قال شهود عيان، أمس الأربعاء، إن القصف الجوي الذي شنته طائرات مُسيرة في إقليم أوروميا الإثيوبي، الأسبوع الماضي، أدى إلى مقتل عشرات المدنيين، بحسب وكالة أنباء "أسوشيتد برس".
وجاءت الهجمات على معاقل جماعة جيش تحرير أورومو المتمرد، وسط اشتباكات مكثفة بين القوات الفيدرالية والجماعة المحظورة.
وقال شاهد: إنه حدث هجوم بطائرة مُسيرة، الأحد الماضي، خلال حفل تخرج لعناصر في جيش تحرير أورومو، الذي تصنفه إثيوبيا كمنظمة إرهابية، في مدينة كوبي بمقاطعة شيوا الغربية.
فى حين صرح شاهد آخر، أن الجماعة المتمردة طلبت من السكان حضور الاحتفال، لذا تواجد مئات الأشخاص، موضحًا أنه لم يكن هناك خيار آخر للمواطنين غير الحضور، مضيفًا أن ما رأيته بعد نحو 20 دقيقة من الهجوم كان مذبحة، قُتل النساء والأطفال وكبار السن وبعض أعضاء "الجماعة المتمردة".
ورفض المسؤولون التعليق على الغارات ولم يقدموا أي تفاصيل عنها، لكن حزب مؤتمر أورومو الفيدرالي المعارض، وهو أحد أكبر الأحزاب السياسية في أثيوبيا، أكدت الهجمات في بيان صدر الثلاثاء الماضي.
وقال الحزب، الذي يتخذ من إقليم أوروميا قاعدة قوية له: إن "الهجوم غير المبرر بطائرة مُسيرة، الأحد الماضي، أسفر عن مقتل أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات وأمهات وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة".
وأضاف أن "الحكومة مشغولة باستخدام الطائرات المُسيرة والطائرات المقاتلة ضد المدنيين، وهي تحاول إخفاء عمليات القتل هذه بحق أبناء عرقية الأورومو عن الجمهور.
زعم جيش تحرير أورومو، الذي تتهمه الحكومة الأثيوبية بارتكاب عمليات قتل جماعي، في الأشهر الأخيرة، وأن الحكومة استخدمت طائرات مسيرة وغيرها من المقاتلات "لقتل المدنيين بشكل عشوائي"، الثلاثاء الماضي، في مناطق ميتا ونونو قمبا وأما هاجالو وكوبي في مناطق الغرب ووسط إقليم أوروميا، خلال الأيام القليلة الماضية.
وأكد مكتب الشؤون القانونية أن عدد القتلى بلغ المئات، مشيرًا إلى استهداف المدارس والتجمعات المدنية، وتشير التقارير المحلية إلى أن الجماعة المتمردة توسع من نفوذها مستغلة صراع القوات الحكومية في إقليم تيجراي شمالي إثيوبيا.
يذكر أن الصراع في أوروميا منفصل عن صراع تيجراي، لكن جيش تحرير أورومو أعلن أواخر العام الماضي، تحالفه مع قوات تيجراي، بهدف الإطاحة بالحكومة الإثيوبية،في حين بدأت الحكومة الاثيوبية وممثلو تيجراي محادثات سلام هذا الأسبوع.