الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أبرزها برابوس.. الوحدات السرية الأوكرانية تهدد سيطرة روسيا على باخموت

  • مشاركة :
post-title
أثار الدمار جراء القصف فى باخموت

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

مع احتدام المواجهات في ظل الهجوم الأوكراني المضاد، تهدد وحدات الاستطلاع السرية الأوكرانية، سيطرة القوات الروسية على باخموت شرق البلاد.

وتدير المخابرات الأوكرانية مجموعات قتالية ضد القوات الروسية على خطوط المواجهة، وخارجها. ومن بين تلك المجموعات، "قوة المتطوعين الروسية" و"فيلق الحرية لروسيا"، والمكونة من متطوعين روس يقاتلون إلى جانب الأوكرانيين، ويشنون حاليًا هجمات داخل روسيا من أوكرانيا.

وهناك وحدات سرية للعمليات الخاصة، من بينها التي تحمل اسم قائدها "برابوس"، وتقوم بمهام تكتيكية ضد القوات الروسية، وتهدد سيطرة موسكو على باخموت في إقليم الدونباس شرق أوكرانيا، وفق ما ذكرت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية.

وحسب الشبكة، تشكلت وحدة الاستطلاع "برابوس" محليًا بالكامل، من جنود سابقين لديهم مهارات متخصصة، اجتمعوا حول ضابط سابق من القوات الأوكرانية في الأيام الأولى من العمليات العسكرية الروسية التي بدأت في 24 فبراير 2022.

وفي بداية الحرب، كان هناك دور كبير لمجموعات صغيرة يمكنها القتال سرًا ضد الروس. ولأن كييف وتشيرنيهيف وسومي، مناطق غابات في الشمال الأوكراني. لذا كان دور المجموعات الصغيرة مهمًا، ونما بسرعة.

في تلك الأيام والأسابيع الأولى، قامت مجموعات صغيرة من الرجال في شاحنات صغيرة، مسلحين بصواريخ مضادة للدبابات مثل" إن لو" و"جافلين" التي حصلت عليها من دول حلف شمال الأطلسي" الناتو"، بنصب أكمنة للقوات الروسية.

وتعاظم دور وحدة " برابوس" مع بدء الهجوم الأوكرانى المضاد، وباتت تهدد سيطرة الروس على باخموت في الشرق الأوكراني.

ويقول قائد "برابوس" إن مهمة وحدته، لم تكن مساعدة القوات المتحصنة التي تقاتل في "مفرمة اللحم" لجبهة باخموت فحسب، بل تنفيذ مهام تكتيكية ضد القوات الروسية، تهدف إلى تحقيق تأثير استراتيجي. بعبارة فجة: "قتل الضباط الروس لانهيار الروح المعنوية الروسية".

وتحدث القائد عن إحدى العمليات التي نفذتها وحدته، وكانت فريستها قيادة المظلات الروسية، قائلا: "نحن مجموعة استطلاع تحويلية. لقد قمنا بالاستطلاع، وحصلنا على المعلومات الاستخبارية، وأعددنا العملية". وعند سؤاله عن عدد الروس الذين سقطوا قتلى في تلك الليلة، أجاب قائد برابوس "سبعة".

وفي أوائل مارس العام الجاري، عندما غمرت الثلوج شرق أوكرانيا على سطح الأرض المتجمدة، قال برابوس، إنه وفريقه تسللوا عبر الغابات إلى موقع للجيش النظامي على خط الجبهة جنوب باخموت.

وأضاف أن إشارات المخابرات كشفت عن عملية إحلال واستبدال فى الوحدات الروسية، وهذا يعني أنه سيكون هناك عدد أكبر من الضباط الموجودين - والأفضل من ذلك - أن القيادة القادمة ستكون ساذجة وعرضة لخطأ فادح.

وأوضح أن مجموعته دخلت على الفور في معركة شرسة مع المظليين الروس الوافدين الجدد على هذه الجبهة. وأضاف: "لقد قضينا، أو بالأحرى أقصينا المظليين من الجناح الأيسر".

ومنذ تواجد برابوس ومجموعته في باخموت، والفوضى تتنامى هناك بين القادة الروس. فقد قامت مجموعة "فاجنر" الروسية الخاصة، التي كانت تسيطر على باخموت، باعتقال وضرب قائد اللواء 72 الروسي المجاور. وهذا النوع من الفوضى في صفوف العدو هو ما تريده أوكرانيا، بل وتحتاج بالفعل، إلى رؤيته. ويسعد برابوس أن يقوم بدوره في محاولة إنشائه، وفق ما ذكرت "سي. إن. إن".