قال مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، اليوم الأحد، إن الدولة السودانية لديها بعض التحفظات على الدولة الكينية، إذ تعتبرها غير محايدة، لهذا لن تقبل الجلوس تحت قيادتها.
وأكد "عقار" خلال لقاء مع الصحفيين اليوم، في القاهرة، أن كثرة المبادرات تعمّق القضية السودانية وتفتح الباب على مصراعيه لتدخلات أخرى، والحكومة في الخرطوم تحترس من هذه الظاهرة.
ولفت إلى أن الشعب السوداني يحلم في الوقت الراهن بحل كل القوات غير الوطنية المؤثرة في السودان وبناء جيش سوداني موحد.
وأضاف نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، أن الحروب التي وقعت في السودان نتج عنها وجود أكثر من قوات وهذا أمر مشروع في كافة دول العالم التي تعتبر هذا حلًا لمقاتلة التمرد والقضاء عليه في مناطق بعينها داخل الدولة، وهذا ما نتج عنه إنشاء الدعم السريع، إلا أن الأخير تعدى صلاحياته وتلقي امتيازات اقتصادية غير خاضعة للقوانين واللوائح السودانية وبالتالي نما فوق ما هو مطلوب.
وأوضح نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، أن هناك أعدادًا كبيرة من العالقين على الحدود المصرية، لذا نقدر الضغوط الكبيرة التي تواجهها الدولة المصرية، لافتا إلى أن القضايا الأمنية تدفع الدولة المصرية للتحقق من جوازات السفر السودانية للحفاظ على الأمن المصري، وهذا الحق مشروع للقاهرة.
وتابع أنه جرى الاتفاق مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على تسهيل الإجراءات، وأن الرئيس المصري وجّه على الفور كل الجهات المختصة بسرعة الإنجاز، إذ إن هناك عجزة ومواطنين يمكثون داخل سيارات الإسعاف في حاجة لعلاج عاجل، وطلبة لديهم حاجة ماسة لحضور الامتحان حتى لا يضيع مستقبلهم.
كما أكد أن الدولة السودانية لم تتطرق لمبادرة مصرية - قطرية، والسودان يرحب بوجود الدولة المصرية في أية مبادرة، إذ إن القاهرة لديها المقدرة لأنها الدولة الأكثر تأثيرًا في حرب السودان.
وتابع أن السودان يرحب بمساهمة مصر في معالجة المشكلة السودانية كونها تؤثر على السودان في المرتبة الأولى ومصر في المرتبة الثانية، بسبب العدد الكبير الذي استقبلته مصر.