الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مغامرة وتحدٍ.. السينما المصرية تبحث عن "البطل الخارق"

  • مشاركة :
post-title
بوستر فيلم تاج

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

سارة وفيق: "تاج" سيكون نقلة لأفلام "سوبر هيرو"
شادي علي: لا مانع من تنفيذها حتى إن باءت بالفشل
الناقد خالد محمود: التجربة تستحق المغامرة ولا بد من إعطاء فرصة للأفكار الجديدة
يسري نصر الله: هل سنقدمها بشكلها الصحيح أم ستكون لمجرد التقليد؟

تظل شخصية "سوبر هيرو" أو "البطل الخارق"، حلمًا يراود عددًا كبيرًا من النجوم في العالم، لما تحققه هذه النوعية من الأدوار من انتشار واسع وتعلّق الأطفال بشخصية البطل، وهو ما ساهم في تحقيق نجاحات لأعمال عالمية، ارتبط بها الجمهور لسنوات الطويلة، ودفع صنّاعها لتقديمها في أكثر من جزء.

كانت السينما المصرية في مصاف الدول التي قدمت عبر إنتاجاتها أعمالًا تتناول شخصية البطل الخارق، إذ قدمها الفنان فؤاد المهندس عبر شخصية "فرافيرو" في فيلم "العتبة جزاز"، فيما قدّم الفنان عبد المنعم إبراهيم شخصية "عصفور" في فيلم "سر طاقية الإخفاء"، إذ لعب دور شخصية شاب ضعيف يتحول إلى بطل خارق ويحقق أحلامه بعد حصوله على طاقية سحرية تخفيه عن عيون الناس، تبعتها محاولات عديدة مثل الفنان محمد صبحي في فيلم "أونكل زيزو حبيبى"، ثم محاولات أخرى لم تحقق النجاح نفسه، ولكن ظلت هذه الأحلام مدرجة على قائمة صنّاع السينما، قبل أن تتحول هذه الأحلام في الآونة الأخيرة إلى واقع ملموس، إذ يسعى عدد من النجوم لتقديم شخصية البطل الخارق عبر أعمالهم الجديدة، في مقدمتهم الفنان تامر حسني الذي يقدم ضمن منافسة أفلام عيد الأضحى فيلم "تاج"، فيما يحضر أحمد فهمي لتقديم شخصية "الرجل العناب" التي جسدها في مسلسل يحمل الاسم نفسه، لكنه في مشروعه الجديد سيستقل بشخصية "الرجل العناب" بعيدًا عن الثنائي اللذين رافقاه في تقديم المسلسل هشام ماجد وشيكو.

فؤاد المهندس بشخصية فرافيرو
نقلة سينمائية

ظاهرة أفلام "الأبطال الخارقين"، التي تعود مجددًا للسينما ستشهد اختلافًا في طريقة تقديمها عن السابق، إذ سيتم تنفيذها بتكنيك عالٍ، يماثل الأفلام العالمية، وحول هذه التجربة تقول سارة وفيق مخرجة فيلم "تاج" لـ"موقع القاهرة الإخبارية" إن تجربة تاج رغم أنها صعبة، لكنها في الوقت نفسه ممتعة ومشوقة وفرصة كبيرة يتمناها مخرجون كبار على مدار حياتهم الفنية، لأنها تحمل مواصفات عالمية.

وتضيف: مثّلت هذه التجربة تحديًا كبيرًا بالنسبة لي، سواء على مستوى الأكشن أو الجرافيكس، لأننا نعتمد في الفيلم على قدر كبير من أعمال الجرافيكس لا يختلف عن الأفلام العالمية، وهذا الأمر كان مرهقًا واحتاج إلى جهد كبير، وأتوقع أن هذه التجربة ستكون نقلة لتواجد أفلام سوبر هيرو في مصر، لأنني كما ذكرت الفيلم يتم تنفيذه بتكنيك عالٍ على غرار الأفلام العالمية، لذلك لم أقلق من هذه المغامرة ومتحمسة لها بشدة".

تامر حسني برفقة المخرجة سارة وفيق
مغامرة تستحق

رغم أن فكرة تقديم أعمال تنتمي إلى نوعية "السوبر هيرو"، أمر مكلف ويحتاج إلى مجهود عظيم من صنّاع العمل، إلا أن المخرج شادي علي يقول لـ"موقع القاهرة الإخبارية": "لا مانع من التجربة حتى وإن باءت بالفشل، لنحاول مرة أخرى، فهذه النوعية من الأفلام تستحق المغامرة والتجربة"، فأنا في بداية الأمر تحمست لفكرة "الرجل العناب"، لأنها تجربة جديدة ومختلفة على الدراما التليفزيونية، وشعرت بأنها ممتعة لي، خاصة أنني شخص أعشق المغامرات والتحدي."

وتابع: "ظهرت الصعوبات بالنسبة لي في التجربة، لكونها من الأفكار الغريبة والنادرة وتحتاج إلى تكلفة باهظة في الإنتاج وتقنيات عالية في التصوير والإضاءة والجرافيكس، وكان في ذلك الوقت جودتهما ليست مرتفعة بعكس الآن".

فيما يرى الناقد الفني خالد محمود، أنه لا بد من إعطاء فرصة لأي تجربة جديدة في السينما، إذ يقول لـ"موقع القاهرة الإخبارية": "أي مغامرة سينمائية جديدة تستحق إعطاؤها فرصة، وهذه التجربة مهمة في السينما المصرية، لكن لابد على صنّاع السينما، الأخذ في الاعتبار أن تنفيذ هذه النوعية من الأفلام على قدر مواصفات خاصة ومماثلة للسينما العالمية".

ويضيف: "من المهم أن يكون لدينا شخصيات أبطال خارقين عربية، ولكن الأهم أن تظهر بصورة وتقنيات عالية مثلما يراها الجمهور في السينما العالمية، حتى لا يكون الفيلم موضعًا للسخرية ويتحول إلى عمل فني نمطي تقليدي، فالمبادرة جيدة، ولكن كما ذكرت لابد أن تكون بمواصفات خاصة؛ لأن جمهور هذه النوعية من الأفلام طموحاته عالية ويتطلع إلى الأفلام العالمية ويقارن بها".

أحمد فهمي في "الرجل العناب"
هوس "السوبر هيرو"

يؤكد المخرج المصري يسري نصر الله، أن أفلام "السوبر هيرو"، تجربة إضافية على السينما المصرية، ولكن هل ستنجح أم لا؟، فهذا السؤال كان رده على عودة الظاهرة مجددًا إلى السينما المصرية، إذ يقول: "هل تستطيع هذه التجربة أن تقدم بشكلها الصحيح، أم ستكون لمجرد التقليد فقط، ففكرة "السوبر هيرو"، ارتبطت بالأزمة الاقتصادية ودخول أمريكا في الحرب العالمية الثانية، فأصبح الناس لديها هوس بـ"السوبر هيرو" الذي يحقق لهم أحلامهم، وبالتالي هذه الظروف مشابهة في مصر، فالناس تبحث عن بطل خارق يحقق أحلامهم، وبالتالي هنا يتوقف الأمر هل ستكون التجربة مثمرة وناجحة أم لا؟".

المخرج يسري نصر الله