قالت الدكتورة شيرين النجار، المحللة السياسية، إنَّ زيارة أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي إلى إثيوبيا بمثابة مساعٍ أمريكية للعودة إلى القارة السمراء.
وأضافت شيرين النجار، في مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أمس الثلاثاء، أنَّ الزيارة جاءت بعد أن أبرمت الولايات المتحدة الأمريكية معاهدة سلام شمال إثيوبيا، خصوصًا بعد الفراغ الأمريكي الذي استغلته روسيا والصين، بعدما فرضت واشنطن عقوبات على الجيش الإثيوبي.
وذكرت المحللة السياسية، أنَّ الصين هي الداعم الأول لإثيوبيا، عن طريق مدّها بـ 13.6 مليار دولار، في الوقت الذي ترى فيه واشنطن صعوبة تسديد "أديس أبابا" لهذه الديون الصينية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تحاول إقناع القارة الإفريقية باقتصادها الضخم والكبير، الذي يُسهم في تحقيق التنمية داخل القارة.
وعن زيارة بلينكن لـ "النيجر"، ترى شيرين النجار أن "نيامي" حائط الصد الأول لعناصر القاعدة وداعش، خصوصًا أن بوركينا فاسو ومالي، عانتا من الهجمات الإرهابية الفترة الأخيرة، لذلك أرسلت الولايات المتحدة 800 جندي أمريكي لتدريب القوات النيجيرية لمواجهة داعش والقاعدة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد أعلن في وقت سابق، أنَّ السفر إلى إثيوبيا والنيجر لمناقشة الأولويات العالمية والإقليمية المشتركة، مؤكدًا أن الدول الإفريقية شركاء أساسيون في الأمن الغذائي، وأزمة المناخ، والصحة العالمية، وحقوق الإنسان، والسلام، إنهم يستحقون تمثيلًا أكبر في المؤسسات العالمية.
Traveling to Ethiopia and Niger to discuss shared global and regional priorities. African nations are critical partners in food security, the climate crisis, global health, human rights, and peace. They deserve greater representation in global institutions. pic.twitter.com/oOH4VRCmYz
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) March 14, 2023