الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

محاكمة ترامب في قضية الوثائق.. اتهامات خطيرة ومعركة قضائية طويلة

  • مشاركة :
post-title
دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

دفع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ببراءته من التهم الجنائية الاتحادية الموجهة له، والمتعلقة باحتفاظه دون وجه حق بوثائق سرية تتعلق بالأمن القومي عندما ترك منصبه، والكذب على مسؤولين سعوا إلى استعادتها. ويمثل دفع ترامب ببراءته من الاتهامات الفيدرالية الخطيرة الموجهة إليه، بداية معركة قضائية طويلة قد تنتهي بإدانة الرئيس السابق وسجنه.

بدء معركة قضائية

وجاء الدفع بالبراءة أمام القاضي جوناثان جودمان في محكمة اتحادية في ميامي ليثير معركة قانونية من المرجح أن تستمر خلال الأشهر المقبلة مع استعداد ترامب لإطلاق حملته الانتخابية للفوز بالرئاسة، في انتخابات نوفمبر 2024. ويقول خبراء إن الأمر قد يستغرق عامًا أو أكثر قبل إجراء المحاكمة، وفق ما ذكرت "رويترز".

وذكرت شبكة" سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، أن جلسة الثلاثاء تمثل بداية لمعركة قضائية طاحنة، مع إجراءات جنائية واستئناف قد تستمر لسنوات.

وأوضحت الشبكة أن القضية ستدخل في الطحن القانوني للإجراءات السابقة للمحاكمة، بما في ذلك النزاعات المحتملة حول الأدلة التي يتم تقديمها أمام هيئة المحلفين، وما إذا كان يجب التخلص من القضية تمامًا قبل الذهاب إلى المحاكمة. وسيكون لدى فريق ترامب الكثير من الفرص لاستخراج الأمور- ربما حتى بعد انتخابات 2024.

خطورة الاتهامات

ولفتت" سي. إن. إن" إلى أن التهم الموجهة لترامب في قضية وثائق وزارة العدل، أكثر خطورة بشكل كبير، وتمثل إمكانية السجن لعدة سنوات، إذا تمت إدانة الرئيس السابق في نهاية المطاف.

ويواجه ترامب 31 تهمة، تتعلق بالاحتفاظ المتعمد بمعلومات الدفاع الوطني، وهي تهمة لا تتعلق بما إذا كانت الوثائق سرية. وبالإضافة إلى مؤامرة عرقلة العدالة، يواجه ترامب أيضًا أربع تهم تتعلق بإخفاء الوثائق، فضلًا عن تهمة إفادات كاذبة.

وقال ديفيد آرون، المدعي الفيدرالي السابق في قسم التجسس بقسم الأمن القومي بوزارة العدل الأمريكية: "يمكن أن تؤثر هذه الحقائق أيضًا على كيفية نظر القاضي أو هيئة المحلفين أو الجمهور إلى القضية ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على الحكم".

السماح لترامب بالمغادرة دون قيود أو شروط

ولم يُسمح بالتصوير أو البث المباشر في الجلسة. وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن والت ناوتا المساعد السابق لترامب، المتهم أيضًا في القضية دفع ببراءته أيضًا.

وسمحت المحكمة لترامب بالمغادرة بعد جلسة الاستماع دون قيود أو شروط، وفق ما أوردته "سي. إن. إن". ولم يضع القاضي أي قيود سفر على أي من المتهمين. وأوصت وزارة العدل بالإفراج عن ترامب وناوتا دون شروط مالية أو خاصة.

تفاصيل الجلسة

ووصل ترامب إلى مقر محكمة ميامي الفيدرالية، في وقت سابق، أمس الثلاثاء، للمثول أمام هيئة المحكمة التي تنظر في عشرات التهم الموجهة ضده.

وعُزِّزت الإجراءات الأمنية حول قاعة المحكمة الفيدرالية في وسط مدينة ميامي، حيث كان من المقرر أن يرد ترامب على التهم الموجهة إليه في أول قضية جنائية فيدرالية تقام ضد رئيس أمريكي سابق.

وقبل جلسة الاتهام، قام حراس المحكمة بحجز الرئيس الأمريكي السابق، وأخذوا نسخًا إلكترونية من بصمات أصابعه. ولم يلتقطوا صورة شخصية لترامب لأنه يسهل التعرف عليه. واستغرقت عملية الحجز حوالي 10 دقائق.

وأثناء الجلسة، التي انتهت بعد حوالي 45 دقيقة، جلس ترامب منحنيًا، وذراعاه متشابكتان، ووجهه عبوس، والتزم الصمت، بحسب" سي. إن .إن".

وحكم قاضي الصلح جوناثان جودمان، أن ترامب لا يمكنه التواصل مع ناوتا بشأن القضية. كما طلب القاضي من المدعين العامين إعداد قائمة بالشهود المحتملين الذين لا يستطيع ترامب التواصل معهم بشأن القضية - إلا من خلال محامٍ.

وكان العشرات من أنصار ترامب تجمعوا قرب قاعة المحكمة مع اقتراب موعد مثوله، من بينهم أشخاص كانوا يضعون قبعات كتب عليها شعار "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً" وفيما حمل آخر لافتة كتب عليها "اتهام جاك سميث" وهو المحقق الخاص المكلّف الإشراف على التحقيق.