ناقشت الجلسة الثالثة من اليوم الثلاثاء، ضمن فاعليات المنطقة الخضراء (Green Zone) بمؤتمر المناخ (COP27)، آليات بناء الجسور بين العلم ورسم السياسات للحفاظ على المناخ.
وتأتي الجلسة في إطار دور المؤسسات الأكاديمية، في بحث آليات الحفاظ على المناخ، ودراسة التحديات، وابتكار حلول فعّالة لها، وقدرتها على التأثير المجتمعي.
أدار الحوار الدكتور خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، بمشاركة الدكتورة رنا زيدان، أمين عام جامعة الجلالة، والدكتور أشرف حيدر، رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور خالد علي طرابية، أستاذ مساعد التصميم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
واستهل "عكاشة" حديثه بالإشادة بجهود الدولة المصرية في مواجهة تغير المناخ، مشددًا على ضرورة التعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة للحد من التداعيات السلبية للتغيرات المناخية التي يشهدها العالم أجمع.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة رنا زيدان،أمين عام جامعة الجلالة، أن أزمة التغيرات المناخية تعد أولوية للجامعة منذ نشأتها، وخاصة أنها تقع على ارتفاع سبعمئة متر فوق سطح البحر، وهو موقع مُلهم وصديق للبيئة، مشيرة إلى تدريس مناهج دراسية للتوعية بأهمية الحفاظ على المناخ، مضيفة أنها استقدمت خبرات أكاديمية فريدة، وطبّقت تخصصات متقدمة ومتواكبة مع سوق العمل، تلقى اهتمام الطلاب وإقبالهم في مختلف الأقسام.
وقال الدكتور أشرف حيدر، رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن الجامعة تهتم بقضية المناخ، وهو ما ترجمته في منشآتها الجديدة المقامة بمواد صديقة للبيئة بنسبة 100 في المئة، لافتًا إلى حرص الجامعة على تخريج طالب ينافس في سوق العمل، ويدرك أهداف التنمية المستدامة، في ضوء مفهوم "جامعات الجيل الرابع" الذكية، مشيدًا بقدرة الجامعات المصرية على التنافس لاحتلال مراتب متقدمة في تصنيفات الجامعات عالميًا.
وقال الدكتور خالد علي طرابية، أستاذ مساعد التصميم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن مقرات الجامعة الأمريكية بالتحرير والتجمع الخامس، تراعي الاعتبارات البيئية، كالضوء الطبيعي والمساحات الخضراء، ما يؤثر في عملية التعليم، والمواءمة بين الجانبين النظري والتطبيقي.
وأضاف أن الجامعة تصدر تقرير البصمة الكربونية، الذي يقيس انبعاثات الغازات الدفيئة؛ للحد من انبعاث تلك الغازات، مؤكدًا أن الجامعات تستطيع خفض تأثير تغير المناخ من خلال الشراكات لعقد دراسات ممولة، يجعل من الجامعات مركزًا لأحدث تكنولوجيا في هذا المجال، يقدم حلولًا قابلة للتطبيق وغير مكلفة.
يذكر أن المنطقة الخضراء (Green Zone) تشهد عددًا من الأنشطة التي تديرها اللجنة المنظمة لقمة المُناخ (COP27)؛ لإطلاق الحوار بين مجتمع الأعمال، والشباب، والمجتمعات المدنية؛ للتعبير عن أنفسهم، وتعزيز التفاهم والتوعية والتعليم، من خلال العروض الثقافية، وورش العمل، والنقاشات.