قال الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الخميس، إن الوقت الراهن يشهد دراسة تأسيس صندوق لدعم المتضررين، بهدف مساندتهم حتى يتمكنوا من استعادة قدراتهم الحياتية بجوانبها المختلفة، بعد الانتهاء من إحصاء الأضرار ووضع المعايير لتحديد المشمولين وأسس الدعم.
وأضاف الرئيس السوري، خلال كلمة ألقاها منذ قليل عن تداعيات الزلزال، نقلتها "القاهرة الإخبارية"، أن الصندوق يأتي بالتوازي مع العمل السريع للحد من التراجع الاقتصادي، الذي يصيب عادة المناطق المنكوبة ويؤثر على الاقتصاد الوطني بشكل عام، عبر إصدار التشريعات واتخاذ الإجراءات التي تخفف الأعباء الاقتصادية، وتُسعر دورة الاقتصاد، التي تم بدء دراستها قبل عرضها، من أجل النقاش واتخاذ القرارات المناسبة خلال الأيام القليلة الماضية.
وأوضح أن هناك عددًا من الأفكار الأخرى المطروحة مؤخرًا، التي سيُعلن عنها من قبل المؤسسات المعنية، بعد أن تستوفي حقها من الدراسة والنقاش ويثبت جدواها.
تابع: "عندما تتعرض المجتمعات للزلازل بأنواعها جيولوجية كانت سياسية عسكرية ثقافية اجتماعية أم غيرها من الهزات العنيفة، فلا بد أن تفقد شيئًا من استقرارها لاهتزاز ضوابطها المؤسسية والاجتماعية من قوانين وأنظمة ومن مفاهيم وأعراف وأخلاقيات، وأن هذا يؤدي بدوره لظهور السلبيات الموجودة أساسًا، لكنها كامنة أو محدودة بفعل تلك الضوابط".
أكد الرئيس السوري أن معالجة تلك الظواهر التي تطفوا على السطح في الأزمات ضروري، شرط أن يرتكز على الحكمة والوعي وعلى الحقائق، لافتًا لضرورة البحث عن الحقيقة بدلًا من تسويق الشائع: "أنه طغى عن مشاهد البطولة والتضحية والتفاني الذي شوهد خلال الزلزال فإنها سترسل رسائل الإحباط لكل من صنع المجد الوطني الإنساني المميز والمذهل وتسوق لصورة مناقضة ومغايرة لتلك الصورة ناصعة البياض التي رسمت"، حسب تعبيره.
وأشاد الرئيس السوري بالمؤسسات الوطنية والمدنية والعسكرية والمجتمع الأهلي والأفراد المتطوعين، خلال قيامهم بعمليات الإنقاذ، وأنهم أشبه بخلايا نحل على مدار الليل والنهار، وأنهم كانوا أصحاب الفضل في كل ما أنجز، وحملوا الوطن بآماله وآلامه بحماس ورضا وحب لا محدود: "كانوا هم الوطن بكل معانيه الجميلة وقيمة النبيلة".