اختتمت فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، بقصر ثقافة الشارقة، الذي قدّم على مدار أسبوع كامل عددًا من العروض من دول مختلفة، بحضور محمد بن سلطان القاسمي حاكم الشارقة، وعدد كبير من الفنانين وجمهور الإمارات وضيوف المهرجان.
تنافست العروض المشاركة، التي بلغ عددها 7 عروض على جوائز المهرجان التسع، هي جائزة أفضل إخراج، تأليف، تمثيل رجالي دور أول، تمثيل رجالي دور ثان، تمثيل نسائي دور أول، تمثيل نسائي دور ثان، أفضل ديكور، إضاءة، مؤثرات صوتية وموسيقى، وأفضل عرض مسرحي.
وقال الدكتور عبدالسلام الحمادي، مُقدم الحفل: "نحتفل بختام مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي هذه المسابقة العامرة بعبر وجماليات الإبداع العربي، التي أسسها ورعاها ورسم طريقها محمد بن سلطان القاسمي، التي تُعزز المسرح لتكون جسرًا رائدًا بين رواده وصنّاعه ومنصة تتنافس فيها آفاق الإبداع المسرحي، وعلى مدى 7 أيام أتاح المهرجان تجديد اللقاء والتواصل ومشاهدة 7 عروض مسرحية زاخرة بالمعاني وأشكال متنوعة، وعكست ما روته بحكاياته خصوصية وثقافة هذا الحيز، وكان أول هذه العروض مسرحية "النمرود" فكانت صورة من المستقبل المُشرق للمسرح العربي".
تميزت دورة هذا العام بأنشطة فنية وثقافية وناقشت محاور متعددة في مسيرة المسرح الخليجي، منها الملتقى الفكري، الذي جاء بعنوان "المسرح الخليجي، اتجاهات المستقبل"، مع وجود ندوات يومية، وخصص المهرجان لكل بلد مشارك ليلة ثقافية ومشاركة أكثر من 30 مشاركًا من دول الخليج.
ومن جانبها، أشادت الدكتورة نوال بن إبراهيم، رئيسة لجنة تحكيم المهرجان، بالجهود المبذولة في تنظيمه من قبل دائرة الثقافة بالشارقة، إذ قالت إنه أسهم في الاطلاع على أحدث التجارب والإنتاجات المسرحية وتطوير الحركة المسرحية، وتعبر اللجنة عن إعجابها بالفرق المشاركة وصدق العروض.
وأضافت أن اللجنة شاهدت العروض، التي جاءت كالتالي "الهود" من السعودية، "يا خليج" من البحرين، "زغنبوت" من الإمارات، "عنقود العنب" من الكويت، و"سدرة الشيخ" من عمان، وعقدت اللجنة 8 اجتماعات لمشاهدة العروض، وتكونت اللجنة من الفنان عبدالراشد من الإمارات، الدكتور علاء عبدالعزيز سليمان، من مصر، الفنان محمد منير العرقي من تونس، نوال بن إبراهيم، من المغرب، وفراس الريموني، من الأردن.
ملاحظات لجنة التحكيم
أوضحت الدكتورة نوال بن إبراهيم، أن لجنة التحكيم توصلت إلى عدد من الملاحظات، هي تفاوت مستوى العروض من حيث الجودة والتجديد في الأفكار والإتقان والصور الجمالية وفنون الأداء واحترام ذائقة الجمهور، ونهل معظم العروض من البيئة الخليجية، التي عبّرت عن قضايا جوهرية تهم الخليج والوطن العربي وبروز طاقات شابة، وكذلك اتسام معظم العروض بالتشكيلات الجماعية، بحضور الممثلين الكبار بجانب الشباب، إضافة إلى حضور السينوغرافيا اللافتة، التي أسهمت في صناعة المشاهد واللوحات الفنية، مع تأكيد اللجنة ضرورة تلافي الأخطاء النحوية واللغوية في حال تناول نصوص باللغة العربية الفصحى.
جوائز المهرجان
سلّم سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، الجوائز للفائزين، وحصلت على جائزة أفضل مؤثرات صوتية وموسيقية مسرحية "سدرة الشيخ" من عمان، وترشح لها أيضًا مسرحية "يا خليج" من البحرين، و"زغنبوت" من الإمارات، بينما فاز بجائزة أفضل إضاءة مسرحية فيصل عبيد عن مسرحية "عنقود العنب" من الكويت، بينما فازت بجائزة أفضل ديكور مسرحية "يا خليج" من البحرين، وفازت الفنانة لمياء الشويخ بجائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ عن دور ذات الرداء في مسرحية "يا خليج"، التي ترشحت لها مع أمل النويري عن دور "مريم" في مسرحية "سدرة الشيخ" من سلطنة عمان.
وفازت الفنانة بدور بجائزة أفضل تمثيل نسائي عن دورها في مسرحية "زغنبوت"، بينما حصل على جائزة أفضل دور ثان رجالي فيصل حسن رشيد عن مسرحية "غجر البحر"، وكان قد رشّح لها أيضًا ناجي جمعة عن دوره في مسرحية "زغنبوت" في الإمارات، وهشام صالح عن مسرحية " سدرة الشيخ".
كما حصل على جائزة أفضل تمثيل رجالي دور أول، الفنان محمد العجمي عن دور سعيد الأحدب في مسرحية "سدرة الشيخ"، وكان قد رشّح لها محمد المولة عن مسرحية "غجر البحر".
وحصل على جائزة أفضل تأليف مسرحي الفنان إسماعيل عبدالله عن مسرحية "زغنبوت"، بينما جائزة أفضل إخراج، التي فاز بها محمد العامري عن المسرحية نفسها "زغنبوت"، كما حصل المسرحية على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، التي فاز بها أحمد الجسمي.
وحصدت فرقة مسرح الشارقة الوطني بالإمارات، أفضل جائزة عرض مسرحي متكامل عن مسرحية "زغنبوت".