- تضافر جهود الجميع لخروج العمل في 3 أشهر أشبه بالمعجزة
- لا أعتبر شخصية "شرشابي" مجازفة لأنني كنت بحاجة للتغيير
- مشاركتي في "الكتيبة 101" حلم تحقق.. وقرأت عن البطل كريم بدر قبل تجسيد دوره
- مشاهدي مع ريهام عبد الغفور في "الأصلي" الأقرب إلى قلبي
عطش دائم من الممثل المصري حمزة العيلي، لتجسيد شخصيات متنوعة، ورغبة مستمرة لتحدي نفسه مع كل دور عبر تفاصيل خاصة، يصيغها في أدواره الفنية التي تمثل إضافة مميزة لكل عمل يشارك به، واللافت للنظر إجادته في أداء مختلف الأدوار سواءً تراجيدي أو تاريخي أو كوميدي، فالفنان الذي بدأ مشواره التمثيلي على خشبة المسرح، حيث أصقل "أبو الفنون" موهبته، ولفت أنظار الكثير من المخرجين المميزين الذين عمل معهم ومنهم شريف عرفة، رؤوف عبد العزيز، محمد بكير، أحمد نادر جلال، وخالد جلال.
ينغمس حمزة العيلي في التفاصيل الداخلية للشخصية مما ينعكس على ملامحه الخارجية، لنراه يتألق في دراما رمضان 2023، عبر العديد من الأدوار والشخوص المختلفة، ومنها قائد الجيش (السري بن الحكم) في المسلسل التاريخي الديني "رسالة الإمام"، ولاقى إشادة كبيرة من النقاد وأيضًا الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، واستطاع من خلاله أن يظهر بعباءة جديدة تبرز إمكانياته الفنية، ووسط تفاعل متابعي مسلسلات رمضان مع الشخصية التاريخية فوجئوا بظهوره ضيف شرف في المسلسل الكوميدي "الكبير أوي 7"، ودور لافت في "الكتيبة 101".
حول هذا الظهور اللافت للنظر في "رسالة الإمام"، والعمل مع المخرج السوري الليث حجو، تحدث حمزة العيلي في حوار لموقع "القاهرة الإخبارية"، كما تطرق إلى مشاركته في مسلسل "الكبير أوي" بشخصية (دكتور شرشابي) الذي نال إعجاب شديد من الجمهور، ومشهده في مسلسل "الكتيبة 101" وخططه المستقبلية في العمل، وإليكم نص الحوار:
- شخصية (السري بن الحكم) مهمة للغاية وذات تفاصيل خاصة.. ما شعورك عند ترشيحك لها؟
كنت قلقًا من خوض تجربة بهذه الأهمية في عمل تاريخي، خصوصًا أن الدراما التاريخية المصرية غائبة منذ سنوات، لكن تحمست للغاية لها بعد أن عرضها عليّ المخرج الليث حجو، خصوصًا أنني لمست منه ثقة كبيرة في قدراتي لتجسيد مثل هذا الدور المهم والصعب للغاية، وسعدت للغاية بهذه الثقة التي تأتي من فنان مثقف للغاية وصاحب فكر ووعي، وساعدني في تجسيد شخصية (السري بن الحكم) من أصل خرساني الذي جاء إلى مصر ولديه تطلعات سياسية وقيادية وشديد الذكاء والدهاء وله معاركه الخاصة، وتولى منصب كبير القادة في عهد "المطّلب" الذي يجسده الفنان وليد فواز، بعد ذلك تولى منصب والي مصر في عهدين، وكان لديه عداء كبير مع "الجروي" الذي يجسده الفنان نضال الشافعي، وتوارث العداء أولاد السري وأولاد الجروي، وعلى الجانب الآخر يتيم عشقًا بـ"حُسن" التي تجسد شخصيتها الفنانة أروى جودة.
- ما أصعب المشاهد التي واجهتك أثناء تصوير المسلسل؟
مشهد المعركة التي حدثت عندما تنحى السري عن منصبه مع الجروي، ومشاهد الزنزانة، وكثير من المشاهد الخارجية، وأخرى في دار الإمارة ستعرض في الحلقات الأخيرة، وأيضًا كان من الصعب تكرار الحديث باللغة العربية الفصحى بطريقة تبدو سلسة وسليمة في الوقت نفسه، وهذا كله تم بفضل توجيهات المخرج الليث حجو.
- على ذكر توجيهات الليث حجو.. كيف كان العمل معه لأول مرة؟
تجربة رائعة، ويعد من أبرع المخرجين في سوريا، وابن الفنان الكبير عمر حجو، أحد مؤسسي الفن والمسرح في سوريا.
كما يمتاز الليث حجو بأنه دقيق ويهتم بالتفاصيل كثيرًا، وفاجئنا بمعرفة تفاصيل كل شخصية في وقت قصير، ويهتم أيضًا بإبراز كل شخصية على حدة ويعرف نقاط القوة فيها، مع توجيهات وإرشادات دائمة وأمانة في العمل معنا، وهذا ما يحتاجه الممثل دائمًا.
وأحب هنا أن أشكر أيضًا مخرج الوحدة الثانية محمود عبد التواب "توبة"، والمخرج المنفذ أيمن صقر، وكل صناع العمل.
- هل كانت هناك استعدادات خاصة لتجسيد شخصية "السري ابن الحكم"؟
الحقيقة أن فريق العمل والشركة المنتجة وفرت لنا كل عوامل النجاح والإمكانيات لكي يستطيع الممثل تجسيد الشخصية بحرفية تامة، فهناك استعدادات كانت على المستوى البدني لأداء المشاهد القتالية، وأيضًا ساعدنا كثيرًا الباحث علاء عزمي في شخصيات العمل، وأرسل لكل طاقم المسلسل السيناريو الخاص بكل شخصية يجسدها الممثلين، إضافة إلى معلومات أخرى عن الشخصيات، والكابتن عزب مصمم المعارك، الذي درّب كل فريق العمل على المعارك والمبارزات، والمصححان اللغويان أحمد الأطير ويحيى.
وأود الإشارة هنا إلى أن تصوير الملحمة التاريخية "رسالة الإمام" وظهوره بهذه الجودة قد يستغرق عامًا من التحضير والتنفيذ لكنه استغرق 3 أشهر فقط، وهذا أمر أصفه بالمعجزة، تحققت بسبب حرص شركة الإنتاج على توفير كل الإمكانيات ومنها ما يتعلق بالديكور الذي صممه عادل المغربي، والأزياء التي نفذتها مصممة الملابس سامية عبد العزيز، وكل ما يخص التحضير في العمل.
وكنت من أوائل الممثلين الذين بدأوا تصوير "رسالة الإمام"، وكنت في هذا الوقت أصور مسلسل "الأصلي"، وأيضًا مشهدًا في مسلسل "الكتيبة 101"، ومشهد (دكتور شرشابي) في مسلسل "الكبير أوي 7"، وأعمال أخرى، وكنت أفضل أن أتفرغ تمامًا لدور "السري" لكي أستطيع التركيز فيه بشكل كامل، كما أتمنى تجسيد أدوار تاريخية كثيرة في المستقبل.
- نتوقف عند ظهورك المميز في مسلسل "الكبير أوي7".. كيف تم ترشيحك؟
عُرض عليّ الدور قبل تصويره بيومين أثناء انشغالي بتصوير "رسالة الإمام" و"الأصلي" ومسلسل "دفعة لندن"، واستغرق تصوير مشهد (دكتور شرشابي) 8 ساعات، ثم ذهبت بعد ذلك لاستكمال مشاهدي في "رسالة الإمام" وكل دورًا مختلفًا عن الآخر تمامًا، والحقيقة أنني وافقت على الفور لحبي الشديد للمخرج أحمد الجندي، والنجم أحمد مكي، لأنه عبقري على مستوى التمثيل، إذ سبق أن ظهرت في "الكبير أوي 1" وكذلك في الجزء الخامس من السلسلة الكوميدية.
- وماذا عن نبرة الصوت المختلفة التي اعتمدت عليها في دور (شرشابي).. من صاحب هذا الاقتراح؟
كنت صاحب اقتراح نبرة الصوت بالتنسيق مع المخرج أحمد الجندي، وهذا الدور كشف لي صعوبة دور (حزلقوم) بنبرة صوته، الذي يؤديه الفنان أحمد مكي طوال أجزاء المسلسل، واستمتعت بالعمل مع الفنان بيومي فؤاد.
- هل شجعك ذلك على تقديم أدوار كوميدية؟
أتمنى تجسيد أدوار كوميدية في المستقبل، ولا أعتبر مشهدي في دور (شرشابي) مجازفة، لأنني كنت بحاجة لتغيير لوني في التمثيل من الدراما الجادة إلى الكوميديا، وسوف أعيد التجربة مرة أخرى من خلال دور كوميدي لكن لن أكشف تفاصيله الآن.
- ذكرت أنك شاركت في مسلسل تدور أحداثه في فترة الثمانينات بعنوان "دفعة لندن".. حدثنا عن دورك فيه؟
مسلسل "دفعة لندن" من نوعية الـ30 حلقة، هو عمل ترجع أحداثه إلى فترة الثمانينات، من تأليف الكويتية هبة مشاري حمادة، وإخراج محمد بكير، والذي أتاح لي الفرصة في التعامل معه في أكثر من عمل، وهو من أكبر الداعمين لي.
ويشارك معي في البطولة ناهد السباعي، وهو عمل عربي مشترك يجمع جنسيات مختلفة كثيرة، وأجسد به دكتور (محمود المصري) المتزوج من (سهير) ويعيشان في لندن في فترة الثمانينات.
- ظهرت في مسلسل "الكتيبة 101" في مشهد صغير.. ما الذي دفعك لتجسيده؟
كنت أتمنى تجسيد دور ضابط جيش أو شرطة، لذا لم أتردد عندما طُلب مني المشاركة بالعمل في دور الضابط كريم بدر، المقاتل العظيم وبطل من أبطال موقعة كمين الشيخ زويد، وبحثت وقرأت عنه خاصة أنه على قيد الحياة، ولدي أحلام لتجسيد شخصية بطل من أبطالنا بداية من حرب أكتوبر 1973 وحتى الأحداث المعاصرة.
في مسلسل "الأصلي" رأينا شخصية مغايرة بها تفاصيل شر ورومانسية.. ما أقرب المشاهد لقلبك في هذا العمل؟
استمتعت كثيرًا بالعمل مع ريهام عبد الغفور في "الأصلي"، فهي فنانة موهوبة ومتنوعة في الشخصية مُخلصة لعملها ولديها طاقة فنية تحفز من أمامها، وعندما تلقيت ترشيحًا لتجسيد دور زوجها في العمل شعرت بمسؤولية كبيرة، وكانت أجواء التصوير طويلة وصعبة، فشخصية "جابر" استغرقت مجهودًا كبيرًا في التصوير، وشخصيتي كانت أقرب إلى الشر ولكن بينه و(فاطمة الأصلي) خط رومانسي رائع، وكانت هذه من أقرب المشاهد إلى قلبي، وأول تعاون بيني والمخرج العبقري أحمد حسن الذي سعدت بالعمل معه.
- تحقق حلمك بالعمل مع النجم عادل إمام في "مأمون وشركاه".. لكن واجهت انتقادان بأن دورك يتشابه مع "إكس لارج"؟
لعبت دور الرجل الديني المتشدد في فيلم "إكس لارج" مع الفنان أحمد حلمي، ثم عدت في مسلسل "مأمون وشركاه" لأجسد شخصية رجل من تنظيم إرهابي، ورغم تشابهه مع ما سبق أن قدمته، لكن السبب في الموافقة على هذا الدور هو أمنيتي أن أكون مع الزعيم عادل إمام، وهذا ما دفعني للمشاركة في العمل، ولولاه ما كنت فكرت أن أجسد الدور، خاصة أنني حرصت على تقديم اختلاف في الشخصيتين.
