تقبع هوليوود حاليًا تحت ضغط إضراب نقابة ممثلي الشاشة الأمريكية SAG-AFTRA الذي بدأ اليوم الجمعة، عقب فشل المفاوضات بين النقابة واستوديوهات هوليوود للمطالبة بزيادة أجورهم، لتزداد أزمة صناعة السينما والبرامج التليفزيونية الأمريكية، التي عانت طيلة الشهرين الماضيين من إضراب نقابة الكتّاب WGA، في أول إضراب مزدوج لصناعة الترفيه منذ 63 عامًا.
بمجرد بدء الإضراب، يجب على عشرات الآلاف من ممثلي الأفلام والتليفزيون في SAG وقف جميع الأعمال التي يغطيها عقد النقابة، إذ سيتم إغلاق الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، لكن توقف العمل له أصداء تتجاوز الممثلين، فوفقًا لقواعد الإضراب يمتنع أعضاء النقابة عن حضور العروض الأولى للأعمال الفنية أو إجراء مقابلات أو الذهاب إلى حفلات الجوائز والمهرجانات، أو حتى الترويج للمشروعات على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء الإضراب.
كما لا يُسمح لهم بحضور مؤتمرات مثل Comic-Con أو 90s Con للترويج لأي عمل سابق أو حالي تم إجراؤه بموجب عقد نقابة ممثلي الشاشة الأمريكية.
ضحية جشع
"نحن نقع ضحية مؤسسة جشعة للغاية"، بهذه الكلمات تحدث ران دريشر رئيس SAG-AFTRA خلال مؤتمر صحفي ليعلن عن الإضراب، مؤكدًا أنه في مرحلة ما يجب على الجميع أن يقولوا لا، لن نأخذ هذه الأجور بعد الآن.
وتقاتل نقابة ممثلي الشاشة الأمريكية من أجل زيادة الأجور، وتوفير الحماية من استخدام الذكاء الاصطناعي، وتشارك مع نقابة الكتّاب الأمريكيين في الإضراب في حدث للمرة الثانية في تاريخ هوليوود.
فيما يجادل الطرف الآخر AMPTP تحالف منتجي الصور المتحركة والتليفزيون الذي يمثّل الاستوديوهات، بأنه قدّم صفقة عرضت أجرًا تاريخيًا وزيادات في الأجور، لكن تم رفضه، وأصدر التحالف بيانا جاء فيه: "الإضراب بالتأكيد ليس النتيجة التي كنا نأملها لأن الاستوديوهات لا يمكنها العمل بدون الممثلين الذين يبثون الحياة في برامجنا التليفزيونية وأفلامنا، وهذا الطريق سيؤدي إلى صعوبات مالية لآلاف لا حصر لها من الأشخاص الذين يعتمدون على الصناعة".
وردًا على البيان، قال كبير مفاوضي SAG-AFTRA دنكان كرابتري، في المؤتمر الصحفي: "إذا كنت تعتقد أن هذا اقتراح تاريخي، فكر مرة أخرى".