لطالما كان المجتمع الإسرائيلي منبوذًا على مدى عقود، منذ أن تواجد في المُحيط العربي، على الرغم من محاولات الحكومات المتتالية لتبييض صورة شُوهت بدماء الحروب والاغتيالات أمام العالم، ويبدو أن محاولات «التبييض» مُستمرة لتغيير تلك الصورة، حيث تسعى دولة الاحتلال إلى تدريب أصحاب محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي للقيام بهذا الدور.
ولتحسين صورة إسرائيل السيئة أمام الرأي العام العالمي، قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية تدريب صانعي المحتوى الإسرائيليين المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي، على إنشاء محتوى إيجابي عن إسرائيل ونشره على مواقع "تيك توك" ويوتيوب" و"إنستجرام"، لضمان وصوله لآلاف المتابعين، حسبما نشر موقع "واللا" الإسرائيلي.
حاضنة المؤثرين
وجاءت مبادرة "حاضنة المؤثرين" التي أطلقتها إسرائيل، أمس السبت، بأمر من إيدان رول، نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، في أعقاب إعلان وزارة الخارجية، أغسطس الماضي، وظائف للشباب الذين يمتلكون آلاف المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تأكيد ضرورة ابتعاد هؤلاء النشطاء عن القضايا السياسية في أنشطتهم، بل يقتصر محتواهم على مجالات السياحة والرياضة والطعام والموسيقى الخاصة بإسرائيل.
وبحسب الموقع الإسرائيلي، عُقد أول اجتماع في مقر الوزارة، ضمن سلسلة من الاجتماعات التي سيتعلمون من خلالها الدبلوماسية والتاريخ، والوقوف أمام الكاميرا، لتحسين لإنشاء محتوى ملائم للجمهور في الخارج، لدحض ما تسميه تل أبيب بـ"حقائق كاذبة".