قال عبد الله اللافي، نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، إن زيارة المجلس للجامعة العربية تأتي في إطار سلسلة لقاءات لحشد الدعم لإنجاح مشروع المصالحة الوطنية في ليبيا، مؤكدًا حاجة بلاده إلى حكومة موحدة قوية، وأن هناك مؤشرات لتعافي الاقتصاد.
وأكد "اللافي"، في لقاء خاص لـ"القاهرة الإخبارية"، أنه جرى مناقشة عملية الانسداد السياسي الحاصلة الآن في العملية السياسية، ودعم مبادرة عبدالله باتيلي، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وأوضح نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، أن اللقاء الذي جمعة بالسفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية وعدد من المستشارين بالجامعة، ناقش مسار مشروع المصالحة الوطنية وإلى أين وصل بمساراته الأربع.
وأشار إلى أن المجلس الرئاسي أعدّ مشروع المصالحة الوطنية الليبية، لافتًا إلى أنه "إنتاج ليبي" من خلال رؤية استراتيجية بمشاركة مؤسسة الدولة الرئيسية، مؤكدًا جاهزية قانون العدالة الانتقالية، وأنه سيتم إحالته للسلطة التشريعية لاعتماده.
ولفت إلى أنه يتم الإعداد لتحديد موعد المؤتمر الجامع، وهو الأمر الذي تدعمه الجامعة العربية.
وشدد على أن المجلس الرئاسي الليبي يدعم مشاركة الجامعة العربية في اللجنة التحضيرية للمصالحة، لأنها هي مفتاح الحل للأزمة السياسية في ليبيا.
وقال إن الانتخابات في ليبيا ليست غاية، وإنما هي وسيلة إلى الاستقرار والأمن والتداول السلمي على السلطة، لافتًا إلى ضرورة الحوار لاستعادة الثقة بين الأطراف السياسية الليبية.
وتابع: الانتخابات تحتاج إلى 3 مسارات في مقدمتها وضع القوانين ثم البيئة المناسبة لإجرائها وأخيرًا القبول بالنتائج، لافتًا إلى أنه لابد من العمل على خلق بيئة مناسبة لإجراء الانتخابات، وهو الأمر الذي يسعى له المجلس الرئاسي الليبي.
وذكر أن خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا مطلب شعبي، وأن المجلس الرئاسي الليبي يدعم جهود لجنة 5+5 لخروجهم وتوحيد المؤسسة العسكرية.
وشدد على أن العلاقات بين مصر وليبيا تاريخية واستراتيجية ومصير مشترك، وأن القاهرة تدعم العملية السياسية الليبية وخاصة مسار الانتخابات، وأن اجتماعات المسارات الليبية التي تعقد في الدولة المصرية دائمًا إيجابية.