قال محمد سلمان، طايع الخبير في الشؤون الإفريقية والمتخصص في سياسات المياه الدولية، إن الصومال يعاني ولا يزال يعاني عديدًا من الأزمات بسبب عدم التوافق حول القيادة السياسية.
وأضاف "طايع"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد عبدالرحمن، مقدم برنامج "هذا المساء" عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المشكلات السياسية والاقتصادية توجد في الصومال منذ أكثر من 30 عامًا، مؤكدًا أن تلك الصراعات والأزمات ممتدة في كل مناحي الحياة سواء الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية.
وأوضح أن انهيار الدولة وفشلها سياسيًا، أدّى إلى دورات الجفاف المتتابعة والتصحر، ما أودى بحياة الملايين من الشعب الصومالي"، موضحًا أن الصومال يعاني مما يُسمى بعوز البنية التحتية المائية، وضعف شبكة الصرف الصحي.
وأكد "طايع" أن الصراعات المسلحة بسبب نقص الموارد، أدّت إلى وجود ملايين من النازحين والجائعين، مشيرًا إلى أن التغيرات المناخية، بجانب تدهور الأوضاع السياسية، جعلا الصومال يصنف من أكثر الدول التي تعاني التدهور البيئي.
وأشار إلى أن دول العالم المتقدم هي المسؤولة عن التغييرات المناخية، ولا تعاني منها، بل على العكس يعاني منها الدول النامية، قائلًا إن الصومال على مدار أكثر من 50 عامًا، تعاني أزمات عدة لا سيما نقص المياه والتصحر، إذ إن سواحل الصومال على بحر العرب والمحيط الهندي، معرضة للغرق.
ولفت إلى أن هناك مسؤولية أخلاقية على الدول المتقدمة المتسببة في تلك الأزمات المناخية، فيجب عليها وقف التدهور وهذا مستبعد تمامًا، مؤكدًا أنه من المنطقي أن توقف الدول المتقدمة التدهور البيئي، أما فكرة الإصلاح فهي مسؤولية أخلاقية على جميع الدول.
ونصح المتخصص في سياسات المياه الدولية بتقديم الصورة الحقيقية في الصومال من المتحدث باسم الصومال في مؤتمر المناخ المقبل المقام على أرض مصر بمدينة شرم الشيخ، وعرض التقارير الدولية التي تدل على أن نسبة الجائعين في الصومال، تقدر بـ6.7 مليون جائع تقريبًا.