الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"حاسب تحلم" تجربة سينمائية مصرية تغرد خارج السرب

  • مشاركة :
post-title
بوستر فيلم "حاسب تحلم"

القاهرة الإخبارية - إنجي سمير

بعيدًا عن حسابات المنافسة السينمائية في دور العرض المصرية والعربية، خاض عدد من شباب الفنانين تجربة فنية حملت اسم "حاسب تحلم" قرروا عرضها مجانًا عبر منصة يوتيوب لتصبح متاحة للجميع، حتى يصبح هذا العمل بطاقة تعارفهم مع الجمهور، محاولين من خلالها إثبات موهبتهم الفنية، وهو ما تحقق بعد أسبوع من عرض الفيلم الذي وصل إلى نحو 390 ألف مشاهدة تقريبًا، محققًا ردود فعل إيجابية، وتفاعل جماهيري.

التجربة الفنية التي تشهد الظهور الفني الأخير للفنان المصري الراحل أحمد خليل، تدور أحداثها في 23 دقيقة فقط، قرر صنّاعها تقديمها عام 2019 ليخوضوا من خلال التجربة العديد من التفاصيل، ويقول بطل العمل الفنان المصري الشاب محمود ماجد: فكرة الفيلم كانت مجرد مصادفة في عام 2017، بعد أن استيقظت من النوم اكتشفت أنني حلمت حلمًا غريبًا، وهو لقاء لاعب كرة القدم العالمي رونالدينيو، وأيضا لاعب كرة القدم المصري حسام حسن، وخلال الحلم طلبوا مني مبلغًا ماليًا مقابل ظهورهما في الحلم، وشعرت وقتها أن الحلم ثمنه باهظ، فقررت تحويل الفكرة إلى فيلم وتحمست للتجربة كثيرًا.

يضيف محمود ماجد: "حددت التفاصيل استعدادًا لتنفيذ التجربة، لكن كان العائق الوحيد وجود الجهة المنتجة لهذا المشروع، ثم عرضتها على صديقي المخرج محمد ربيع الذي تعاونت معه من قبل في أكثر من عمل ومنهم الفيلم القصير "مكتوب"، وأعجب بالفكرة وقمنا بتطويرها بالفعل حتى وصلت مدة الفيلم 23 دقيقة وقررنا تقديمه بأنفسنا عام 2019".

التحديات

على الرغم من أن التجربة السينمائية قصيرة، لكنها في الوقت نفسه كانت مليئة بالتحديات، إذ أكد محمود ماجد أن أكبر تحدي في هذا الفيلم هو البحث عن منتج، الأمر الذي مثّل صعوبة كبيرة لهم، نظرًا لعدم إيمان معظم المنتجين بفكرة الفيلم القصير لأنها ليست مربحة، ومكانها هو المهرجانات، وليس العرض للجمهور العادي في دور السينما، وهو تفكير غير صحيح، إذ إن الناس تهتم بالأعمال القصيرة السريعة لضيق وقتهم، لذا لماذا لا يتم إنتاجها؟، واضطررنا في النهاية لتولي مسؤولية إنتاج العمل بأنفسنا وعرضها، وأثبتنا من خلال التجربة صحة وجهة نظرنا بعد أن حقق العمل ردود فعل جيدة مع الجمهور عند عرضه، بعد أن وجد أن هناك نوعًا جديدًا ومختلفًا من الأفلام.

تابع ماجد قائلًا: "هدفنا من الفيلم ليس الربح بقدر إيماننا بجودة الفكرة وتوصيلها للجمهور جيدًا، فنحن شباب موهوبون نريد تقديم عمل فني مميز يرانا من خلاله الجمهور بطريقة جيدة، فقررنا تقديم العمل بأنفسنا وبالفعل وجدنا ردود فعل مميزة على الفيلم".

إهداء

قرر صنّاع الفيلم إهداءه إلى روح الفنان المصري الراحل أحمد خليل، لما ساهم به في العمل من تقديم دور مميز، وتعليقًا على ذلك قال محمود ماجد: "في بداية كتابة السيناريو وجدنا دورًا لممثل كبير الذي يجسد شخصية "المدير" فوجدنا أن الفنان أحمد خليل هو الأنسب للدور وتواصل معه مخرج العمل محمد ربيع، وطلب مقابلتنا على الفور ورحّب بالفكرة لإيمانه بنا دون أن يطلب أجرًا ماديًا على دوره، ووجدت أنه كان من أكثر الفنانين الملتزمين، إذ كان يحضر إلى لوكيشن التصوير في الخامسة فجرًا ويحفظ الدور جيدًا على عكسنا كشباب وبالفعل تعلمت واستفدت منه كثيرًا".

وأضاف: الفيلم تم تصويره على أكثر من مرحلة عام 2020 قبل أزمة وباء كورونا ثم توقفنا بعد تصويرنا يوم واحد، قبل أن نعود بعد أكثر من شهر لتصوير يوم واحد حتى نفدت أموالنا فتوقفنا لحين وجود جهة راعية للعمل، وخلال هذه الفترة قمنا بتجميع أموال أخرى وانتهينا من التصوير نهاية عام 2021 كانت هناك مشاهد للفنان الراحل لم يتم استكمالها فقررنا ضبط مشاهده في المونتاج حتى لا يتم إلغاء الدور كله لأننا كنا متمسكون به للغاية.

هشام ماجد ضيف شرف

يحرص الفنان المصري هشام ماجد على دعم شقيقه محمود في بداياته الفنية، إذ سبق وشارك الأخير في الجزء الثالث من مسلسل "اللعبة"، كما شارك في التجربة الجديدة كضيف شرف، ويقول محمود: عرض سيناريو العمل على شقيقي الفنان هشام ماجد عام 2017 الذي نال إعجابه للغاية، خاصة أن فكرة العمل مختلفة، وعند وقت التنفيذ طلبت منه المشاركة معنا كضيف شرف، ووافق على الفور، والحقيقة أن وجوده كان إضافة مميزة لأنه قدّم مشهدًا مختلفًا حرص على تطويره ببعض الإفيهات المختلفة التي أضافت البهجة على الفيلم".

الفيلم بطولة محمود ماجد، ليلى عز العرب، أحمد جمال سعيد، جيهان الشمرشجي، داليا شوقي، ندى نادر، مهرة مدحت، تأليف محمود ماجد، وإخراج محمد ربيع، والموسيقى التصويرية للمؤلف محمد نوارة، ومديري التصوير يوسف بارود ومعتز ابراهيم.