الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"من أجل الوطن".. فيلم عالمي يحكي رحلة مخرج من الجزائر إلى فرنسا

  • مشاركة :
post-title
المخرج الجزائري رشيد حام وبطل فيلمه

القاهرة الإخبارية - محمد عبد المنعم

شاب من أصول جزائرية يعيش في فرنسا، حياته مليئة بالتفاصيل والحكايات، أحب أن يخرجها إلى العالم، فقرر "رشيد حام" الذي درس الإخراج، وعمل كممثل في بداياته وفرَّ مع أهله من الحرب الأهلية بالجزائر، أن يعطي لقصته روحًا وحياة من خلال تنفيذ فيلم يحمل اسم "من أجل الوطن"، بعد أن جمع تفاصيل قصته على مدار أكثر من 10 سنوات.

نقل رشيد حام تفاصيل حياته في مراحلها المختلفة للممثل كريم لكلو، وأعطاه الفرصة لكي يعيش تجربة مختلفة بروح أخرى، ليخرج العمل إلى النور، ويجوب به العالم من فينيسيا إلى مصر، حيث يشارك حاليا في الدورة الرابعة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ضمن عروض البانوراما الدولية.

بوابة الجمهور العربي

من مهرجان فينيسيا السينمائي كانت الولادة الأولى لهذا الفيلم، أما في مصر ومن خلال مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الرابعة والأربعين، كانت الانطلاقة الحقيقية للعمل وسط جمهور عربي، حيث يقول المخرج رشيد حام في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية": "هنا في العرض الأول للفيلم بالشرق الأوسط، بوابة للجمهور العربي، ونحن سعداء لردود الفعل الرائعة التي حصلنا عليها، كما أننا نعيش مرحلة مهمة مع الفيلم وهو أننا نراه يكبر وينتشر في كل مكان".

عابر للأزمنة

ويؤكد أن هناك رابطًا مشتركًا بين ردود الفعل في القاهرة السينمائي ومهرجان فينيسيا، حيث يقول: "الجمهور تعلق بالعمل، والفكرة وصلت لمختلف أنواع الجمهور العربي، بل والعالمي، وهو ما يؤكد أن الفيلم يحمل الصبغة العالمية، وأنه عابر لكل الأزمنة والحدود".

سيرة ذاتية

وعن سبب اختياره تقديم سيرة ذاتية عن حياته قال: "اتخذت قرارًا عام 2010 بأن أخرج حياتي في فيلم وأبرز فيه مسيرتي عبر الجزائر وفرنسا وتايوان، وبعد 4 سنوات انطلقت في تلك الرحلة التي لم يوقفها سوى "كورونا" والإجراءات الاحترازية".

وتابع: "كنت حريصًا على أن أعطي الفيلم فرصة لأن يحمل هويتي وتفاصيلي، ويخرج للجمهور بشكل ينقل ما مررت به في المدن التي عشت فيها، ورحلتي من الجزائر إلى فرنسا، لذلك عامل الوقت لم يفرق معي، فالجودة بالنسبة لي هي الأهم".

ونوّه المخرج رشيد حام أن هذه هى زيارته الثانية إلى مصر حيث يقول: "أحب الأهرامات كثيرًا، وأحرص على زيارتها كلما أتيحت لي الفرصة خلال وجودي بمصر".

تحدي

أما "كريم" الذي جسد رحلة "رشيد"، فيحكي لموقع "القاهرة الإخبارية" عن تلك التجربة ويقول: "الشخصية تحمل بداخلها مشاعر مختلفة، وعنفًا أحاول أن أحاربه حتى لا يسيطر عليّ، وهذا أمر لم يكن سهلًا؛ لذلك أخذت الموضوع كنوع من التحدي، وجلست مع المخرج لمدة عام كامل لأفهم حياته، وما يريد أن يقدمه على الشاشة حتى تقمصت الشخصية".

بطل الفيلم: عملت "خباز".. ونقصت 17 كيلو من وزني لتجسيد الشخصية

ويتابع كريم لكلو: "جاءت الخطوة الثانية، وهي أن أظهر بشكل مختلف بين الأزمان، وأتعامل مع كل تفصيلة في شخصية "رشيد"، لذلك قررت أن أنقص وزني 17 كيلو حتى أناسب الفترة الماضية من حياته، كما أنني ذهبت للعمل في مخبز لأفهم تفاصيل عملهم عن قرب، نظراً لأنني أقدم في العمل شخصية" خبّاز".

وعن كيفية الحفاظ على وزنه في فترة توقف العمل خلال جائحة كورونا التي أبعدته عن الشخصية، يقول: "هذا كان إحدى الصعوبات التي واجهتنا، ولكننا تغلبنا عليه بتدربي على عجلة خلال فترة توقف التصوير لأحافظ على وزني، وكانت مُنتجة العمل توفر لنا كل ما نحتاجه في فترة توقفنا".

ويستكمل حديثه عن الصعوبات في العمل حيث يقول: "تظل فترة جائحة كورونا هي الأصعب، خاصة أننا كنا نبني ديكورًا للتصوير في عدد من الأماكن ونفاجأ بعد ذلك بعدم إمكانية التصوير بسبب انتشار فيروس كورونا، كما تم احتجازنا فترة في تايوان بسبب الحجر الصحي، فالعمل لم يخرج بسهولة ولكن في النهاية حصدنا نتاج ما بذلنا من جهد وتلقينا إشادات واسعة عقب عرض الفيلم.

وسوم :