الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سامح مهران: مهرجان المسرح التجريبي الـ31 بعروض مسرحية مدفوعة (حوار)

  • مشاركة :
post-title
الكاتب د. سامح مهران

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

نستهدف المسرح العربي الإفريقي في الدورة المقبلة

استعدادات وتحضيرات مكثفة بدأها الكاتب الكبير د. سامح مهران منذ اللحظات الأولى من صدور قرار وزيرة الثقافة المصرية د.نيفين الكيلاني بتكليفه برئاسة الدورة الثلاثين لمهرجان المسرح التجريبي التي تنعقد في سبتمبر المقبل، ليعود إلى المهرجان الذي حقق به نجاحات متتالية على مدار 4 دورات ليحرز المهرجان المصري مكانة متقدمة دوليًا.

وفي أول حوار عقب إسناد مهمة رئاسة المهرجان له، تحدث مهران لموقع "القاهرة الإخبارية"، على هامش مشاركته في مهرجان أيام الشارقة المسرحية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وكشف في أول حوار له عن تفاصيل الدورة الجديدة ورؤيته المستقبلية للمهرجان.

فوجئ سامح مهران بتكليفه برئاسة المهرجان خلال سفره إلى إمارة الشارقة، ورغم ضيق الوقت المتبقي على الدورة الجديدة إلا أنه قبل التحدي ليبدأ فور صدور القرار بالترتيب والتخطيط للمهرجان، وقال: "تلقيت خبر تكليفي برئاسة المهرجان خلال سفري إلى إمارة الشارقة، نظرًا إلى أنه يفصلنا وقت ضيق جدًا على المهرجان سنركز في الدورة الجديدة على المسرح العربي والإفريقي، إيمانًا بدور الثقافة في تقريب وجهات النظر بين الدول، وهذا الدور الثقافي الذي يلعبه الفن".

مركز تدريب دولي وإقليمي

لم يستقر سامح مهران على الدولة التي ستكون ضيف شرف المهرجان، إذ يرى أنه ليس أن تكون بالضرورة دولة عربية فمن الممكن أن تكون أوروبية، لافتًا إلى وجود خطوات تحضيرية تساهم في تعزيز مكانة المهرجان ليكون واجهة تدريب دولية وإقليمية مما يسهم في زيادة موارده، حيث قال: "سوف نقوم بتدشين مركز التدريب الدولي الإقليمي والذي سيستقطب مدربين عالميين جنبًا إلى جنب الفنانين المسرحيين وتعليمهم إدارة المؤسسات الثقافية والبرمجة الثقافية، والذي سيصاحب انطلاق المهرجان في دورته العام المقبل وذلك بالاتفاق مع المسرح القومي".

‏أضاف: "هذا المركز سيكون مدفوعًا، إذ يجري عمل شراكات مع جهات في المنطقة العربية وخارجها سيُعلن عنها خلال الفترة المقبلة".

‏ وحول تفاصيل هذا المركز، أوضح أنه سيستمر في العمل طوال العام، مشيرًا إلى أنه حصل على موافقة وزيرة الثقافة، وقال: "لكي يتطور المهرجان لابد من الاهتمام بالتدريب، وهذا المركز يعد فرصة جيدة جدًا لتطور المهرجان، كما سيعمل أيضًا على تطوير الإدارات والأفراد، وقبلت هذا التحدي لكي نخطو خطوة للأمام".

دورة مختلفة

‏ وعن رؤيته للدورة الجديدة من المهرجان قال: "نريد تقديم الوجه الحقيقي لكل دولة وما تتميز به كل ثقافة، والمسألة نسبية في هذا الإطار، فنحن نعيش في عالم مفتوح والمسرح المصري يخطو خطوات جادة، فأنا لا أميل لتقديم الجوائز في المهرجان ولكن وزيرة الثقافة تحرص على أن يمنح المهرجان جوائز للتنافس".

‏ يؤكد سامح مهران أنه عاد إلى رئاسة المهرجان بعد تقديمه لأربع دورات، مشيرًا إلى أن استعادة المهرجان كان هدفًا في حد ذاته بعد توقف فترة طويلة.

‏ يوضح "مهران" أن الدورة المقبلة الـ31 من المهرجان ستكون مختلفة تمامًا عن الدورات الماضية وقال: "سنقوم بداية من العام المقبل العمل بأسلوب مختلف، ومنها جلب فرق وعروض مسرحية مدفوعة مع فتح الشباك أمام الجمهور وبيع تذاكر لهم، لأننا اكتفينا من وجود فرق عادية لا تضيف جديدًا، لذا نريد أن نغير من الحساسية الفنية والتعاطي مع ثقافات مختلفة، إذ سيتم التركيز على الكيف وليس الكم، فمن الممكن أن يشارك بالمهرجان 14 فرقة مهمة ومؤثرة بعروض جيدة أفضل كثيرًا من أن يكون هناك 30 فرقة دون أن تُشاهد عروضهم، فالمهم أن تكون العروض ذات تأثير عربي".

فرصة للمسرح الحر

‏ أشار إلى أن الدورة المقبلة ستشهد إعطاء فرص كبيرة للمسرح الحر، ويقول: "المهرجان عبارة عن وثيقة لتطور الحركة المسرحية بدون تشرذم أو انقسام، ما بين مسرح الدولة والمستقل، والحركة المسرحية لها أفرع ويربطها المسرح التجريبي، وحتى الآن لم نستقر على عدد الفرق التي ستشارك في الدورة الجديدة".

وبسؤاله عن تغير اسم المهرجان ليعود لاسمه السابق مهرجان المسرح المعاصر والتجريبي قال: "لن نغير من اسم المهرجان لأن المسرح التجريبي في أساسه وجوهره مسرح معاصر، وبالتالي لن نقوم بتغيير اسم المهرجان ليظل على اسمه الحالي".

وتابع قائلًا: "تنطلق دورة المهرجان هذا العام في موعدها 1 سبتمبر المقبل مع تخفيض عدد الأيام لتكون 7 أيام فقط".