أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عدم عزمه حل الجمعية الوطنية "البرلمان" أو إجراء تعديل وزاري، وذلك بعد يوم من رفض مذكرتين بحجب الثقة عن الحكومة، التي قامت بتمرير مشروع القانون الذي ينص على رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عامًا.
ونقلت صحيفة" لوفيجارو" الفرنسية، عن ماكرون قوله خلال اجتماعه مع النواب من معسكره: "إن الجمهور ليس له شرعية ضد الناس الذين يعبرون عن أنفسهم من خلال ممثليهم المنتخبين".
ووفق وزير الداخلية الفرنسية جيرالد دارمانين، ألقت الشرطة القبض على 885 شخصًا خلال ما يزيد على 1200 مظاهرة غير معلنة منذ الخميس الماضي. كما أصيب 300 من عناصر الشرطة.
وتجمع آلاف المحتجين على تعديلات قانون التقاعد في مدن عدة بجميع أنحاء فرنسا، مساء الثلاثاء. وجرت مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن الذين أطلقوا الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين.
وذكرت "لوفيجارو" نقلا عن مصدر في الشرطة الفرنسية، أن 46 شخصًا جرى اعتقالهم في العاصمة باريس، خلال احتجاجات مساء الثلاثاء. واكتسبت الاحتجاجات في باريس زخمًا كبيرًا، نهاية مساء الثلاثاء، عندما اندلعت عدة حرائق بصناديق القمامة على الطريق العام بالدائرة 11 في العاصمة الفرنسية.
وفي ليل، نقلت "لوفيجارو" عن أحد المصادر أن اشتباكات دارت، مساء الثلاثاء، بين الشرطة، وحوالي 250 شابًا، أحرقوا بضع صناديق القمامة.
وفي نانت، ردد المتظاهرون البالغ عددهم 10 آلاف بحسب النقابات، 4100 بحسب الشرطة، بعضهم كان يحمل المشاعل، خلال تظاهرة ليلية: "توقفوا عن العمل، تبددون المعاشات"... وأطلقت قوات الأمن الفرنسية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
لكن غدا الخميس، سيكون يوم التعبئة المقبل، حيث من المقرر نشر 12 ألف من الشرطة والدرك في جميع أنحاء البلاد.
ومن المتوقع- حسب لوفيجارو- أن يصل عدد المتظاهرين إلى 800 ألف يوم "الخميس العاصف" في جميع أنحاء فرنسا.
وأفادت مصادر في الشرطة لوكالة "فرانس برس" أنه من المتوقع خروج ما بين 600 ألف و800 ألف متظاهر، بينهم 40 ألفًا إلى 70 ألفًا في باريس. وأضافت تلك المصادر أن 400 إلى 600 من السترات الصفراء و400 إلى 600 من "العناصر المتطرفة" يمكن أن تؤجج المظاهرات.