الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نقص بالفاكهة والخضراوات.. أزمة غذاء تلوح في الأفق ببريطانيا

  • مشاركة :
post-title
نقص كبير في الفاكهة والخضراوات على أرفف المتاجر ببريطانيا

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تواجه بريطانيا أزمة غذاء مع نقص الفاكهة والخضراوات، إذ بدت أرفف المتاجر هناك خالية، أو بها كميات ضئيلة من تلك السلع.

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن هذا النقص دفع بعض المتاجر الكبرى في المملكة المتحدة، إلى فرض قيود على مشتريات المتسوقين من بعض الفاكهة والخضراوات بسبب "تحديات التوريد" الناجمة عن الأحوال الجوية في جنوب أوروبا وشمال إفريقيا، كما ذكر ممثلون عن القطاع.

وكانت المملكة المتحدة تعاني من نقص في الطماطم فقط، لكن النقص طال أنواعًا أخرى من الفاكهة والخضراوات، ما دفع تجار التجزئة إلى فرض قيود على المبيعات.

وجاءت هذه الخطوة، بعدما تحدث مزارعون وموردون في المغرب عن ظروف صعبة من انخفاض درجات الحرارة إلى أمطار غزيرة وفيضانات، في الأسابيع الأخيرة أثرت على حجم الإنتاج.

كما أدى سوء الأحوال الجوية الذي أثر أيضًا على المزارعين في جنوب إسبانيا، إلى إلغاء رحلات العبارات ما تسبب في تفاقم مشاكل الإمداد.

نقص الإمدادات من أوروبا وإفريقيا

ونقلت "الإندبندنت" عن أندرو أوبي، من اتحاد البيع بالتجزئة البريطاني في بيان: "أدت الظروف الجوية الصعبة في جنوب أوروبا وشمال إفريقيا إلى تعطيل حصاد بعض الفاكهة والخضراوات بما في ذلك الطماطم والفليفلة".

وأضاف أنه "من المتوقع أن يستمر الاضطراب لبضعة أسابيع لكن المتاجر قادرة على إدارة مشاكل سلسلة التوريد، والعمل مع المزارعين لضمان وصول العملاء إلى مجموعة واسعة من المنتجات الطازجة".

كما أشار متحدث باسم "اسدا" إحدى مجموعات المتاجر الكبرى في بريطانيا، إلى تحديات من المصدر في الحصول على بعض المنتجات التي تزرع في المنطقة. وأضاف: "فرضنا حدًا مؤقتًا بثلاث حبات من كل منتج لعدد صغير جدًا من الفاكهة والخضراوات، حتى يتمكن العملاء من الحصول على المنتجات التي يبحثون عنها.

ويشمل هذا الإجراء الطماطم والفليفلة والخيار والخس وأكياس السلطة والبروكلي والقرنبيط والتوت. وقالت سلسلة متاجر "موريسونز" إنها ستسمح لكل عميل بشراء حبتين فقط من الطماطم والخيار والخس والفليفلة.

أصابع الاتهام تتجه لبريكست

وفى تلك الأزمة الغذائية، وجه المزارعون وتجار التجزئة أصابع الاتهام إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث قال جوستين كينج، الرئيس التنفيذي السابق لسينسبري، إن المتاجر تضررت من قرار مغادرة الاتحاد الأوروبي.

وأضاف أن شمال كينت كان يضم في السابق أكبر صوبات زراعية في أوروبا، لكن القطاع تضرر بشدة من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتابع أيضا أن محلات السوبر ماركت عانت من قرار الحكومة استبعاد الصناعة من مخطط دعم الطاقة.

مخاوف بشأن مستقبل الأمن الغذائي للمملكة المتحدة

وكان المتسوقون في فرنسا وإسبانيا والبرتغال واليونان وبولندا وإيطاليا من بريطانيا، يسخرون من نشر صور لبائعي الخضراوات في بريطانيا، وبجوارهم إمدادات وفيرة من الفاكهة والخضراوات، لا سيما الطماطم.

لكن الآن، تبدو أرفف المتاجر في بريطانيا خالية أو تحتوي على كميات ضئيلة من الفاكهة والخضراوات، ما أثار مخاوف بشأن مستقبل الأمن الغذائي للمملكة المتحدة.

وكانت بيانات جديدة لبنك إنجلترا، قد أظهرت أول الشهر الجاري، تراجعًا طفيفًا في معدلات التضخم في البلاد، بعد أن وصلت إلى 10.7% في وقت سابق أواخر العام الماضي.

رغم ذلك، لا يزال البريطانيون ينتقدون سياسات الحكومة التقشفية التي ساهمت في الضغط على جيوب الفقراء وأدت، وفق تقارير حديثة، لاستفحال الأزمة الاقتصادية.

وأصبح توفير الدفء والطعام للعائلات هو الهاجس الذي يثقل كاهل الكثيرين، مع تضاعف أسعار الغاز ثلاث مرات، تزامنا مع الغلاء الذي تشهده السلع الاستهلاكية.