قال الدكتور محمد زمرلي، ممثل دولة تونس لاتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي، إننا انتظرنا كثيرًا منذ أن تمت المصادقة على اتفاق باريس "كوب 21"، والعمل على الاتفاق حول الآليات وما يجب اتخاذه من إجراءات حتى تم الاتفاق في "كوب 26" ومعرفة ما يتم اتخاذه على المستوى الدولي، ومن المفترض أن تكون "كوب 27" هي المرور إلى التنفيذ.
وأضاف "زمرلي"، خلال لقائه مع قناة"القاهرة الإخبارية" في تغطيتها لمؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ المصرية، أنه بالنسبة إلى تونس، فهي شديدة الحساسية للتغيرات المناخية، وهذا تم تأكيده في التقرير السادس للهيئة الدولية لخبراء المناخ، الذي صدر مؤخرًا، وكل القارة الإفريقية هي شديدة الحساسية أيضًا للتغيرات.
وتابع، بأن أولوياتنا في هذا المؤتمر هي التكيف مع التغيرات المناخية وتخفيف انعكاستها وهذه الإجراءات تتطلب الكثير من الإمكانات، وهو ما يصعب الأمور علي الدول النامية، وبالتالي نتستهدف تمويل كبير من الدول المتقدمة.
وانطلقت، الأحد، أعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ"COP27 بمدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وتسعى مصر- التي عززت خلال السنوات الماضية خططها نحو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ باعتباره يشكل تهديدا وجوديا- إلى تهيئة الأجواء؛ لحث كافة الأطراف على تعزيز الثقة المتبادلة، والتي يمكن من خلالها تحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب، فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثه المدمرة.
كما عززت مصر- التي بادرت منذ وقت مبكر باتخاذ خطوات ملموسة للتحول إلى نموذج تنموي مستدام يتماشى مع خططها للحفاظ على البيئة - قدراتها في مجال مواجهة التغيرات المناخية من خلال إطلاق "الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050"، والتي تركز على عدد من المبادئ من بينها خفض الانبعاثات في مختلف القطاعات، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ، وتحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، وبناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، وتعزيز البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، والبحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة ورفع الوعي لمكافحة التغيرات المناخية..