الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"بوتين" يلوح بعدم تمديده.. ماذا يعني انهيار اتفاق تصدير الحبوب؟

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، وعانى العالم، من تبعات كثيرة، أبرزها أزمة الغذاء، حتى توصل إلى اتفاق تصدير الحبوب، بوساطة الأمم المتحدة وتركيا، والتي سمحت لأوكرانيا بتصدير منتجاتها الزراعية، مرة أخرى، وغالبًا ما تهدد روسيا بعدم تجديد الاتفاق؛ بسبب عدم تحقيق مطالبها، إلا أنها صعدت في تصريحاتها هذه المرة، ما أثار مخاوف من تأثير تحركها على العالم.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال إن روسيا ستنسحب من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، ما لم تتحقق مطالبها، مُؤكدًا على موقف روسيا الذي وصفه بـ"الصارم"، مُشيرًا إلى أن الأمم المتحدة لم تتوصل حتى الآن إلى حل مرضٍ لموسكو، نافيًا تلقيه أي مقترحات من الأمين العام للأمم المتحدة.

وتحدث الرئيس الروسي، عن تعليق مشاركة بلاده في الاتفاق، حتى يتم تنفيذ الوعود التي حصل عليها، وعندها سيفكر في العودة للاتفاق.

وفي محاولة من الأمم المتحدة لإقناع بوتين بالتجديد، وافق مسؤولو الأمم المتحدة على مساعدة روسيا في نقل صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة إلى الأسواق الخارجية، بحسب "رويترز".

ورغم أن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، لا تخضع للعقوبات الغربية، تشتكي موسكو دائمًا من أن القيود المفروضة على المدفوعات والخدمات التأمينية شكلت عائقًا أمام التصدير.

لكن ما الذي يمكن أن يحدث إذا نفذت موسكو تهديدها هذه المرة، وكيف سيتأثر العالم، ومن هي الدول الأكثر تضررًا؟

أهمية اتفاق تصدير الحبوب
تصدير الحبوب

أهمية الاتفاق تأتي مما تمثله أوكرانيا في سوق الحبوب العالمي، إذ تُعد واحدة من أكبر موردي الحبوب، والتي يعتمد عليها نحو 400 مليون شخص حول العالم، بحسب أرقام برنامج الغذاء العالمي، وبالتالي إذا انسحبت روسيا من اتفاق تصدير الحبوب، لن تتمكن أوكرانيا تصدير الحبوب، وعندها ستتوقف شركات الشحن العالمية عن نقلها من منطقة الحرب، إذا لم تحصل على موافقة روسية.

البديل الأقرب حال توقف اتفاق تصدير الحبوب، سيكون النقل البري، إلا أنه لن يكون بديلًا مناسبًا، رغم أن أوكرانيا لجأت له من قبل، وصدرت كميات كبيرة عبر دول شرق الاتحاد الأوروبي، إلا أن عدد عربات الشحن لا يكفي لتصدير جميع الحبوب الأوكرانية، بحسب إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله".

على جانب آخر، إذا لجأت أوكرانيا للنقل البري، يسود القلق لدى دول شرق الاتحاد الأوروبي، وتأثير إمدادات الحبوب على منتجات المزارعين المحلية، ما جعل الاتحاد يفرض قيودًا، على الاستيراد، في وقت سابق، تقضي بإمكانية نقل الحبوب دون بيعها داخل السوق المحلية، إذ تم الاتفاق على إمكانية نقلها عبر "بلغاريا والمجر وبولندا وسلوفاكيا"، دون بيعها محليًا.

الأمم المتحدة تنتظر
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش

وينتظر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، رد الرئيس الروسي، على مقترح تمديد الاتفاق، مقابل ربط شركة تابعة للبنك الزراعي الروسي بنظام الدفع الدولي سويفت، لحل الأزمة التي تشتكي منها روسيا، بحسب "رويترز".

ولم تسجل روسيا أي سفن جديدة منذ 27 يونيو الماضي، ومن المقرر أن ينتهي سريان الاتفاق يوم الاثنين المقبل، إذا لم توافق موسكو على تجديده.

وصدرت أوكرانيا، بموجب الاتفاق أكثر من 32 مليون طن من الذرة والقمح والحبوب، ما أسهم في خفض أسعار الأغذية بنسبة 20% عالميًا.