الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قمة شرم الشيخ.. الطريق إلى المناخ

  • مشاركة :
post-title
تغير المناخ

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

بدأ العد التنازلى لانعقاد قمة المناخ Cop27، التى تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية، بدءًا من 6 نوفمبر المقبل وحتى 18 من نفس الشهر، حيث تتجه أنظار العالم نحو القمة خصوصًا أنها تنعقد فى مصر لأول مرة وفى المنطقة العربية للمرة الرابعة، وفى إفريقيا للمرة الخامسة "المغرب مرتان، جنوب إفريقيا، كنييا، ومصر»، والقمة تتحرك من قارة إلى قارة كل سنة، وفى المرة المقبلة تتحرك إلى آسيا، ومن المقرر إقامتها فى دولة الإمارات العربية المتحدة. 

 

مؤتمر المناخ cop27 فى مصر

وزارة الخارجية المصرية من أخذت تنظيم مؤتمر المناخ، وتعتبر وزارة البيئة المصرية مبعوث القمة الممثل لمصر، وعدد الدول المشاركة فى المؤتمر 197 دولة، والمؤتمر يعقد سنويًا وتوقف فى 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا "كو فيد 19"، والسبب وراء انعقاد القمة مناقشة تغير المناخ، ويعد المؤتمر جزءًا من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخى، وهى معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف السيطرة على النشاط البشرى المؤثر على البيئة، خصوصًا أن درجة حرارة الأرض وصلت إلى 1.1 بسبب الانبعاثات. 

دور مصر فى المناخ

تدفع الحكومة المصرية بجانب استضافتها لمؤتمر المناخ "cop27"، فى اتجاه تنفيذ الدول الكبرى لتعهداتها فى مؤتمرات الأمم المتحدة السابقة للمناخ، على رأسها اتفاقية باريس الموقعة عام 2015، واتفاقية كوبنهاجن عام 2009، حيث تعهد الموقعون بضخ مليارات الدولارات لمساعدة البلاد النامية والفقيرة، وهدف مصر من مؤتمر المناخ الحصول على استمرار التمويل بشأن 100 مليار دولار لمواجهة تغير المناخ. 

وأعلن الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، أن الدولة المصرية تعمل جاهدة على جعل المؤتمر نقطة جذرية فى جهود المناخ الدولية بالتنسيق مع جميع الأطراف لصالح إفريقيا والعالم بأسره، ويعقد المؤتمر فى شرم الشيخ بعد أن تقدمت مصر العام الماضى بطلب لاستضافة دورة هذا العام من المؤتمر، ووقع عليها الاختيار باعتبارها الدولة الإفريقية الوحيدة التى أبدت رغبتها فى استضافة المؤتمر.  

المنطقة الزرقاء والخضراء 

انعقاد أى قمة يجب أن يكون فيها منطقة زرقاء وخضراء، فالمنطقة الزرقاء تكون مسؤولية الأمم المتحدة ويكون فيها الرؤساء والوفود الرسمية ووسائل الإعلام التى يتم اعتمادها، والمنظمات والهيئات المتحدة من قبل سكرتارية الاتفاقية، أما المنطقة الخضراء تكون مسؤولية الدولة المستضيفة وهى المنطقة الملاصقة للمنطقة الزرقاء. 

 

البلدان النامية وعلاقتها بقمة المناخ 

تعد البلدان النامية الأكثر عرضة للآثار الضارة للتغير المناخى، حيث إنها ضحية الدول الصناعية الكبرى على مستوى العالم، بينما تساهم بشكل متواضع فى انبعاثات الغازات الدفينة، وتطلب من الدول الغنية بتعهدها بتقديم 100 مليار دولار سنويًا؛ لمساعدتها فى التأقلم مع التغير المناخى، كما تطالبها بالاعتراف بالأضرار والخسائر التى تعرضت لها، كالآثار المترتبة على ارتفاع منسوب مياه البحر أو الفيضانات المتكررة. 

 ماذا يريد العالم من قمة المناخ؟ 

قمة العام الماضى التى عقدت فى جلاسكو أكبر مدن اسكتلندا، وثالث أكبر مدن المملكة المتحدة، اتفق المشاركون فيها على تقليل حجم المخاطر البيئية التى يتعرض لها كوكب الأرض، وتقليل استخدام الفحم الذى يتسبب فى زيادة الانبعاثات الغازية فى الغلاف الجوى، وتعهدت الدول المشاركة بالعودة إلى مؤتمر "cpo27" المقرر عقده بشرم الشيخ المصرية، الاتفاق على زيادة نسبة تخفيض معدلات انبعاثات الغازات الدفينة وثانى أكسيد الكربون، بما يتماشى مع تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.