بعد ساعات من تصدر كتلة اليمين التي يتزعمها بنيامين نتنياهو، زعيم حزب "الليكود" الانتخابات الإسرائيلية بحصولها على 65 مقعدًا، تصاعد الصدام بين نتنياهو وايتمار بن غفير، الذي لمع نجمه في الانتخابات الإسرائيلية الـ25، وعزز فرص نتنياهو في العودة إلى السلطة بعدما كان منبوذًا في الساحة السياسية الإسرائيلية لمواقفه المتشددة وسجله الجنائي المليئ بالجرائم، وهذا يعزز من مقولة "أصدقاء الأمس، أعداء اليوم".
تعهد بنيامين نتنياهو، زعيم حزب "الليكود" والفائز بـ64 مقعدًا في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة بحماية المثليين في إسرائيل وعدم إلحاق الضرر بمسيراتهم أو بالوضع الراهن المتعلق بمجتمعهم، على خلفية التصريحات المعادية من قبل ايتمار بن غفير رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، والذي تعهد بحظر مسيراتهم التي تدعى "فخر المثليين" وبذل كل الجهود الرامية لردهم عن المثلية بالعلاج.
نتنياهو في مواجهة الأحزاب المتشددة
وتأتي تصريحات بن غفير (اليميني المتطرف) بعد إعلان آفي ماعوز، النائب عن حزب "عوتسما يهوديت" ورئيس حزب "ناعوم"، بأن حزبه سيسعى لإلغاء الحظر الذي فرضته وزارة الصحة الإسرائيلية على تحويل المثليين، في إشارة منه إلى ردهم عن المثلية، مما يسمح بتقديم العلاج النفسي للمثليين ومزدوجي الجنسية، بالإضافة إلى إلغاء المسيرات الخاصة بهم، حسبما ذكر موقع "آي 24 نيوز" الإسرائيلي.
ويعتبر "ماعوز" أن الاحتفالات السنوية التي ينظمها المثليين في القدس هي "استفزاز هجومي" لا ينبغي غض الطرف عنه، موضحًا أنه لا ينوي اقتحام خصوصية الآخرين والتدخل فيما يفعلون على انفراد، "لكن السير عاريًا في الشوارع هو أمر غير قانوني"، فيما لاقت دعوته استجابه واسعة من قبل الأشخاص و الأحزاب الأخرى المناهضة للمثلية وازدواج الجنس في إسرائيل، التي تعد أكثر الدول تقبلًا للمثلية في الشرق الأوسط.
سجل جنائي حافل
يذكر أن بنيامين نتنياهو زعيم المعارضة كلف يريف لفين القيادي في حزبه بالشروع بالمفاوضات الائتلافية لتشكيل حكومته المقبلة، والتي ستتكون من أحزاب معسكره الذي فاز بـ64 مقعدًا في الانتخابات الأخيرة، وسط مخاوف من صعود اليمين المتشدد في إسرائيل إلى الحكم.
وكان نتنياهو لجأ إلى الأحزاب اليمينية المتطرفة لتعزيز حظوظه في تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة والعودة إلى السلطة مرة أخرى، من بينها حزب "عوتسما يهوديت" الصهيوني المتطرف الذي يقوده تسئليل سموتريتش وايتمار بن غفير صاحب أطول سجل جنائي ممتد وحافل بالجرائم الجنائية ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.