حقق مسلسل "مذكرات زوج" حضورًا لافتًا على مائدة الدراما في رمضان، بعد ما استحوذ على إعجاب المشاهدين خاصة بعد تطور الأحداث في الحلقات الأخيرة، ما يشير إلى الجهد الكبير الذي بذله فريق العمل خلف وأمام الكاميرا بقيادة مخرج العمل تامر نادي، الذي أعرب عن سعادته بحالة الاحتفاء التي حققها العمل مع الجمهور.
التغيير والحفاظ على النجاح
يؤكد تامر نادي لموقع "القاهرة الإخبارية" أنه انجذب للعمل فور الاستماع لفكرته، لأنها مختلفة تمامًا عن آخر أعماله في الدراما التلفزيونية التي حملت اسم "المتهمة"، ودارت أحداثه في إطار تشويقي، بينما على النقيض جاءت أحداث "مذكرات زوج" رومانسية كوميدية.
لكن هذا لم يكن السبب الوحيد لتحمسه للعمل، بل كان الفنان المصري طارق لطفي أحد العناصر المُشجعة للمخرج علي قبول العمل، ويقول نادي: "أحب الفنان طارق لطفي كممثل وفي الوقت نفسه أرى أنه من الفنانين الذين يحتاجون لمشاهدتهم في أكثر من شكل درامي لأنه ممثل مميز، ويستمتع بموهبة مميزة".
وتابع قائلًا: "رغم سعادتي بأن العمل بطولة الفنان طارق لطفي، لكنني في الوقت نفسه كنت قلقًا، لأن العمل يقدمه في شكل اجتماعي كوميدي وهي منطقة جديدة على طارق، إضافة إلى أن آخر أعماله كان مسلسل "جزيرة غمام" الذي قدمه العام الماضي، وجسّد فيه دورًا مركبًا أكثر من رائع، وهو ما جعلني أشعر بمسؤولية كبيرة لكي أغير جلده وفي الوقت نفسه أحافظ على نجاحه الذي حققه على مدار سنوات، وقد لمست خلال الجلسات التحضيرية أنه على المستوى الشخصي متفاهم ولديه وجهة نظر وهنا شعرت بضرورة خوضي للتجربة".
تحديات التصوير
وحوا تحديات التصوير التي واجهته أشار المخرج تامر نادي إلى أن الوقت كان من أهم التحديات، وتحديدًا عرض العمل في شهر رمضان خاصة أننا بدأنا التصوير متأخرين، بالإضافة إلى التعديلات في السيناريو التي كان يتم إجراؤها وقت التصوير، فكان لا بد من استيعاب الأمر كاملًا حتى يتم ربط الخطوط الدرامية والحلقات دون أي خطأ.
وأوضح أنه كان يخشى خوض السباق الرمضاني بعمل للكاتب أحمد بهجت، خاصة أن تحويله إلى مسلسل يعد مجازفة، ولكنه في الوقت نفسه كان يثق في العمل ويراه مختلفًا وهو ما طمأنه، مؤكدًا أنه كمؤلف أيضًا في بعض الأعمال الأخرى يحترم المؤلف محمد سليمان عبد المالك، لكنه كان يضبط تفاصيل بسيطة أثناء التصوير ومع الممثلين وعلى حسب جغرافيا المكان بالاتفاق فيما بيننا.
حميد الشاعري
وفيما يخص اختيار المطرب حميد الشاعري لغناء التتر، قال تامر نادي إنه قدّم موسيقى مختلفة بشكل جديد، وعندما اقترحنا اسمه جاء ذلك لكونه في مرحلة منتصف العمر، ونحن نتناول أزمة منتصف العمر، بالإضافة إلى أن الأغنية جاءت مناسبة معه كثيرًا، ولقدرته أيضًا على تقديم أغنية متكاملة الجوانب.