ترقب شديد من جمهور السينما العالمية لتجربة المخرج كريستوفر نولان الجديدة Oppenheimer، المقرر إصداره في دور السينما العالمية 21 يوليو المقبل، خصوصًا عقب طرح المقاطع الدعائية للفيلم التي حصدت مشاهدات مرتفعة.
فيلم "أوبنهايمر" يعد أول إصدار لـ Nolan في فئة الرعب منذ عام 2002، ونال إعجاب منتظريه بعد طرح المقاطع الدعائية، إذ أن ردود الفعل جاءت مميزة فيما يتعلق بمشاهد صنع القنبلة الذرية إبان الحرب العالمية الثانية، الأمر الذي فسره مخرجه في تصريحات صحفية لـ مجلة Wired قائلًا: "الفيلم تجربة مكثفة ويستند على قصة قوية، لقد عرضته مؤخرًا على مخرج سينمائي، ووصفه بأنه نوع من أفلام الرعب، وأنا لا أعارضه في ذلك، وعندما بدأت في إنهاء الفيلم، شعرت بأن هذا اللون ليس في أفلامي الأخرى".
ويتفهم المخرج السبب الذي يجعل الكثير ينظر إلى فيلمه المقبل، -الذي يدور حول السباق لإنتاج القنبلة الذرية خلال الحرب العالمية الثانية والرجل الذي تولى هذه المهمة على أنه فيلم رعب-، إذ كشف أنه في العروض المبكرة للفيلم وجد بعض المشاهدين يتركون مقاعدهم في حالة من الانهيار التام وأصابهم الذهول، مستطردًا: قصة أوبنهايمر كلها أسئلة مستحيلة، ومُعضلات أخلاقية، ولا توجد إجابات سهلة في قصته، هناك فقط أسئلة صعبة، وهذا ما يجعل القصة مُقنعة للغاية.
وألمح المخرج ذائع الصيت إلى أن نهاية فيلمه تحمل أيضًا علامات استفهام، قائلًا: شعرت أنه من الضروري أن تكون هناك أسئلة في النهاية تتركها في عقول الناس وتحث على المناقشة".
ردود فعل
الفيلم مقتبس من كتاب سيرة ذاتية بعنوان "انتصار ومأساة جي روبرت أوبنهايمر" للمؤرخ كاي بيرد ومارتن جاي شروين، إذ وصف الأول الشريط السينمائي المرتقب بأنه إنجاز فني مذهل.
وحول انطباعه عن الفيلم قال كاي بيرد في تصريحات نشرتها Variety: مذهول وأتعافى من رؤيته، وآمل أن يؤدي في الواقع إلى تحفيز الحديث عالميًا حول القضايا التي كان أوبنهايمر يائسًا للتحدث عنها، ومنها كيفية العيش في العصر الذري، وما دور العالم في مجتمع غارق في التكنولوجيا والعلوم.
يجسد كيليان مورفي في فيلم Oppenheimer دور روبرت أوبنهايمر العالم الفيزيائي الأمريكي المدير العلمي لمشروع مانهاتن لتصنيع السلاح النووي والمعروف بـ"والد القنبلة النووية"، ويشارك في بطولته إميلي بلانت، مات ديمون، روبرت داوني جونيور، فلورنس بوج وغيرهم.