الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

البعد العربي والاحتفاء بالمطربة ذكرى يزينان فعاليات النسخة 21 لمهرجان الأغنية التونسية

  • مشاركة :
post-title
مؤتمر مهرجان الأغنية التونسية

القاهرة الإخبارية - وكالات

يستعيد مهرجان الأغنية التونسية نشاطه من جديد بعد توقفه العام الماضي بسبب فيروس كورونا، رغم عودته من قبل للانتظام عام 2021 بعد توقّف لفترة ناهزت 12 عامًا، لينطلق هذا العام تحت شعار "الدنيا غناية".

وعقدت اليوم الهيئة المديرة للدورة 21 من مهرجان الأغنية التونسية مؤتمر بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، كشفت خلالها عن تفاصيل الدورة التي تشهد 24 عرضًا موسيقيًا ستتوزّع على ستّ سهرات من 7 إلى 12 مارس الجاري

بُعد عربي

وقال رئيس لجنة تنظيم المهرجان محمد الهادي الجويني إن الهيئة المُديرة لهذه الدورة حرصت على أن يكون للمهرجان بُعد عربي حتى تنال الأغنية التونسية مكانتها العربية الحقيقية، مضيفا أن إدارة المهرجان أعدّت ندوة فكرية متّصلة بصناعة الأغنية التونسية وترويجها على الصعيد العربي.

وأضاف أن إدارة المهرجان تلقّت 124 عملًا، اختارت منها لجنة الانتقاء 24 عملًا منها 14 للمشاركة في مسابقة الأغنية الوتري، و10 أعمال تتنافس ضمن مسابقة "الأنماط الجديدة"، بالإضافة إلى السهرات التي يقدمها عدد من ألمع وأشهر الفنانين رفقة المشاركين في المسابقة، وهي بادرة تهدف إلى تناقل مشعل الأغنية التونسية وتواصل الأجيال.

ذكرى خالدة

من المقرر أن يشهد حفل الافتتاح تكريم الفنانة الراحلة ذكرى محمد، التي كانت انطلاقتها الفنية من مهرجان الأغنية، في أواخر ثمانينات القرن الماضي، ويتزامن هذا التكريم مع مرور عشرون عامًا على وفاتها.

ودعت إدارة المهرجان مجموعة من الفنانين التونسيين والعرب مثل صابر الرباعي، محمد الجبالي، يسري محنوش، صفا سعد، غازي العيادي، ملكة الشاري، نوال غشام، آية دغنوج، آمنة دمق، ألفة بن رمضان، هاني شاكر، نيكولا سعادة، محمد الحلو، سعد رمضان، إيهاب توفيق، شاب جيلاني، وخالد الزواوي.

كما تشهد باقي سهرات المهرجان تكريم مجموعة من القامات الموسيقية الراحلة ممن تركوا بصمات مميزة في الساحة الموسيقية التونسية والعربية، وهم محمد الموسى، نعمة، الهادي الجويني، عُليّة، وعلي الرياحي، وصليحة.

فيما تشهد السهرات المُخصّصة لمسابقة الأغنية الوترية تكريم العازف جلول الجلاصي والشاعر على الورتاني والملحن عبد الكريم صحابو وكل من الفنانين عائشة وجمال الشابي والشريف علوي والملحن محمد عبيد، وكذلك العازفين عبد المجيد بن عبد الله ومحمد سفيان ثامري وسيف الله بن عبد الرزاق وعبد الباسط المتسهل وشكري بهلول.

لجنة الاختيار والتحكيم

وقالت المديرة العامة للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية هند مقراني إن المؤسسة تدعم هيئة مهرجان الأغنية التونسية في تنفيذ رؤيتها القائمة على التجديد في شكل المهرجان ومضمونه.

وتحدّث المدير الفني للدورة الجديدة عادل بندقة عن اختيار لجنة الانتقاء المتكوّنة من المطربة رحاب الصغير والشاعر الحبيب الأسود والملحن ربيع الزموري والعازف هشام البدراني والموزّعين عبد الباسط بالقايد وسامي بن سعيد، لـ 14 عملًا في مسابقة "الأغنية الوترية" و10 أعمال في مسابقة "الأنماط الجديدة.

وسيحتكم المتسابقون إلى لجنة متألفة من 7 أعضاء هم عدنان الشواشي (مغني وملحن) والطاهر القيزاني (ملحن) وأسامة فرحات (ملحن) ومقداد السهيلي (مغني وملحن) وعلياء بلعيد (مغنية) والجليدي العويني (شاعر) ونبيل عبد مولاه (عازف وملحن).

جوائز

ورصدت إدارة المهرجان للأعمال الفائزة مبلغا ماليا إجماليا قيمته 100 ألف دينار تونسي، حيث سيتم تتويج ثلاثة أعمال في مسابقة الأغنية الوترية هي "جائزة المايكروفون الذهبي" (30 ألف دينار) و"المايكروفون الفضي" (20 ألف دينار) و"المايكروفون البرونزي" (15 ألف دينار).

أما المشاركون في مسابقة "الأنماط الجديدة"، فيتنافسون على جائزتيْن هما "المايكروفون الذهبي" (20 ألف دينار) و"المايكروفون الفضي" (15 ألف دينار).

وإلى جانب الجوائز المرصودة من مهرجان الأغنية التونسية، رصدت المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ثلاث جوائز هي "أفضل مؤدي شاب" و"أفضل ملحن شاب" و"أفضل شاعر شاب"، فضلًا عن رصد اتحاد إذاعات الدول العربية جائزة خاصة، إلى جانب جائزة الجمهور (سيتم تركيز لوحتيْن رقميتيْن أمام قاعة الأوبرا حتى يتسنى للجمهور بعد كل حفلة التصويت للمتسابقين، وسيتم التصويت كذلك عبر الصفحة الرسمية وموقع المهرجان.

أرشيف المهرجان

يحتضن المعهد العالي للموسيقى بتونس ندوة فكرية بعنوان "قطاع الموسيقى بتونس من الدولة الراعية إلى منظومة اقتصاد السوق". وتهدف هذه الندوة إلى طرح الإشكاليات التي تحول دون نمو الصناعات الموسيقية بتونس والتي يمكن لأصحاب القرار اعتماد مخرجاتها كمنطلقات من أجل تعديل بعض القوانين وتحيينها لمسايرة المتغيرات وتطوير القطاع الموسيقى.

وعملت إدارة الدورة الحادية والعشرين، على جمع أرشيف هذا المهرجان، وخصّصت جزءًا منه لتنظيم معرض يوثّق لتاريخ المهرجان منذ انبعاثه عام 1987 حتى عام 2008، كما ويوثّق عودته في الدورة العشرين سنة 2021 بعد انقطاع دام أكثر من 12 عاما.

ويحتوي المعرض على صور من أرشيف وكالة تونس إفريقيا للأنباء، ودار الكتب الوطنية، بالإضافة إلى مقاطع فيديو خاصة بتاريخ المهرجان سيتم عرضه على شاشات متطوّرة متاحة للعموم في فضاء معرض الصور طيلة أياّم المهرجان.

كما يضمّ هذا المعرض صورا من أرشيف مجلة الإذاعة والتلفزة التونسية (سابقا ) توثّق كل دورات المهرجان السابقة باعتبار أن المجلّة كانت في تلك الفترة شريكًا رسميًا فاعلًا لوزارة الشؤون الثقافية.

العروض الموازية

وللمرة الأولى منذ تأسيس المهرجان، أعدت الهيئة المديرة للدورة 21، برمجة موازية تتمثل في تنظيم ثلاثة عروض بمركز رعاية المسنين وعدد من الوحدات السجنية، بالتنسيق مع إدارة الموسيقى والرقص بوزارة الشؤون الثقافية والهيئة العامة للسجون والإصلاح، حيث تهدف هذه البرمجة الموازية إلى تكريس مبدأ الحق في الثقافة للجميع وإتاحة المنتج الثقافي لكافة فئات المجتمع.