- أجسد شخصية حقيقية.. والعمل مليء بالصعوبات وصورنا مشاهد في درجة حرارة 60 مئوية
- استخدمنا أسلحة حقيقية.. والعناية الآلهية أنقذتنا بعد انفجار لغم خلال التصوير
- "يوميات زوج" يرصد مشكلات الأزواج بشكل لايت كوميدي
- "حفلة 9" توقف إنتاجيًا.. وأجّلت خطوة المسرح لأسباب خاصة
يومًا بعد يوم، يزداد النجم المصري طارق لطفي توهجًا، ويثبت استحقاقه بجدارة للبطولة المطلقة، ويأتي مسلسل "ليلة السقوط"، تلك الملحمة الدرامية الاستثنائية التي تجمع في طياتها ممثلين من الوطن العربي، ليضعه في منطقة مختلفة تماماً عنه، ويحوله لنجم عربي.
ويؤكد النجم المصري طارق لطفي، في حواره مع موقع "القاهرة الإخبارية"، أن العمل يُكسِبه شريحة جديدة من الجمهور العربي ومن بينهم أكراد العراق، فضلًا عن عرض العمل في أربع دول هي: الإمارات والكويت والسعودية ومصر.
كما كشف عن الظروف الصعبة لتصوير المسلسل، وكواليس سفره إلى العراق وتصويره بأماكن وأسلحة حقيقية، وهدمهم قرية لـ"داعش"، وتحديات الطقس ودرجة الحرارة، وسبب زيادة وزنه، كما تطرق لشخصية "الدباح" التي وصفها بأنها حقيقية ودموية، موضحًا الفرق بينها وبين شخصيته في "القاهرة كابول".
وتحدث طارق لطفي عن مسلسله الجديد في رمضان المقبل، والذي يحمل اسم "يوميات زوج" وتحوله للأدوار اللايت كوميدي، كما كشف عن تأجيل خطوة المسرح، ومصير فيلمه "حفلة 9" وغيرها من التفاصيل في هذا الحوار:
تخوض تجربة جديدة من خلال مسلسل "ليلة السقوط".. هل ترى أنه امتداد لـ"القاهرة كابول" الذي عُرض في رمضان الماضي؟
لا، ليس امتداداً لتجربة "القاهرة كابول"، لأنني في كل مرة أتحدي نفسي، وعندما يعرض عليّ دور يراه الناس متشابهاً مع عمل قدمته من قبل أتحدى نفسي فيه أكثر، وأبحث عن زاوية جديدة، وهذا ما حمسني لتقديم "ليلة السقوط".
ألم تتخوف من التكرار بعد أن قدمت شخصية الإرهابي في "القاهرة كابول"؟
إطلاقًا، لأن الشخصيتين مختلفتان، فشخصيتي التي قدمتها في مسلسل "القاهرة كابول" رمز لكل قادة التطرف، والكاتب عبد الرحيم كمال قدم عملاً رائعاً، حيث قمنا بتفصيص الشخصية ورأينا فيها كل رموز وقادة الإرهاب، واقتربنا منهم في الشكل إلى حد ما، فكل رموز المتطرفين كانوا مُمّثَلين في هذه الشخصية.
بينما بمسلسل "ليلة السقوط" أقدم شخصية حقيقية حيث أجسد دور "الدباح"، وهو شخص دموي ومجرم انضم لتنظيم إرهابي لممارسة الإجرام.
وما التحديات التي واجهتك أثناء تصوير العمل بالعراق؟
صعوبات كثيرة أولها ارتفاع درجة الحرارة، حيث وصلت 60 مئوية، وعندما كانت تصل 50 درجة كنا نقول إن الطقس جميل، فضلاً عن عدم مناسبة درجة الحرارة مع الملابس التي كنا نرتديها بالعمل، فمثلاً أتذكر أنني ركبت سيارة كانت موجودة في الشمس، وكانت ساخنة ومكتومة وبدون أكسجين، فظروف التصوير كانت صعبة للغاية، وطبيعة المكان مختلفة، ولكن المشاهد سيرى صورة جديدة بالعمل، حيث صوّرنا في أماكن حقيقية وعظيمة منها قلعة من أقدم القلاع بالعراق والعالم، فالصورة في المسلسل مختلفة، كما أن وزني زاد خلال العمل بين7 إلى 8 كيلوجرامات بسبب الأكل الذي كان شهيًا.
وماذا عن تدريبك على حمل الأسلحة؟
تدربنا بشكل جيد، وكل الأسلحة التي استخدمناها في المسلسل حقيقية وليست مقلدة، حتى إننا هدمنا قرية حقيقية وضُربت بمدافع حقيقية وذخيرة حية وكلاشنكوف، وهذه القرية كان يسكنها في السابق تنظيم "داعش" الإرهابي، وكانت المتفجرات شديدة وصعبة، فرغم أن التفجير كان يبعد عنا نحو 20 متراً ولكنني كنت أرى النيران أمام عيني.
هل عرضكم هذا الأمر لمخاطرة.. وكيف تعاملتم لحماية فريق العمل من الإصابة؟
نعم بالفعل، المخاطرة كانت كبيرة جداً، وفي إحدى المرات كان لدينا مشاهد تفجيرات، فمثلاً كان هناك مشهد يتضمن وضع 7 أو 8 تفجيرات في أماكن مختلفة منها البعيد والقريب، ولسوء الحظ وُضع لغم حقيقي بالخطأ وانفجر، والحمد الله أنه لم يُصب أحد، لأنه كان بعيداً عنا بمسافة.
وعند استخدام أسلحة الكلاشنكوف، لم نضع بها ذخيرة حية حرصاً على سلامة فريق العمل، وكان الاعتماد على الصوت فقط في حين أن هذا الصوت كان عالياً جداً، ولذلك كان يتطلب أن يتم الضرب على بعد 6 أمتار، في حين أن هناك مشاهد كانت تحتاج إطلاق الكلاشنكوف على مسافة أقل، فكنت أختار بعناية مكان الضرب لمن أمامي، ولا أوجهه على منطقة القلب، وكثيرون أصيبوا بالألم.
يجمع العمل نجوماً من الوطن العربي.. كيف رأيت مشاركة هؤلاء النجوم؟
بالفعل، العمل جمع نجوماً من دول كثيرة، فالفنانون العراقيون مذهلون ومثقفون، وأحببت العمل مع باسم ياخور في أول تعاون بيننا، كما أن الفنانة صبا مبارك التي أحبها كممثلة أصبحت صديقة في هذا المسلسل، فهي فنانة "بنت بلد وشاطرة وتحب الشغل"، واكتسبت صداقات جديدة من المسلسل.
هل ترى أن هذه التجربة تنقلك لقاعدة أوسع جماهيرية على مستوى الوطن العربي؟
نعم بالتأكيد لأنني اكتشفت أن سكان كردستان غالبيتهم وبنسبة 95 في المئة لا يتحدثون اللغة العربية، ولذلك المسلسل سيتضمن ترجمة بـاللغة الكردية، وهي منطقة جديدة لم يكن الأكراد يعرفون عني شيئًا فيها، فأنا كسبت جمهورًا جديدًا وبلد جديدًا، كما أن العراقيين لديهم طاقة للشغل، ويريدون تقديم أعمال ضخمة وهذا المسلسل باكورة أعمالهم.
أما الجزء الثاني هو اهتمام الجمهور العراقي بالمسلسل المصري، وعندما يشعرون أن لديهم مسلسل يتحدث عنهم وأنا بطل من أبطاله فهذا سيقربني منهم أكثر.
هل تحدثت باللهجة الكردية في العمل؟
لا لم أتحدث بالكردي نهائيًا، ربما يكون هناك مصطلحات قريبة الشبه منا مثل "أجزخانة" فهي كلمة أصلها كردي، ولكنها معروفة بمصر، فهناك مصطلحات متشابهة، ولكن اللغة الكردية صعبة واللهجة العراقية أيضًا.
وماذا عن موعد ومكان عرضه؟
خلال أيام قليلة ربما 10 أيام إلى 15 يوماً، مع عرضه على أكثر من قناة عربية ومنها قناة مصرية.
ننتقل لمسلسلك الجديد "مذكرات زوج" المقرر عرضه في موسم رمضان المقبل.. ما الذي حمسك لتقديمه؟
رغبة مني في تغيير جلدي لأنه مختلف عن كل الأعمال التي قدمتها من قبل، فموضوع العمل مختلف وإنساني بسيط، وكثيرون لم يتطرقوا لموضوعه، حيث أن هناك مرحلة بين الزوجين نطلق عليها أزمة منتصف العمر، نتوقف عندها، والمسلسل يلمس كل بيت مصري، وكل زوجين.
وماذا عن شخصيتك الكوميدية بالعمل؟
بالفعل العمل سيكون لايت كوميدي، وهو يرصد مواقف وأحداث في البيت، بين الزوجين وأولادهم، وعندما نراها من بعيد نشعر أنها لا تستدعى هذا الخلاف، وهو ما نناقشه بشكل ساخر.
هل اعتمدت في تجسيد الشخصية على خبرتك كزوج؟
ليس من خبرتي فقط، ولكن من خبرات كل الناس، ووجدت نفسي في بعض المواقف لأنها متكررة وتحدث في كل بيت، فالعمل ليس عن قصة حياتي، و"مذكرات زوج" مأخوذ من قصة أحمد بهجت.
الفنان المصري أشرف عبد الباقي قدّم من قبل مسلسل "يوميات زوج معاصر".. فما الاختلاف بين العملين؟
أعتقد أن مسلسل الفنان أشرف عبد الباقي كانت أحداثه تقع في المنزل، ولكن في مسلسلي أتحدث عن "سيكولوجية بني آدم".
كيف ترى هذه النقلة النوعية في نوعية أدوارك بعد أن كنت تركز على تقديم الأدوار الجادة؟
في رأيي، الممثل لابد أن يفكر طوال الوقت في التغيير لكي يراه الجمهور بشكل جديد، فمثلا إذا قدمت شخصية جادة وصعبة فالناس ستصدقني وتعجب بها ولكنها ستقول هذا هو المتوقع من طارق لطفي، ولكن عندما أغير جلدي هنا يحدث اندهاش أكبر من الجمهور، لأنني أثبت قدرتي على تقديم أدوار كثيرة ومتنوعة.
هل تثق في قدرتك على إقناع الجمهور بالدور الكوميدي؟
لا، لأنني في كل مرة أقدم فيها عمل يكون عندي "زيرو ثقة" ولكنني أجتهد جداً، وأعمل المطلوب بزيادة، وأنتظر رد فعل الجمهور وتوفيق ربنا قبل كل شيء.
ماذا عن خطوة تقديم عرض مسرحي؟
نعم بالفعل كان عندي مسرحية مع الكاتب المصري عبد الرحيم كمال بخشبة المسرح القومي، ولكن عندي أسباب خاصة دفعتني للاعتذار عن العرض، وتأجيل الفكرة.
وما سبب غيابك عن السينما منذ قدمت فيلم "122" عام 2019.. بينما كان الفيلم السابق له عام 2009؟
للأسف لا أجد عملاً جيداً أقدمه، وإذا وجدت عملاً مختلفاً سأقدمه على الفور.
وماذا عن مشاركتك في فيلم "حفلة 9" مع الفنانة غادة عبد الرازق؟
الفيلم لم يكتمل رغم أنه كان عملاً جديداً ومختلفاً، وكانت شخصية معقدة جداً، ولكن للأسف لم يكتمل لتعثر منتجه، وكان يتبقى نحو أسبوع، ويكتمل التصوير، ولكنه لا يزال متوقفاً منذ عامين.