وسط احتفاء وتكريم للشاعر الغنائي الكويتي، أحمد الشرقاوي، من خلال غناء بعض أعماله بصوت فنانين خليجيين، منهم الفنان السعودي، عبد الرب إدريس، انطلقت مساء اليوم فعاليات الدورة 28 لمهرجان "القرين" الثقافي بالكويت، والتي تستمر حتى 15 مارس الجاري، وافتتح الدورة، عبد الرحمن المطيري، وزير الإعلام الكويتي، في مسرح عبد الحسين عبد الرضا، إذ قال إن مهرجان "القرين" يُعد واحدًا من أهم المهرجانات الثقافية في بلادنا العربية.
وأضاف: لقد أدركت الكويت منذ فجر نهضتها أن مكانتها وتاريخها وأصالة شعبها تفرض عليها أن تقوم بدور كبير لمصلحة أمتها العربية والإسلامية، وأن تؤدي رسالة إنسانية نبيلة للاستثمار في صناعة المعرفة، مُؤكدًا أن بلاده "شقت أنهارًا من المعرفة تصل جداولها وروافدها بعطائها إلى الباحثين عن الثقافة".
فيما أكد، محمد الجسار، الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتكليف: "أننا نستقبل 11 يومًا عامرة بصنوف الثقافة والفن والأدب، وشاملة نشاطات فكرية وموسيقية ومسرحية وشعرية، إلى جانب أنشطة تشكيلية واستعراضية وتراثية عربية وأجنبية وأخرى موجهة إلى الأطفال".
يكرّم المهرجان -الذي اكتسب اسمه من أحد الأسماء القديمة لدولة الكويت وانطلق لأول مرة في نوفمبر1994 - ثلاثة من "القامات المتألقة"، هم الشاعر أحمد الشرقاوي، وعالم الفلك الكويتي الراحل الدكتور صالح العجيري، بالإضافة لشخصية المهرجان لهذا العام، وهو الشاعر السعودي الأمير بدر بن عبد المحسن آل سعود.
ومن أبرز فعاليات المهرجان هذا العام، ندوة فكرية بعنوان (المشاريع الثقافية الأهلية.. قراءة واقع واستشراف المستقبل) تُشارك فيها د.نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية، وبثينة العيسى، الكاتبة الكويتية، ومالك الروقي، الإعلامي السعودي.
كما يُشارك في هذه الندوة التي تستمر يومين، أيضًا ممثلون عن منصات للتواصل الاجتماعي معنية بالشأن الثقافي، لطرح تجاربهم وكيفية التأثير وصناعة جمهور ثقافي عبر وسائل التواصل.
كما تتضمن فعاليات المهرجان احتفاءً خاصًا بمرور 100 عام على افتتاح المكتبة الأهلية في الكويت، وهي النواة لمكتبة الكويت الوطنية.
وخلال المهرجان ستقوم فرق موسيقية عالمية من تركيا وبلغاريا والمكسيك وإيطاليا ومنغوليا، بعرض أعمالها، بالإضافة إلى أمسية موسيقية بعنوان (ليالي الشرق الكويتية) يقدمها الموسيقار، أنور الحريري، تتضمن معزوفات لأشهر المقطوعات العربية.
وكذلك فقرات مختلفة، منها أمسية شعرية للشاعرين، قاسم حداد ودخيل خليفة، ومسرحية (طاهرة) لفرقة مسرح الخليج العربي، بالإضافة لمعرض للمخطوطات النادرة ومعرض (الأرض) لمجلة العربي، بالتعاون مع جمعية الخريجين الكويتية.
ومن المُقرر أن يُختتم المهرجان أعماله بحفل توزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية وعرض مسرحي بعنوان "سدرة اللؤلؤ"، بحضور وزراء الإعلام العرب وحشد من الإعلاميين والفنانين والمثقفين من الدول العربية.