اختتمت فعاليات القمة الأمريكية الإفريقية التي استضافتها العاصمة واشنطن على مدار الأيام الماضية بحضور زعماء وقادة الدول الإفريقية في وقت متأخر من فجر اليوم بتوقيت القاهرة.
وقال محمد سي بشير، في مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية" من العاصمة الجزائرية، أنه عندما نقارن القمة الثانية التي انتهت أمس بالقمة الأولى التي عقدت منذ 8 سنوات في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، كان لدى الإدارة الأمريكية صورة قاتمة للقارة السمراء من انقلابات وتوترات ومناطق مليئة بالإرهاب، إلا أن الصورة اليوم تغيرت من السلبي إلى الإيجابي حيث أصحبت القارة جاذبة للاستثمار وتشهد محاولات ناجحة للتحول الديمقراطي.
وتابع أستاذ العلوم السياسية أن التعامل الأمريكي تغير مع دول القارة السمراء من تعامل بالأداة العسكرية الأمنية الدفاعية إلى أداة للشراكة والتعاون وفتح مجالات للاستثمارات والقروض، لذا تريد الولايات المتحدة أن تجد لها موقعًا بالقارة في ظل التنافس مع القوى العالمية التي لديها أقدام من الصين وروسيا وتركيا.
وذكر أن الأفارقة الآن بعدما تغيرت صورة القارة أصبحوا هم أصحاب القرار في اختيار شركائهم في ظل إعادة تشكيل النظام الدولي من هيمنة وقطبية واحدة إلى تعددية قطبية.
وأضاف أن دول القارة يقبلون التعامل مع الإدارة الأمريكية بعيدا عن الإملاءات وفرض الشروط أو التدخل في الشؤون الداخلية.
وأوضح "سي بشير" أن القارة أصبحت مهيأة لاستقبال الاستثمارات بعد تجاوزها بعض العقبات السلبية من الديون والنسبة المنخفضة للنمو والمجاعة.