قالت ماتشيديسو مويتي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية فى إفريقيا، إنه من الأهمية أن يتوصل قادة العالم إلى اتفاق في COP27 بشأن وقف ارتفاع درجات الحرارة، والذي يحدث بشكل كبير فى القارة، مؤكدة أن إفريقيا هي الأقل مسؤولية عن الاحتباس الحراري، ولكنها من بين أول من عانوا من تأثيره المأسوي.
جاء ذلك فى تدوينه على حسابها الخاص بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر "ووجد تحليل جديد أجرته منظمة الصحة العالمية (WHO) أن عدد حالات تفشي الأمراض المبلغ عنها وحالات الطوارئ الصحية المتعلقة بالمناخ في منطقة القرن الإفريقي الكبرى، وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق هذا القرن، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية في منطقة يبلغ عدد سكانها 47 مليون شخص يواجهون بالفعل الجوع الحاد، حيث تكافح معظم أجزاء المنطقة أسوأ موجة جفاف منذ ما لا يقل عن 40 عامًا، مع توقع فشل غير مسبوق لموسم الأمطار الخامس، بينما تواجه أجزاءً أخرى فيضانات وصراعات.
وأشار التقرير إلى أن "تغير المناخ له تأثير على صحة الأفارقة في منطقة القرن الإفريقي الكبرى".
ومن جهتها، قالت "مويتي": "لقد أدى فشل أربعة مواسم مطيرة متتالية إلى حرق الأرض ودفع الناس إلى مغادرة منازلهم بحثًا عن الطعام والماء، كما أجبر انعدام الأمن الغذائي، الناجم عن الفيضانات والجفاف، إلى جانب الصراع، وتداعيات جائحة كوفيد-19، وارتفاع أسعار الغذاء والوقود، الناس على الفرار من ديارهم، وتضم المنطقة الآن 4.5 مليون لاجئ وطالب لجوء بالإضافة إلى 12.7 مليون نازح داخليا. غالبًا ما يعني تهجير الأشخاص أنهم سيفقدون الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها، بما في ذلك الرعاية الوقائية، يمكن أن تساهم الملاجئ المؤقتة "المزدحمة" -التي تعاني من سوء المياه وظروف الصرف الصحي- في زيادة خطر تفشي المرض.