أكد محمد شهباز شريف، رئيس وزراء جمهورية باكستان، أن كوكب الأرض يدعونا إلى العمل، موضحًا أن إسلام آباد تمد يدها للتعاون؛ لتبادل المعرفة والخبراء وتفعيل مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، مشددا على التزام بلاده الكامل بأهداف هذه المبادرة.
وثمّن "شريف" خلال كلمته في فعاليات قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، المنعقدة على هامش فعاليات قمة المناخ "COP27"، المنعقدة في مدينة شرم الشيخ بمصر، الجهود غير المسبوقة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان ولى عهد المملكة العربية السعودية، لتنظيم هذه القمة التي وصفها بالمهمة والتي تعتبر المبادرة الأولى من نوعها الخاصة بالمنظومة البيئية في إقليم الشرق الأوسط، والتى تهدف إلى حياة بشرية سليمة.
وكشف أن الحلول المرتكزة على الطبيعة، تقبع في قلب طموحات بلاده، حسب بنود اتفاقية باريس للمناخ، مثل الحفاظ على الغابات التي تبنى قدرات الدولة من حيث التكييف وخفض انبعاثات الغازات الدافئة، فضلا عن خفض الأضرار والخسائر الناتجة عن تغير المناخ على المستويات الإقليمية والدولية.
وأعرب رئيس وزراء باكستان، عن استعداد بلاده التام للتعاون مع كل الدول الأعضاء في مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وتشارك في التجارب المتعلقة باستعادة الغابات والمناطق الخضراء والمحميات الطبيعية وتقييم انبعاثات ثانى أوكسيد الكربون.
وتحتضن جمهورية مصر العربية أعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "COP27" بمدينة شرم الشيخ، في الفترة من ٦ إلى ١٨ نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويشارك 110 من رؤساء الدول والحكومات في فعاليات المؤتمر، إلى جانب 10 آلاف من منظمات المجتمع المدني، و26 ألفًا و500 يمثلون الوفود الرسمية والهيئات، و3 آلاف و321 إعلاميًا.
ويمثل المؤتمر فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ في إفريقيا؛ ولتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس 2015 وتفعيل ما جاء في مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات؛ وحشد العمل الجماعي بشأن إجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ بهدف مناقشة المضي قدمًا في الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتداعياتها، باعتبارها تشكل تهديدًا وجوديًا لكوكب الأرض.