قال الموسيقار سليم سحاب، إن مصر أهم بلد عربي صانع للفنون، مؤكدًا رأيه بأن بها "أكاديمية الفنون"، التي تعد بمثابة مصنع للمواهب بمختلف أنواعها، إذ يضم معاهد للبالية والكونسرفتوار، ومعهد الموسيقى العربية وآخر للتمثيل، ومعهد للسينما، وأيضًا للتصوير، ولهندسة الصوت، وهناك معهد للنقد الفني.
وأضاف سليم سحاب، خلال لقائه مع برنامج "عاصمة الفنون" على قناة "القاهرة الإخبارية"، كل هذه المعاهد سالفة الذكر يخرج من العشرات والمئات من الموهوبين والمتخصصين، فهي بمثابة مصانع للفنانين كل في مجاله.
وأضاف الموسيقار المصري اللبناني أنه بعد استقرار العرب في الأندلس، ذهب العديد من الموسيقيين العرب إلى هناك ومن ضمنهم الموسيقي الأشهر في تاريخ الموسيقى العربية القديمة زرياب، ثم بعد سنوات يعودون إلى بلادهم الأصلية، لكن في رحلة الذهاب والعودة يستقرون في مصر لسنوات، لتحتضن مصر هذه الفنون التي ينقلونها.
واستطرد سليم سحاب: كل هذه المؤثرات شرقًا وغربًا اجتمعت في مصر على مدى قرون، لذا دائمًا أقول إن اللغة العربية الكلاسيكية الفصحى كانت في مصر.
وأكد الموسيقار الشهير أن الفنان الراحل سيد درويش صاحب تأثير واضح على كل الفنانين الذين أتوا بعده، منهم رياض السنباطي، محمد عبدالوهاب، القبصجي، وزكريا أحمد، وكل منهم حسب اقترابه أو ابتعاده عنه، ويبقى موسيقار الأجيال الأكثر تأثرًا بسيد درويش.
وحول بدايته الفنية، قال سليم سحاب إن عام 1988 يعد تاريخ مولده الموسيقي وسنة ميلاده الجديدة، حيث جاء من لبنان إلى مصر حاملًا معه أحلام يسعى إلى تحقيقها، موضحًا أن الطريق لم يكن مفروشًا بالورود، وكان والده ضد فكرة دراسته للموسيقى، هذه الفكرة التي سيطرت عليه منذ أن كان عمره 10 سنوات، إذ حلم وقتها أن يصبح قائد أوركسترا.