الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأمم المتحدة: نرجو ألا يتشكل المستقبل بشكل منحاز ضد المرأة

  • مشاركة :
post-title
المساواة بين الرجل والمرأة

القاهرة الإخبارية - أحمد الضبع

اُفتتحت أعمال الدورة السابعة والستين للجنة وضع المرأة، اليوم الاثنين، التي تعد أكبر تجمع سنوي بالأمم المتحدة حول المساواة بين الجنسين وتمكين النساء. تركز اللجنة هذا العام على الابتكار والتغير التكنولوجي والتعليم في العصر الرقمي لتعزيز العمل وسد الفجوات بين الجنسين في هذا المجال.

ويوفر العصر الرقمي فرصًا جديدة وغير مسبوقة لتحسين حياة النساء والفتيات بأنحاء العالم. وتغير التكنولوجيات الرقمية بشكل سريع كل أوجه الحياة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية، بما يتيح منابر للجماعات المهمشة تاريخيًا، إلا أن النساء والفتيات في الدول النامية يمثلن غالبية الأشخاص غير المتصلين بالإنترنت والبالغ عددهم 3 مليارات شخص.

وبحسب المركز الإعلامى للأمم المتحدة، شارك في افتتاح أعمال اللجنة، التي تعقد من السادس وحتى السابع عشر من الشهر الحالي، عدد من كبار مسؤولي الأمم المتحدة. وتعقد في إطارها فعاليات حول أوضاع النساء في مختلف أنحاء العالم.

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في كلمته، إن اجتماع لجنة وضع المرأة من بين أهم الفعاليات السنوية التي تعقدها الأمم المتحدة، مشيرًا إلى الاجتماع يكتسب أهمية خاصة في الوقت الحالي الذي تتعرض فيه حقوق النساء والفتيات للتهديد والانتهاك والاعتداء.

وأضاف جوتيريش: "التقدم الذي تحقق خلال عقود يتلاشى أمام أعيننا. في أفغانستان تم محو النساء والفتيات من الحياة العامة. في الكثير من الأماكن تتراجع حقوق النساء، وفي بعض الدول تتعرض الفتيات الملتحقات بالمدارس للاختطاف والاعتداء. وفي دول أخرى تقع النساء الضعيفات فريسة للشرطة التي أقسمت على حمايتهن".

وفي رسالة بالفيديو أرسلها للاجتماع، قال تشابا كوروشي، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الاجتماعات السنوية تضفي على المقر الدائم للمنظمة كل عام طاقة هائلة يجلبها آلاف المشاركين من أنحاء العالم، متحدين وراء هدف واحد وهو تعزيز تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين من أجل مصلحة الجميع.

وأكد رئيس الجمعية العامة أهمية تعزيز التعليم الجيد في العصر الرقمي للنساء والفتيات. وأكد أن العالم بحاجة إلى خبرات المرأة لمواجهة الأزمات المعقدة والمتشابكة، من تغير المناخ والصراع إلى الفقر والجوع وشُح المياه.

المساواة بعد 300 عام؟

في إطار هذه الظروف يزداد بُعد تحقيق المساواة بين الجنسين عن المنال. وتقدر هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن هذه المساواة ستتحقق بعد 300 عام إذا استمرت الوتيرة الحالية.

وتزداد معدلات وفيات الأمهات، فتموت سيدة كل دقيقتين أثناء الحمل أو الولادة لأسباب يمكن تلافي معظمها.

وما زال أثر جائحة كوفيد-19 ماثلا أمام ملايين الفتيات اللاتي أجبرن على ترك المدارس، والأمهات ومقدمات الرعاية ممن دُفعن لترك العمالة مدفوعة الأجر، والفتيات الصغيرات اللاتي تم تزويجهن جبرا.

الفجوة التكنولوجية

وفيما يتسارع تطور التكنولوجيا، تُترك النساء والفتيات خلف ركب التقدم، بالنسبة للأمين العام، يفيد المنطق الحسابي بأن غياب إبداع وبصيرة نصف العالم، لن يتيح للعلم والتكنولوجيا إلا بتحقيق نصف الإمكانات المحتملة.

وأشار "جوتيريش" إلى أن 3 مليارات شخص ما زالوا غير متصلين بالإنترنت، غالبيتهم من النساء والفتيات في الدول النامية. وتمثل النساء والفتيات ثلث طلاب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وفي قطاع التكنولوجيا، يفوق عدد الرجال النساء بنسبة اثنين إلى واحد.

كما تمثل المرأة نحو عشرين في المئة فقط من العاملين في مجال الذكاء الصناعي الذي يُشكل مستقبل العالم، كما قال الأمين العام معربًا عن أمله في ألا يتم "تشكيل المستقبل بشكل منحاز ضد المرأة".

وتحدث رئيس الجمعية العامة أيضا عن النسبة القليلة من النساء والفتيات الطالبات والعاملات في مجال التكنولوجيا والعلوم. وتساءل كيف يمكن تحقيق الأهداف الطموحة في جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030، إذا لم تتم الاستفادة من إمكانات نصف البشرية؟