في الوقت الذي اعتبر البعض أن تقديم جزء ثانٍ من فيلم "حريم كريم" مغامرة، بعد مرور 18 عامًا على تقديم الجزء الأول، لم يلتفت صناعه لهذه الأقاويل، وتحمسوا للتجربة ودفعهم إيمانهم للعمل على الجزء الثاني الذي يحمل اسم "أولاد حريم كريم"، المُرجح طرحه في النصف الثاني من شهر أغسطس المقبل، للمنافسة ضمن أفلام موسم الصيف.
كان الفنان مصطفى قمر بطل الجزء الأول هو الشرارة الأولى التي أشعلت الفكرة في أذهان باقي فريق العمل، فكان أول من فكّر في تقديم جزء ثانٍ منه، أعقبها تحمس الفنانة بشرى لإنتاج الفيلم، وذلك بحسب ما أكدته السيناريست زينب عزيز مؤلفة العمل، التي قالت لموقع "القاهرة الإخبارية": "بشرى كانت ثاني من آمن بالفكرة بعد مصطفى قمر وتحمست لإنتاج الفيلم، وشعرت أنها تقف على أرض ثابتة وصُلبة بعدما حقق الجزء الأول نجاحًا كبيرًا لدى الجمهور، وهو ما أعطى لها ثقة في المشروع وتحمست للتجربة".
اعتبرت زينب عزيز أن مرور 18 عامًا على تقديم الجزء الأول، أمرًا مناسبًا لتقديم جزء ثانٍ بتفاصيل جديدة، قائلة: "إذا مر عامين فقط على الجزء الأول كنت سأواجه تحديًا في تقديم جديد وسيكون نسخة مكررة من الأول، بينما مرور 18 عامًا كان في صالحي وغيّر من مجري الأحداث بالكامل، ودفعني لتقديم قصة مختلفة بأحداث جديدة".
كان الشباب هم نقطة الانطلاقة التي بنّت عليها المؤلفة أحداث ومفاجآت الجزء الثاني، قائلة: "أبناء الأبطال في الفيلم كانوا المحرك الرئيسي في كتابة العمل، فهم لديهم علاقات وحياة خاصة ومشكلات مختلفة عن الأهالي والآباء والأمهات، فبعض الأحداث تدور حول مشكلات الأولاد والبعض الآخر عن الأهالي، وهو ما صنع تنوعًا عن الجزء الأول".
رغم غياب عدد من أبطال الجزء الأول عن المشاركة في الجزء الجديد، منهم الفنان الراحل طلعت زكريا واعتذار الفنانة ياسمين عبد العزيز، لكن هذا لم يُشكّل أزمة في كتابة العمل، إذ قالت زينب عزيز عن ذلك: "تغلبت على ذلك بإضافة خطوط جديدة داخل الفيلم وعدم وجود بدائل لأشخاص غابوا عنه، فصنعت خطوط درامية جديدة للفنانين بشرى وعمرو عبد الجليل".
لا يشارك مصطفى قمر في العمل بالتمثيل فقط، ولكن بالغناء إذ من المقرر أن يقدم عددًا من الأغنيات بالفيلم، وقالت مؤلفة العمل: "لا يتم إقحام الأغنيات داخل الفيلم ولكن المواقف تستدعي وجود أغنية وليس لأن مصطفى قمر مطرب، فهو ممثل أيضًا، فالأغنيات موظفة دراميًا بشكل جيد، ومن المقرر تقديم 3 أو 4 أغنيات بالفيلم، وهو شخص مُخلص للعمل ومهتم بتفاصيله".
حالة من التوافق بين زينب عزيز ومخرج العمل علي إدريس ليس لأنهما شركاء حياة (زوجين) ولكن لتكرار التعاون بينهما في عدد من الأعمال، وهو ما صنع حالة من الارتياح في التعامل، وعن ذلك قالت: "وصلنا لمرحلة من التوافق بعد أن قدمنا نحو 6 أعمال، فهو أصبح يعرف جيدًا ما أريده وأنا أيضًا أعرف كيف يوظفه، ولدينا نماذج لثنائيات كتابة وإخراج قدما أعمالًا ناجحة من تكرار عملهما سويًا، ولدي شعور داخلي أن هذا الجزء سيلقى نجاحًا لأنه مختلف تمامًا عن الجزء الأول ومناقشة قضايا جديدة وشبابية".