على الرغم من مشاركة أكثر من 20 فنانًا ليبيًا في الاحتفال باليوم العالمي للموسيقى، يوم الأربعاء 21 يونيو الماضي، في العاصمة طرابلس، إلا أن الكثيرين منهم شكوا من نقص الدعم للفنون في البلاد.
قال بشير الغريب، عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي لتقنيات الفنون بطرابلس: "جاءت هذه الاحتفالية باليوم العالمي للموسيقى مثل أي دولة بالعالم، فالموسيقى في حياتنا اليومية تسير معنا، إذ ولدت مع بداية الإنسان، لكن اهتمامنا بالفنون والموسيقى قليل نوعًا ما، وبالتالي نتمنى من المسؤولين والوزارات الاهتمام بالنشاط المدرسي، الاهتمام بالمعاهد المتخصصة حتى يتخرج لنا كادر من المدرسين والعازفين لتغطية احتفالاتنا ومناسباتنا الدينية والقومية والاجتماعية".
من جانبه كشف ناصر بن ناجي جابر، نقيب المهن الموسيقية في طرابلس، عن الظروف التي تواجهها المواهب الشابة في البلاد، وقال إن الاهتمام بهذه المواهب من الأهداف التي تضعها نقابة المهن الموسيقية نصب أعينها، فالمواهب الشابة بعيدة عنا قليلًا على الجانب الفني، بالتالي لا يوجد ثقافة في مثل هذه الأمور، لكن النقابة تحيط الاهتمام بالموهوب بالموسيقي وبالشاعر الغنائي والمؤلف الموسيقي وقائد الفرقة الموسيقية، إذ يوجد مواهب لم يحصلوا على الاهتمام الكافي، ورغم ذلك قدمت النقابة مواهب لمطربين وعازفين جدد للعزف أمام جمهور عريق مثل هذا، ومستقبلا سنهتم بالمواهب الشابة بمساعدة الدولة.
وبالرغم من عدم وجود شركات إنتاج كبيرة ذات معدات وتكنولوجيا متطورة، لا يزال الفنانون في ليبيا ينتجون أعمالا موسيقية، يتناول عدد منها قضايا اجتماعية وإنسانية.
من بين الفنانين الذين قدموا عروضهم في اليوم العالمي للموسيقى جلال التركي بأغنية تتناول موضوع إساءة معاملة الأطفال، مستخدما كلمات باللغة الإنجليزية للمساعدة في وصول الأغنية إلى العالم، موضحا أنه لديه أعمالا أخرى جاهزة للإنتاج لكنه لا يزال يبحث عن دعم.
وتركز أغلب أعمال جلال التركي على القضايا الإنسانية، قائلًا: "مشاركتي في اليوم العالمي للموسيقى بعمل إنساني عن تعنيف الأطفال هو رؤيتي لإيصال صوتي للعالم في هذا العمل الذي يحمل اسم "أبواب الأمل" باللغة الإنجليزية والعربية لتصل للعالم ومازال لدينا الكثير من الأعمال التي تتناول قصص أطفال الحروب".