قال محمد إبراهيم، مراسل "القاهرة الإخبارية" من الخرطوم، إن هناك ردود فعل واسعة من القوى السياسية في السودان، حول كلمة عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، أمام قوات الجيش السوداني، موضحًا أن المراقبين أكدوا أن الخطاب يحمل عدة رسائل واضحة للقوى السياسية.
وأضاف "إبراهيم"، خلال مداخلة هاتفية على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، أن القوى السياسية انقسمت ما بين مؤيد ومعارض، منهم من يرى أن خطاب البرهان يمثل رغباتهم لأنهم يدعون لحوار شامل للقوى السياسية وهناك مجموعة ترفضه لأنه لا يلبي مطالبهم.
وأشار إلى أن الخطاب يحمل العديد من الرسائل المهمة خاصة للقوى السياسية التي تحاول عمل تغيير في البلاد من خلال الجيش، ورسالة أخرى للداعمين بأن الجيش يكون موجودًا وجزءًا من أي معاملة سياسية وأمر استبعاده غير وارد، وهناك رسالة مباشرة بعدم وجود حوارات ثنائية، ويجب أن يكون الحوار شاملًا دون استثناء لأحد، وألمح لتهديدات القوى السياسية التي تريد زج نفسها بالمؤسسة العسكرية.
وأكد مراسل "القاهرة الإخبارية" من الخرطوم، أن الحزب الشيوعي أعلن خوفه من الخطاب وأنه مؤشر عن عدم وجودهم بالحوار، وهذا يصل لطريق مسدود، أما حزب الأمة فيرى أن الحوار ضرورة ملحة من أجل التغيير، ويرى أن الحوار يكون شاملًا مع القوى السياسية، مضيفًا أن المراقبين يرون أنه من الصعب تحقيق حكومة مستقلة لجهة الخلافات التي تدور في السودان، ويرون أن الأجواء غير مواتية وبالتالي لم يكن هناك حوار، وتهدئة الأوضاع واردة، وفي حال عدم تقديم تنازلات من قبل القوى السياسية لن يحدث توافق.