قال ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، إن الشعب الأوكراني يحارب ببسالة للحصول على حريته، وأن الهجوم الذي شنه الرئيس الروسي بوتين قبل عام على أوكرانيا "غير مبرر"، لافتا إلى أن بوتين فشل أمام الصمود الأوكراني.
وأضاف "ستولتنبرج"، خلال كلمته بمؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيسة وزراء إستونيا، أن الرئيس الروسي فشل في كسر إرادة أوكرانيا وحلف الناتو، مؤكدُا أن الدعم المقدم من الحلف إلى أوكرانيا ليس خيارًا.
وأشار الأمين العام لحلف الناتو، إلى أن الشعب الأوكراني يحارب من أجل حريته، والناتو يعمل مع الاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا عسكريًا، لافتا إلى فشل موسكو وصمود وأوكرانيا صامدة وزيادة قوة الناتو بعد عام على الحرب.
وحذّر ستولتنبرج من انتصار بوتين في الحرب، موضحًا أن انتصاره يجر العالم إلى الهاوية. وقال "ما نقوم به رسالة واضحة لموسكو بأن الحلف سيدافع عن إستونيا وكل قطعة من أراضي أوروبا".
عقوبات بريطانية جديدة
إلى ذلك، أعلنت الحكومة البريطانية، الجمعة، فرض عقوبات جديد على روسيا تشمل "حلفاء مقربين" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينهم رئيس سابق لمجلس الأمن الروسي، والرئيس التنفيذي لخط أنابيب "نورد ستريم 2"، في ذكرى الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقالت الحكومة البريطانية إن العقوبات طالت 92 شخصاً وكياناً، بينها مرتبطين بشركة "روس آتوم" الروسية للطاقة النووية.
دعم ألماني بكل قوة لأوكرانيا
فيما أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن بلاده ستدعم أوكرانيا "بكل قوة ومهما استغرق الأمر"، وذلك في رسالة مصورة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لحرب روسيا على أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.
وأضاف شولتس: "ما يثير إعجابنا جميعًا هو تصميم وشجاعة الأوكرانيين، وكيف يدافعون عن حريتهم".
وتابع: "ألمانيا تدعمهم في هذا بكل قوة ومهما استغرق الأمر"، مضيفًا أن المساعدات الألمانية لأوكرانيا، سواء الدعم المالي والإنساني أو في التسليح، بلغت أكثر من 14 مليار يورو (14.83 مليار دولار) حتى الآن.
الحرب تدخل عامها الثاني
ودخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عامَها الثاني، اليوم الجمعة، فيما تستمر المعارك الدامية، حيث تحاول موسكو بسط سيطرتها على المناطق الأوكرانية، بينما تتلقى كييف دعمًا لوجستيًا وعسكريًا غربيًا في مواجهة موسكو.
وتوعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، بنشر صواريخ «سارمات» النووية العابرة للقارات، فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده ستنتصر في الحرب.
وعرضت الصين رؤيتها "لتسوية سياسية" للنزاع في أوكرانيا، فيما اتّهم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الغرب بأنه مستعد للتضحية بأوكرانيا وبالعالم النامي من أجل إلحاق الهزيمة ببلاده.