قالت الحكومة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، إنها بدأت في السحب من احتياطيات الوقود الاستراتيجية، بعدما تسببت إضرابات عمال المصافي والمستودعات في تعطيل الإنتاج وعرقلة عمليات التسليم، وفق ما نقلته "رويترز".
وذكرت وزارة الطاقة، في بيان اليوم الثلاثاء، أنها "تعمل على التأكد من الإفراج عن كميات من الاحتياطيات الاستراتيجية بطريقة محسوبة منذ بداية مارس".
وكانت مصافي التكرير التابعة لشركتي، توتال إنيرجيز وإكسون موبيل كورب، في فرنسا، أعلنت عن تخفيض إنتاجها من الوقود مع دخول الإضرابات العمالية احتجاجًا، على خطط الحكومة الفرنسية لتعديل نظام التقاعد، الأسبوع الثالث.
وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء، إن المحتجين يغلقون بوابات المصافي؛ مما يجعل شركات التكرير تُعاني من أجل تحميل البنزين والديزل (السولار) على الشاحنات لنقلها إلى السوق. وقالت شركة إكسون موبيل إن اضطراب وصول إمدادات النفط الخام من ميناء لاهاف شمال غرب فرنسا، تُؤثر أيضًا على انتظام عمل مصفاة جرافينشو.
ويراقب المتعاملون في سوق الوقود والنفط الفرنسية، تطورات الإضرابات العمالية، ويخشون من تكرار أزمة الخريف الماضي، عندما توقف نحو نصف الطاقة التكريرية لفرنسا عن العمل بسبب الإضراب، في حين بدأت محطات تموين السيارات تُعاني من توقف إمدادات الوقود، ولم تكشف توتال ولا إكسون موبيل عن مدى تضرر نشاط المصافي من الإضرابات حاليًا.