الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أزمة بمطار بورتسودان تهدد آمال السودانيين في مساعدات وسط ظروف صعبة

  • مشاركة :
post-title
مطار بورتسودان- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

بينما تتوافد رحلات الإجلاء عن السودان الذي يشهد اشتباكات ضارية منذ أكثر من شهر، يعاني مطار بورتسودان الدولي، المطار الوحيد الذي تسير منه الرحلات الجوية لإجلاء الرعايا الأجانب عن البلاد إلى جانب استقباله طائرات مساعدات، من سعة استيعابية محدودة، قد لا تتحمل هذا الكم من الرحلات يوميًا، الأمر الذي يثير القلق حول مساعدات بات شعب السودان في أمس الحاجة لها بالوقت الراهن.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، ودفعت بالسودانيين للنزوح بعيدًا عن مناطق الصراع، داخليًا وإلى خارج حدود البلاد، وسط اتفاقات تجاوزت العشرة لوقف إطلاق النار دون تهدئة، وسط وضع إنساني وأمني صعب.

سعة استيعابية محدودة

طالب مدير مطار بورتسودان عثمان العوض، شركة مطارات السودان الوطنية، بتشغيل مطارات أخرى بغرض تخفيف الضعط عن مطار بورتسودان الذي يعاني من "سعة استيعابية محدودة للغاية"، في تقديره.

وقال "العوض" في تصريحات صحفية، نقلتها وسائل إعلام سودانية، اليوم الثلاثاء، إن السعة الاستيعابية للمطار تسمح بأربع طائرات فقط في حين نستقبل الآن 18 رحلة يوميًا.

آمال تتبدد للمساعدة

وبينما يشهد السودان هدنة بدأت هشة، بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع، تستمر لمدة 7 أيام، بوساطة سعودية أمريكية، لوقف قصير الأمد لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، لتسهيل المساعدات الإنسانية الطارئة واستعادة الخدمات الأساسية، فمن شأن أزمة مطار بورتسودان أن تبدد أهدافه في مساعدة السودانيين، إلى جانب خروقات رُصدت منذ الساعات الأولى لدخول الاتفاق حيز التنفيذ ليلة أمس الاثنين. 

وإلى جانب عشرات رحلات الإجلاء للرعايا الأجانب عن البلاد، يستقبل مطار بورتسودان عشرات الطائرات الإغاثية من مختلف الدول، التي هبت لمساعدة السودان، لاسيما من الدول العربية، يوميًا، مما يثير القلق حول قدرة المطار لاستقبال المساعدات التي تمثل الأمل الوحيد للمدنيين وسط الصراع الدائر. 

وقبل يومين، وصلت الطائرة الإغاثية السابعة ضمن الجسر الجوي السعودي لمساعدة الشعب السوداني.

والجمعة الماضي، وصلت إلى المطار أولي طائرات الجسر الجوي للمساعدات الإنسانية المقدمة من سلطنة عمان التي تحمل عشرة أطنان من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية من أصل40 طنًا من المساعدات من المقرر أن تصل تباعًا، كما وصل 25 طنًا من المستلزمات الطبية مقدمة من الهند لدعم الشعب السوداني في ظروفه الحالية بسبب القتال الدائر في السودان.

ووصلت طائرتان إغاثيتان مصريتان، قبل أسبوع، ضمن الجسر الجوي المصري تضامنًا مع الشعب السوداني، وعلى متنهما 20 طنًا من الإمدادات الطبية والايواء العاجلة.

لماذا مطار بورتسودان؟

ولجأت الرحلات إلى مطار بورتسودان بعد خروج مطار الخرطوم الدولي من الخدمة بسبب المعارك والأضرار التي لحقت ببنيته التحتية. 

ويعتبر بورتسودان ثاني أكبر مطارات البلاد ويبعد عن الخرطوم 840 كيلومترًا، ويبعد أكثر من 20 كيلومترًا عن وسط مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر. ويبلغ طول مدرج مطار بورتسودان 2460 مترًا، وعرضه يبلغ 45 مترًا.