جنائية بتزوير سجلات تجارية من الدرجة الأولى، ورغم أن هذه الدفعات لا تعد غير قانونية، يعد إنفاق أي أموال لمساعدة حملة رئاسية دون الكشف عنها انتهاكًا للقانون الفيدرالي بشأن تمويل الحملات الانتخابية.
وكانت القضية الرابعة، هي اقتحام الكابيتول، إذ يواجه ترامب قضية اقتحام مبنى الكونجرس في 6 يناير 2021، واقترح المدعي العام، جاك سميث، والذي يترأس التحقيقات مع ترامب، ببدء المحاكمة في القضية في 2 يناير المقبل.
الاتهام لا يمنع ترامب من الترشح
لا يوجد في القانون الأمريكي ما يمنع ترامب من الترشح حتى إذا كان يواجه تهمًا جنائية، ويُذكر أن الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج دبليو بوش، أُدين بقيادة السيارة تحت تأثير الكحول، وقضى فترتين رئاسيتين في البيت الأبيض.
فلايزال بإمكان ترامب الترشح للرئاسة، ويحدد دستور الولايات المتحدة، قواعد واضحة في مرشح الرئاسة، وهي أن يكون المرشح في عمر الـ35 على الأقل، وأن يكون مولودًا لشخص يحمل الجنسية الأمريكية، وأن يكون عاش في الولايات المتحدة لمدة 14 عامًا على الأقل.