تحت شعار "المرأة.. السلام والأمن" تنطلق الدورة الثامنة من المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان بتونس في الفترة من 4 إلى 8 مارس الجاري، بمشاركة 16 دولة هي تونس، المغرب، لبنان، مصر، العراق، فلسطين، إيران، تركيا، كولومبيا، كوريا، كندا، فنلندا، فرنسا، بلجيكا، النمسا، وإسبانيا.
يعرض المهرجان 37 فيلمًا يتنافسون على 5 جوائز هي أفضل فيلم روائي طويل، أفضل فيلم روائي قصير، أفضل فيلم وثائقي طويل، أفضل فيلم وثائقي قصير، ومسابقة أفضل فيلم تحريك والمستحدثة لأول مرة من خلال هذه الدورة.
السينما التونسية حاضرة بقوة في المسابقات المختلفة بعدد من الأعمال مثل الفيلم الروائي الطويل "عبور" لمنصف زهروني، والفيلم الروائي القصير "طريق الموت" لنصر الدين رقام، والوثائقي الطويل "عقرب مجنونة" لأكرم منصر، والوثائقي القصير "نضال" لبسام بن إبراهيم.
تضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الباحثة والأكاديمية لمياء بلقايد قيقة، سيف الدين هلال، المخرج سيد جزيب علي (الهند)، أما مسابقة الأفلام الوثائقية فيوجد بها المخرج أنيس الأسود والمخرجة عائدة شامخ، وأيمن بردويل (فلسطين).
وفي إطار احتفال السينما التونسية بمئويتها، سيتم تكريم عدد من الرموز النسائية السينمائية البارزة في تونس، وهن الممثلة هايدي تمزالي، والممثلة والمطربة حسيبة رشدي، والممثلة أنيسة لطفي، والكاتبة والمخرجة ناجية بن مبروك، وكذلك المخرجة سلمى بكّار، كما سيتم تكريم كل من مدير التصوير أحمد بنّيس، والأستاذة الجامعية في التاريخ المعاصر قمر بن دان.
كما سيتم الاحتفاء بالمكرّمات من خلال تنظيم معرض فوتوغرافي يسلّط الضوء على تجاربهنّ السينمائية، وسيتم استعراض مشوار كل منهن الحافل والصعوبات.
اختارت إدارة المهرجان فيلم "بيروت في عين العاصفة" للمخرجة الفلسطينية مي المصري ليكون في افتتاح الدورة الثامنة، وهو وثائقي لبناني يحكي عن أربع شابات يمررن بأهوال فيروس كورونا وانفجار مرفأ بيروت.
يشهد المهرجان عددًا من الفعاليات المهمة، بجانب عرض الأفلام منها ندوة حول دور السينما في مناهضة العنف ضدّ المرأة، وورشة في النقد السينمائي لأفلام حقوق الإنسان.