قال إيهاب عباس، الكاتب والباحث السياسي والمتخصص فى العلاقات الدولية من واشنطن، أن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية له تاريخ، حيث يتهم الجمهوريون بأنهم سهلوا لروسيا التدخل في العملية الانتخابية التى جرت بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون عن طريق الهجمات الإلكترونية.
وأضاف "إيهاب" خلال مداخلته عبر "سكايب" على قناة "القاهرة الإخبارية" أن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية لا يوجد أي دليل حقيقي عليه.
وقال أيضا إن هناك حالة استقطاب رهيبة داخل الشارع الأمريكي، حيث قام الحزبان الجمهوري والديمقراطي بصرف ما لا يقل عن 9 مليارات دولار على الدعاية الانتخابية وهذا لم يحدث من قبل.
وأشار إلى أن الجديد فى الدعاية الانتخابية هذه المرة أنها لم تقتصر على الدعاية للحزب أو المرشح، بل تطورت إلى الهجوم على الحزب الآخر، وهذا يشير إلى وجود انقسام داخل المجتمع الأمريكى لم يكن موجودًا من قبل.
وقام بتشبيه الانقسام داخل المجتمع الأمريكى بـ"كرة الثلج" التى باتت تكبر بين المواطنين الأمريكيين، مؤكدًا على حدة الاستقطاب قائلا "إن الحوار بين مؤيدى الحزبين تطرق إلى التراشق والسباب واتهامات بعض منصات التواصل بالانحياز لحزب على حساب الحزب الآخر، وهذا ما يعتبر فوضى جيوسياسية".
وأشار إلى الخوف من بوادر حرب أهلية حسب الاستطلاعات، وأن هناك انتشارًا كثيفًا للأسلحة فى الشارع الأمريكى وهذا ما يثير المخاوف.
وقال إن هناك اتهامات من الجمهوريين للديمقراطيين بالتلاعب فى النتائج الانتخابية من خلال الصناديق وليس من خلال الاستقطاب داخل اللجان.
وأضاف أخيرًا أن المواطن الأمريكى بدأ لا يهتم فقط بالمشكلات الداخلية بل ازدادت اهتماماته بالأزمات الخارجية بعد ثأثره بها مؤخرا، خاصة تأثر أسعار الوقود والسلع بالحرب الروسية الأوكرانية.